حقيقة التناقض بين المعسكرين الشرقي والغربي

حقيقة التناقض بين المعسكرين الشرقي والغربي

خلال اشتداد الضغط العالمي والعربي على النظام السوري بعد التصعيد الكبير في العنف المستخدم لقمع الشعب السوري جاءت أنباء متوازية زمنيا من مصادر متعاكسة ظاهريا واستهدفت معظم هذه الأنباء المحيط الحاضن للانتفاضات الشعبية العربية وعلى رأسها المسألة السورية، ومن يتابع حيثيات هذه الثورات ونتائجها المتوقعة والخطط المحضر لاقتلاع بعضها ولتثوير باقيها يدرك وجوب قراءة المرحلة الحالية بشكل عميق وربط الأحداث بثوانيها ودقائقها، فأن تم قراءة الأنباء الخاصة بالمنطقة بشكل قطّاعي ودون الربط الكامل وبقراءة سريعة بمعزل عن الخبر الآخر كانت النتيجة مخالفة لما قد تأتي عليه عندما يتم بحث وقراءة الأخبار المتصلة بمنطقتنا ضمنا وكرسالة واحدة.

فمثال ذلك.. خبر جاء قبل يومين على لسان )متنان فلنائي) وزير الجبهة الداخلية (الإسرائيلية) الذي حاول أن يشعرنا بخوفه الكبير من صواريخ سوريا وحزب الله وحماس أو المجموعة (المقاومة) وخلال حديثه المكرر حذر من النتائج المتوقعة من هذه الصواريخ، وهنا لا يمكن اعتبار هذا الخبر تحريضيا لأجل ضربات استباقية أو استعداء مبطن، فعلى الأقل (إسرائيل) تدرك أن وقت ربيع الثورات العربية ليست بالوقت المناسب لاستفزاز الشعوب العربية، بالإضافة الى انه جرت العادة أن يكمن التحذير على ثلاث جبهات متباعدة زمنيا ومتغايرة الحجم والهيئة، كما أن التهديدات تأتي بالعادة من رئيس الوزراء نفسه وبتحشيد دولي  متواصل.. مما يدفعنا للبحث عن الهدف الحقيقي  من هذا التصريح الذي أطلقه (فلنائي) بحضور أرباب الصناعة والتجارة الصهيونية وتم تسويقه إعلاميا بشكل واسع.

وبنفس الوقت جاء تصريح رسمي من طهران حيث أعلنت فيه عن إرسال غواصات الى البحر الأحمر في أول عملية انتشار من هذا النوع لجمع المعلومات وتحديد مواقع السفن الحربية التابعة للدول الأخرى..!، وذلك باستخدام غواصات متطورة إيرانية الصنع، هذا التصريح لا يمكن فهمه إلا كتهديد مبطن لمنطقة ما أو لطرف ما وبالتأكيد ليس هو الكيان الصهيوني، حيث تتم بالعادة العمليات الاستخبارية مثل تلك العملية بسرية تامة ومطلقة ودون الإعلان عن الأسلحة المتطورة التي تملكها الدولة في حالة امتلاكها وتهيئتها للمهمات القتالية المحتملة.. (هذا في حالة وجود مخطط مقاومي تحريري كما تدعي إيران)، هذا التصريح أعقبه أيضا تصريحات لاحمدي نجاد تتعلق بالمنطقة وبخصوص وجود خطة مقترحة من قبله لتسوية (مشكلة) البحرين وحيث تلا ذلك تصعيد من أبناء المشروع الإيراني في البحرين (الاستغاثة) بنجاد (لإنقاذهم) من الحكومة البحرينية التي احتارت في هذه (المعارضة) المتحفزة للخراب ودونما سبب مقنع أو حتى غير مقنع، فالحالة في البحرين تكاد تكون مثالية من حيث الديمقراطية والتعددية والحرية وتفوق إيران باحترام حقوق الإنسان بإضعاف أضعاف المشروحات النظرية لدى إيران (حيث تنعدم التطبيقات العملية لاحترام حقوق الإنسان فيها).. وهذا مؤكد لمن يعرف البحرين وطبيعة الحياة السياسية والاجتماعية فيها، بالإضافة لتصريحاته (نجاد) عن هامشية مشكلة سوريه ودور المؤامرة في تحريك هذه الثورة ووجوب ترك المسألة السورية لحكومة سوريا وشعبها مع وجود أكثر من عشرون ألف ضحية ما بين شهيد وجريح وأسير.

