لابيه ولا بهالمنصب
يتحمس المسؤول ايا كان وباي موقع يحل كالعادة عند اختياره ، وتدب في ضلوعه روح الوطنية ويؤكد للكبار أنه قادر على إحداث "قفزة نوعيه مستقبليه اذا ما قعد عالكرسي ,النخوة
والبعض لا ينام... ولا يجعل أحداً ينام... تفكير تطوير وتحديث... نهج العمل المؤسساتي...ومحاوله انتقاء الزمره تحت مسمى أشخاصا أكفاء يشاورهم من مبدأ "من شاور الناس شاركهم عقولهم”...
وما إن ينتهي من تقبل التهاني و أكاليل الزهور والورود الاصطناعية والطبيعية في مكتبه ومداخله الثلاثة حتى يأتي دور البطانة مش البطاينه كما يقول البعض البطــــــــــــــــــــانه التي لا شغل لها إلا التفكير بآلية الحصول على الرضا والثقة.. أي بالعاميه شخشيخه
يبدؤون "بجلد” المسؤول الذي سبقه... وهم أساساً كانوا من بطانته هم المزمرين والمطبلين
هنا يتغير نهج المسؤول... وينقلب ثلاثمايه وستون درجه ويبدأ بدندله اذانه والإصغاء الى تلك الفئة قبل ان يكتشفهم وينسف كل ما قام به سلفه ليبدأ من الصفرحتى من عرفهم اللي قبله .. وينسى العمل المؤسساتي والروح الوطنية والقفزة التي كان مصمماً على "قفزها” ويكتفي "بالتعرج” يمنة ويسرة اعتماداً على "تعرجات بطانته النتنه
من هنا نكتشف لماذا تبقى مؤسساتنا ووزاراتنا تراوح بالمكان ولا تتقدم خطوة واحدة لا بل تعود إلى الوراء خطوات وخطوات.
فهي انعدام الثقة بنفس ذلك المسؤول اولا اضافه لقله خبرته ومعرفته حتى باختيار بطانته وعدم قدرته على اتخاذ القرار واعتماده بالمطلق على أشخاص ربما لا يهمهم سوى تلبية مطامعهم الشخصية وتكديس ثرواتهم او هداياهم الرايحة والجايه ماهو الضيف ايده فاضيه ضايع والحفاظ على حظوتهم.او جعل المسؤول سلما يصعدون فيه للقمه ويرمون به من اعلى القمه اذا ماقدر لهم
هو الفساد في نهاية المطاف... فالفساد ليس بالضرورة أن يكون مالياً فقط... هناك فساد إداري وأخلاقي واجتماعي ومالي وحتى نفسي...!! وضعف الشخصية
الحاجة هنا تقتضي من الهرم التنفيذي مراعاة الانتقاء وإجراء الدراسات والمسوحات الكاملة لأي شخص مرشح لتحمل "مسؤولية”... لأن فشل أو نجاح هذا المسؤول سينعكس بالضرورة على الأداء الحكومي بشكل عام