في الإفراج عن الدقامسة

يحتدم النقاش بين بعض الكتاب حول الإجابة عن سؤال: هل يُعتبر أحمد الدقامسة بطلاً أم لا؟ وكأنّ العملية التي نفّذها جرت يوم أمس، أو أنّ البطولة لقب يمنحه كاتب وليس الضمير الشعبي الذي يملك وحده هذا الحقّ المقدّس.
ما جرى قد جرى قبل عشرين سنة، قضاها الرجل في السجن تنفيذاً لقرار المحكمة، وهكذا وفي مطلق الأحوال فصفحته الآن بيضاء بالنسبة لعملية القتل، وقد كانت كذلك بالنسبة لموقفه من الصراع مع العدو الإسرائيلي منذ اليوم الأول، لأنّه شارك بالطريقة التي رآها مناسبة في تلك اللحظة.
ولا نتذكّر مسيرة ذهبت إلى السفارة الإسرائيلية إلاّ وكانت تُنادي بالإفراج عن الدقامسة، وفي يوم خرج وزير العدل الأستاذ الراحل حسين مجلي من مكتبه ليعلن أمام الصحافة مطلبه بالإفراج عنه، وأكّدت ليلة أمس الأول ويوم أمس، وستظلّ تؤكد الأيام، أنّ الارتياح عظيم، والشعب يمنح الرجل لقب البطولة.
جنود العدو الإسرائيلي يقتلون بدم بارد الأردنيين، وحدث هذا مع المئات، ومؤخراً مع زعيتر والعمرو، وتُسجّل القضية ضدّ مجهول ولا يُحاسب أحد، أمّا الأردن فقد أثبت أنّه دولة سيادة قانون فعلاً، وهذا ما ينبغي للجميع أن يعترفوا به