وكذلك علينا التمعن في آخر التصريحات التي أتت من نجاد والتي قال فيها (إن إيران لم تتدخل في البحرين ولو أرادت التدخل لغيرت المنطقة بأكملها)، إذا فالشكل العام الذي يتم تسويقه الآن من خلال أخبار وتصاريح ومتلاحقة ومن معسكرين رئيسيين جاثمين على صدر المنطقة هو وجود مشكلة حقيقية لديهم معنا كحكومات وشعوب بعيدة عن منظوماتهم ويتم معالجتها بالتهديد الوقح.. وكذلك يتم الإيحاء بوجود تناقض شرس بين المعسكرين (الغربي والصهيوني كطرف أول) و(المنظومة الإيرانية بما فيها سوريا كطرف ثاني)، وهذه المشكلة أو التصعيد المقترح إفشاءه ونشر أثره يتم رسمه على اعتبار ما سيكون من تعارض وتضارب للمشروعين في أجنداتهما العلنيتين الدعائيتين والمتمثلتان في (الأجندة الديمقراطية الغربية..!كهدف و التحررية الإيرانية..! كنقيض) مما يفرض علينا التمترس حينها لأحد هذين المعسكرين.. هكذا الأمور عليها أن تبدو لنا بعد هذه التصريحات..

ذلك ما تم إيحاءه لنا بما يحمل من تبعات ونتائج وضرائب على الجميع.. ببساطة هذه الرسالة التي يتجه المعسكرين لتوصيلها لنا ككتل عربية تائهة تحاول الهرب من المشروعين ولكن لأحد المشروعين، ولبحث هذه الاحتمالية المعلن عنها والمهددين بها علينا الرجوع لتفاصيل التناقض وحقيقته ودرجة وضوحه وبطريقة عكسية للوصول الى أصل الموضوع.

هل التناقض القائم بين المنظومتين وصل مرحلة الانفجار؟

هنا علينا أن ندرس درجة ضغط المكنونات في التناقضات وهل هذه المكنونات ستصطدم بالطرف الآخر عند جهوزيتها (على اعتبار التناقض أصلا)..؟، فالانفجار مرشح للحدوث عند سريان العمل بمشروع ما وتضخمه واصطدامه بجدار أو ممانعة الآخر.. وهنا علينا أيضا أن نبحث في البديل الآخر الذي يقضي باحتمالية تنافس المشروعين لا تعارضهما على فريسة آيلة للسقوط (حسب وجهة نظرهم)..، وهل الصراع يكمن في اجتذاب الفريسة كلا لطرفه.. أو اقتسامها حين يفضحهم التنازع عليها..؟

لا يمكن إغفال الالتزام المتبادل بين الكيان الصهيوني والحكومات الغربية بمسايرة المصالح المشتركة وتسويقها بينهم، وهذه المصالح قد تدفعهما للتفكير بإنهاء حالة التناقض من جانب واحد (في حالة توفره وتأثيره) نظرا للتفوق الغربي العسكري الواضح.. فتلك القوة قادرة على إنهاء المعسكر الآخر والاستيلاء المباشر على مقدرات الأمة العربية التي يحاول المعسكر الإيراني أن يأخذ دور المدافع والمقاوم عنها لخلق الشق الاخر من المعادلة..

