صيف فقير بالماء
بدء الصيف أيامه بقطع متزايد من المياه وفي أحياء عديدة ، وخاصة في مدينتي الزرقاء التي لا يتظلم أهلها كثيرا ً، وطلباتهم دائما ًخفيفة لا تثقل على كاهل حكومة مثل حكومة معروف البخيت.
الذي لا يتحمل الكلام ، حينما يكون حقيقة ملموسة فحواه ، نحن نعلم ان شراء مياهنا ستتم صفقتها مع عدونا الإسرائيلي ،امين عام على مياهنا المخزنة في بحيرة طبريا العربية.
التي تقع على المثلث الفلسطيني المحتل ، واللبناني المهدد والسوري المطل على البحيرة ، التي تتجمع مياهها من مصادر متعددة ، ومنها نهر اليرموك وجبل الشيخ الغني بالمخزون المائي ،ومن العاصي اللبناني الذي يصب في طبريا المستودع المائي للمنطقة سابقا ، وحاليا ًتحت الملك الإسرائيلي قصرا. ً
صيفنا حار وأردننا في هذه السنة سيستقبل كم هائل من السواح العرب والمصطافين ، بعد إغلاق السوق في الشام ولبنان مؤقتا لظروف ندعوا الله أن تنتهي على خير .
المياه في بلدنا متوفرة ولكن الضغوطات تمارس بطرق شتى ، ومنها إلهاء الناس في أمور قد تكون لها مغزى لم نعرف أبعاده المرجوة ،على المواطن الأردني الذي لا يهمه الأمور السياسية.
بقدر ما يهتم لتوفير شربة الماء لأطفاله وأفراد الأسرة الموقرين ، الذين يسرفون في استعمال المياه وخاصة في مناطق الثراء، الذين يستهلكون الماء لغسيل الأرصفة وسقي الحدائق الغناء ، وغسيل السيارات وتزويد برك السسباحة الداخلية في صيفنا القائض بدءه .
الماء في الزرقاء نصف مقطوعة، وكمية من النصف الغير مقطوع مهدورة ، أما بتسرب تقني أو بتجاهل فني، في إصلاح الأعطال التي قد تطول مددا للإصلاح في بعضها .
المواطن في الزرقاء بسيط يا وزير المياه ومراجعاته خفيفة ، ممكن بكلمة بسيطة ترضيه من قبل موظف أو موظفة بشوشة الوجه عذبة اللسان تتحمل ضغط العمل المتراكم، الذي لن ولم ينتهي بحل جذري ، في حلول تكون نهائية ، لأننا لا نريد إنهاء العمل ،الذي يجب أن يبقى مستمرا ً مع الأيام والليالي الطوال .
مسؤلي المياه لا أوجه اللوم على شخص بعينه ،بل كلكم مسؤل أمام الله أولا ً، وأمام ضمائركم أن كان هناك ضمائر حية ، وأمام الإخلاص في العمل أن كنتم تريدون حلال مصدر رزقكم .
وأمام مواطنيكم الذين يتشوقون ليوم تصل فيه المياه إلى خزانات المنازل على الأسطح، والمهدور جزء منها بالتسرب جراء عطل في عوامات بعضها، التي لم ترى الصيانة المطلوبة ، من قبل المستهترون من المواطنون الذين يتحملون جزء بسيط من اللوم.
نريد ماء مو شرط للشرب ، لأن مياه الشرب وفرت من قبل بعض المفلترين ، الذين أنتشرت محالهم في الأحياء السكنية ،وأخذوا على عاتقهم توفير المطلوب من المياه .
بعد أن عزف المواطن الأردني عن الشرب من صنابير المياه ، وكلنا أتجه للمياه المفلترة ، وتجنب المياه الملوثة التي تصل بيوتنا في أزمنة غير معلومة أيامها وتحت رحمة مسؤل القطع والمنع وفتح الخطوط من أنابيب المياه ، للأحياء التي يجب أن تكون منتظمة دوريا ً.
مدير الزرقاء في مياهها انت الأول ، في تحمل المسؤلية وعليك تقوى الله في عباده العطشى أسرهم من قلة المياه في يومهم ، أعدل في التوزيع وأسرع في الترقيع ، في بعض الخطوط الصدئة أنابيبها من قلة أنسياب المياه فيها وجفافها .
ونأمل الإنصاف للجميع من مواطنيكم.
Saleem4727@yahoo.com