يا للعار يا عرب :تفتيشٌ عارٍ للأسيرات المسلمات بسجن هشارون
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة غرفة رقم "2" في قسم الأمنيات التي تتواجد بها كل من أحلام التميمي، ونيللي الصفدي، وكفاح قطيش، وعلياء الجعبري بشكل مستفز وبطريقة همجية.
وأوضح مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الانسان في بيان وصل "السبيل" نسخة عنه، وشارك في عملية اقتحام السجن عشر سجانات وخمسة سجانين برفقة مسؤول الأمن، ومسؤول المخابرات ومدير الغرفة، وبدأوا في تفتيش كل أسيرة على حدة داخل الغرفة، حيث وصفت الأسيرات أنه تم تفتيشهن تفتيشاً عارياً مذلاً ومنافيا للأخلاق والآداب.
واستنكر مدير مركز أحرار فؤاد الخفش عملية الاقتحام المنافية للأخلاق التي لا تحترم خصوصية الأسيرة الفلسطينية التي تهدف إلى استفزازها، حيث تتعمد إدارة السجون هذا الأسلوب المهين في التعامل مع الأسيرات تحت حجج واهية، حيث ادعت مصلحة السجن وجود هاتف خلوي.
وعبر عن استيائه من طريقة التفتيش في حمام ضيق جدا لا يزيد عن متر في متر، تغطيه ستارة بلاستيكية رقيقة، الأمر الذي أصاب الأسيرات بحالة من الهلع من شدة المفاجأة وخوفاً من دخول السجانين عليهن وهن في حالة التفتيش، مبيناً أن السجانين كانوا يقفون على باب الغرفة استعدادا لاقتحامها.
وأفادت الأسيرات لمركز أحرار أنه بعد انتهاء التفتيش الجسدي تم نقلهن وهن بملابس الصلاة فقط إلى غرفة العقاب التي لا يزيد حجمها عن متر ونصف في متر ونصف، حيث تقع خارج القسم، مبينات أنه تم تفتيش الغرفة بطريقة همجية دون وجود أي منهن لاسيما أن القانون يسمح بوجود واحدة على الأقل أثناء عمليه التفتيش، ولكن مدير السجن رفض وقال لهن: "أنا من أصنع القانون وأغيره حسب رأيي".
وأشارت الأسيرات إلى أن عملية التفتيش استمرت ست ساعات متتالية ثم عدن إليها ليجدنها مقلوبة رأساً على عقب، حيث تم تفتيشها بشكل عبثي وقاموا بخلع بلاط الحمام وخلع نافذة الباب الرئيسي وتكسير محتويات الغرفة إلى الخارج بما فيها الملابس والأغراض الشخصية بحثاً عن هاتف في هذه الغرفة.
وذكر الخفش أن الأسيرات لم تتناول أي وجبة طعام خلال هذه المدة ولم يسمح لهن بالصلاة ولا الذهاب إلى الحمام، ناهيك عن تهديد مسؤول المخابرات لهن بأنه سوف يقلب الغرفة على رؤوسهن وبشكل حاد وهجومي. ومن الجدير ذكره أن مصلحة السجون تقوم بتفتيش هذه الغرفة بشكل دوري تحديداً كل أسبوع.
وحمل مركز أحرار إدارة سجن هشارون المسؤولية الكاملة عن أيّ تطوّرٍ قد يحصل في السجن نتيجة هذا الاعتداء، مناشداً كافة المؤسسات الحقوقية والمهتمة أنْ تشجب هذا العمل وتستنكره وأنْ تقف كلٌّ عند مسؤولياتها للضغط على الاحتلال من اجل الكف عن تلك السلوكيات التي يمارسها السجان بحق الأسيرات