 ولكن هل يمكن ذلك والحكومة الأمريكية ما زالت تحاول أن تغلق الملفات الساخنة والمتفجرة بفعل سياستها في أفغانستان والعراق والباكستان..؟، لقد أصبحت الولايات المتحدة بحاجة الى إعادة تشكيل وجها ديمقراطيا وحضاريا وسلميا لها بعد ذلك، كما أن استحقاق عمليات السلام المفروضة بحكم التنازلات في موسم الخصومات لم تترك للكيان الصهيوني والمعسكر الغربي مجالا للمراوغة أو الرفض العلني للهدنة المجانية .. لذلك ولأسباب اقتصادية أيضا فالمعسكر الغربي الصهيوني ابعد ما يكون لفتح جبهة عسكرية مع إيران أو مع سوريا أو حماس أو مع حزب الله.. لقنص هذه المصالح المغرية في منطقتنا وذلك لوجود وسيلة أسهل واقل كلفة كما سيأتي لاحقا.

وكذلك نرى أن مشاكل إيران الداخلية والغضب العالمي الظاهري من برنامجها النووي وحاجتها لتحييد الغرب وتدني قدراتها العسكرية مقارنة مع القدرات الغربية تجعل من إيران ابعد ما يكون من الاتجاه لتفجير تناقضها المعلن مع الغرب في هذا الوقت (إن وجد).

إذا لا مصلحة لدى أي من الطرفين في تطوير التناقض لإيصاله لمرحلة الاصطدام المباشر، ولا يوجد بوادر لهذا الاصطدام بينهما.. بل على العكس تماما حيث أدرك كل منهما أن التنسيق بينهما في العراق وأفغانستان مثلا  أتى أكله لكليهما وعزز أهمية التنسيق لتوزيع المصالح الخفية بينهما، وتصريحات إيران المعادية للكيان الصهيوني بعد التقاء المصالح لا تعدو كونها مفرقعات إعلامية تلفت انتباه صغار (الثوار) فقط.

 وبالنسبة لسوريا فتصعيد الوضع مع الكيان الصهيوني مستبعد بعد المرور بتجارب استفزازية كثيرة كانت فيها الحكومة السورية تعمل على استيعابها وتحويلها إرثا تراثيا استعراضيا لا أكثر.. تستحلب منه الشعب وتستحضر منه روح المؤامرة شبحا يمتطي أي مشكك أو معترض على وطنيتها التي تتمثل في حكمة صبرها، وقد أوضحت الرسالة التي وصلت لهذا الكيان بمهمة النظام السوري وأهميته لحماية الحدود الشمالية (لإسرائيل) وذلك من خلال السماح لبعض الشباب بالوصول الى الجولان المحتل من خلال البوابة السورية المغلقة من أربعين عاما في عملية بروفة لما بعد النظام الحالي في سوريا ولتوضيح وتأكيد دور النظام السوري الحالي وأهميته بالنسبة ل(إسرائيل) في حفظ الأمن من هذه الجبهة.. وهذا ما يدركه الكيان الصهيوني، وذلك ما يدفعنا للسؤال عن حقيقة وجود هذا التناقض..!

 

هل هناك تناقض بين المعسكرين..؟

التناقض والتنافر بالحالة العامة يعني وجود مصلحة محددة لجهة ما أو كيان ما لإنهاء وجود طرف آخر من أمامه وذلك لتضرره من حضوره أو من أفعاله التي تؤدي لإعاقة خططه، مما يدفع باتجاه إخراج هذا التناقض لحيز الوجود والعمل على إزالته أو إفشال خطط الآخر على الأقل من أمام المشروع بتحويله على تناقض آخر، ورجوعا للتاريخ القريب وبعد تتبع المسار الحقيقي لكل من المشروعين نجد أن كلاهما قائم على وجود الآخر، وعمليات التغول والتكرّش العسكري تتم بناء على إشاعة خطر الآخر وتهويلها.. ودون أن يتم التصادم أو محاولة العمل عليه منذ أربعة عقود تقريبا وهي مدة كافية للتأكد من وجود آمان قائم وتنسيق خفي أو على الأقل تنسيق بالاستشعار عن بعد بين المشروعين لاقتسام ما ليس لهما وذلك من خلال السير بالتوازي لا بالتقاطع. 

