اللامركزية والبلديات وأمانة عمان

مع حل المجالس البلدية، وتشكيل اللجان المؤقتة، نكون قد دخلنا المرحلة الثانية من التحضيرات وتهيئة الأرضيات اللازمة للمركزية، ونعرف أنّ العبء في المراحل المقبلة سيكون كبيراً على وزارة البلديات والهيئة المستقلة للانتخابات.

وصحيح أنّ قانون اللامركزية لم يخرج بالشكل الذي أردناه منذ البداية، ولكنّ الصحيح أيضاً أنّه تأسيسي لشكل جديد للأردن، ولهذا فهو خاضع للتجربة والخطأ، وعلينا أن نأخذ أحسن ما فيه، ونتعلم في طريق التحديث والتطوير، وربّما نضطر إلى تعديل القانون في السنوات المقبلة.
ومع حلّ مجلس أمانة عمان، ورحيل أمينها "السابق” إلى موقع آخر، وتعيين رئيس اللجنة الجديد، نهنئ الدكتور يوسف الشواربة الذي لم يكن بعيداً عن الأمانة في يوم من الأيام، وكان نائباً لأمينها في سنوات سابقة، ونتمنى له التوفيق.
أمّا عقل بلتاجي الذي لا تخفى إنجازاته على عين موضوعية، وظلّ رمز النشاط والمثابرة والعمل الحقيقي، فله منّا نحن أبناء عمّان كل التحيات الخالصة والشكر الجزيل، والأمنيات بالتوفيق في موقعه الجديد القديم.