أن أسس التناقض الدائم غالبا ما تكون أيديولوجية أو ثأرية، ولكن التناقض المعلن هنا غير مبني على تناقض ايدولوجي لانتفاء الايدولوجيا الغربية الثابتة.. بل هو تناقض مصالحي ينتهي بتحقيق هذه المصالح لكل منهما.. والفكرة الرئيسية في المشروع الفارسي ليست دعوية أو (تبشيرية) لخارج العالم الإسلامي لان ذلك يتنافى مع الفكرة الرئيسية في عقيدة إيران ومجموعتها المتحركة معها، فهي تملك أجندة عقائدية غير مكتملة التفاصيل (حسب المرئيات العقائدية الصفوية) وعليها أن تصطدم عقائديا وفكريا أولا بمليار مسلم من خارج المنظومة العقائدية الخاصة بها ومن ثم معالجة هذا التناقض الرئيسي والأوحد لهم  بالطريقة التي تمت فيها معالجة أهل العراق مثلا، مما يجعل أصل التناقض الدائم غير موجود بين إيران والمعسكر الغربي بتفاصيله مع اعتبار أن قضية فلسطين ليست أولوية  أو هدفا أمام المحرك الرئيسي في الفكر الفارسي لاستباق أولوية العقيدة الصفوية أمام أي قضايا أخرى والتي قد تستفيد منها (القضية الفلسطينية) كقضية ابتزازية دائمة وليست كقضية يطلب لها حل..حيث أن وجود الدولة الإيرانية الحديثة قائم على عقيدتها رسميا وفعليا، بينما قام النظام السوري على ايدولوجية (البعث) ظاهريا.. وفعليا لديهم تناقض وحيد هو سحق أي منافس محتمل لهم على الحكم من خارج إطار الطائفة التي لا تعنيها ما هو اسم جارتها..؟، هل هو فلسطين أم (إسرائيل)، حيث أحسن النظام استعمال (الجارة) بما يضمن ذلك.

وتأكيدا لما سبق علينا تذكر التصريحات الأمريكية في بداية الثورة السورية الأخيرة حين أفادت (رايس) في جلسة مجلس الأمن قبل ثلاثة شهور تقريبا (أن على الرئيس السوري أن "يغير سلوكه الآن" ويكف عن القمع الدامي للمتظاهرين).. إذا هي نصائح ورجاء لا أكثر وانحراف أخلاقي وأسلوب انتقائي يدل على تباين سياسات أمريكا بين ليبيا وسوريا مثلا، فليبيا لم تكن تشكل أي خطر على الكيان الصهيوني ولا على المشروع الأمريكي كما هو مشاع عن النظام السوري مما يجعلنا أمام لغز أخلاقي لأمريكا لا يحل إلا بعامل واحد وهو المصالح المشتركة والفائدة المرجوة من المشروع المعاكس ظاهريا.

ذلك قد يوضح أهمية فهم النظام السوري الذي كان وما زال يشكل حالة ذات وجهين.. وأول هذه الوجوه هو الوجه الوديع في الجبهة السورية الصهيونية والأمين على هدوئها وحمايتها من قوافل الثوار ولمدة أربعة عقود تقريبا هي مقاربة لعمر النظام الحالي بجزأيه الأول والثاني، بينما الوجه الآخر دعائي إسفنجي ماص وجاذب لبعض حركات المقاومة ومخدرا لها لاستخدامها لصالح تعويذة بقاء النظام .   

وبالنسبة لإيران  فان برنامج (عراق صدام حسين) المزعوم لم يكن يشكل 10% من القوة العسكرية التدميرية من قوة إيران المعلنة اليوم والموجهة حسب إعلانات ملالي طهران نحو الشيطان الأكبر والأصغر ومع ذلك لم تتحرك هذه الشياطين فعليا لإزالة هذا الخطر المعلن ظاهريا.. مما يعني أن العداء المشاع والتناقض المستخدم هو عملية ديكورية وإسنادية لوجود الاستنفار وتصنيع النماذج التشبيهية من (المقاومة) وردع (المقاومة) ليس إلا..

 

 

الخلاصة – مغزى تصوير التناقض:

إن تشكيل حالة من التناقض بين الأقوياء حولنا يعمل على إغرائنا أو إرهابنا لجذبنا لأحد المعسكرين لإعادة تقسيم هذا الوطن العربي الكبير الى أوطان يحكمها المندوبين الساميين ووكلائهم من معممي الظلام، وحيث أتت الثورة السورية المستحقة لغما ارضيا هدد بنسف مخطط التناقض الصوري وذلك باستهدافها رمزا من رموز الاختراق وهو النظام السوري بكل تفاصيله، فأن المخطط ما زال في أوله وسيعجل أطرافه في قلب الطاولة علينا لحماية النظام السوري (حصان طروادة للمشروعين) إن لم ندرك الشعب السوري ونقفل باب جهنم عليه وعلينا،  وستكون نقاط الدخول لهذا الوطن الكبير من الخاصرات الملتهبة في الوطن العربي والتي أصبحت كثيرة، وهذا الالتهاب لن يشكل سوى رخاوة تفتح شهية أي طامع في استباحة هذا الجسد وتنفيخ أعضائه ورما بالجراثيم التي تفتك بمناعتنا.. كالخلايا النائمة في البحرين والكويت واليمن التي لن تتوانى أن تقتل كل الجسد نصرة لطاعون العصر (المشروع الفارسي).

انتهى.

فقرة معترضة:

(على مشارف الجولان فقدنا العشرات من الشهداء في ذكرى النكسة، وفي شوارع مخيم اليرموك سقط شهداء آخرون في تشييع شهداء ذكرى الذكرى.. فهده السنة لم تمر ذكرى نكسة أو فضيحة حزيران الأليمة كما السابق.. بطأطأة الرؤوس خجلا من ستة أيام كنا فيها جميعا نحتمي خلف (أبطال) للركض بالتتابع.. فحينها الرسالة وصلت وقلناها صريحة.. يا وحدنا ويا ويحنا من أنفسنا التي نامت على بوابات (الوالي) تنتظر توزيع (الفشك) على الشعب فتلقت كوبونات الخيام المشدودة في الشتات وأرقام لطوابير توزيع الحليب على عتبات هيئات الأمم المتحدة.

القافلة الأخيرة لشهداء (النكبة والنزّحة والثورة السورية)  جعلتنا نتذكر حرب الأيام الستة وكيف كانت الطائرات السورية تودع مجدل شمس والقنيطرة وجبال الشيخ  بأمر من قائد سلاح الجو السوري آنذاك ودون أن تزعج أبناء (شيلوك) ولو بقذيفة، فهكذا كانت الأوامر.. أسراب من الطائرات الحربية السورية لا تعلم أن تذهب أو أين تضرب.. هكذا كانت الأوامر أن تنتظر قذيفة تأتيها من الأرض الملتهبة..

أصبح حينها لدينا قضية أضيفت لقضية، ومسألة اكبر من (هزيمة تفوت ولا حد يموت).. بل هي هزيمة ملتصقة بنا التصاق صور (الرئيس) على مخادعنا ومقابرنا، (فبطل) الجولان أصبح الرئيس.. عرفانا من (شيلوك) بدوره في النكسة وكان على هذا (الفارس) أن يجعل القضية تتبع القضية و من القضية عليه أن يصنع للحاضر مأتم وللمستقبل مرثية.. وينجب خازوقا يفترس فينا (للأبد).

جرير خلف