هذا الزمان اصبح ابخس الرجال يتكلم بالمليون دولار!!!

                       في البدايه اسمحوا لي في الاطاله بعض الشيء ولكن ليس نوع من التملق او  في الكلام دون نكهه اوفائده ولكن  اريد ان تصل رسالتي بكل المعاني التي يمليها ضميري علي الى كافه الشرفاء في هذا البلد و( الزمره الفاسده ) بكافه فروعهم حيث اصبحوا لهم فروع كثيره في هذا البلد ومتعدده  وسوف اتكلم عن ما اصبحنا نعيشه في هذا الزمان والاهواج التي ادخلت مجتمعنا وغيرت العادات والتقاليد والقيم  من زمره هم في الاصل ابخس الرجال واصبح لاينطق الا في ملايين الدولارات ونسي كيف كان ونحن نعرف في الاصل كيف كان!!! وبشكل مفاجأ هبت رياح  الفساد والمفسدين وغسيل اموال الحرام في وطني حتى اصبح ينزف هذا الوطن الدم  من هؤلاء لتجعلهم يتكلموا في لغه مابعد الخمسين مليون دولار !!!.

في حنايا هذا المقال سوف اذكر بعض ابيات الشعر والنثر وهذه من احدى عقول وافكار شعراء *وطني الاردن ومن ديرتي السلط الابيه سلط الصمود( الشاعر حسين نايف الفاعوري ) * والذي يصف الحال والواقع المرير الذي  اصبح وطني  يعيشه من هؤلاء المارقين وهذا المتمرد طبعا في الشعر فقط  يقول :-   

يأتيني زمن متكئا .....على ثلاث .... همي... وحزني ....وعصاه .... ويقودني ألى بئر التشظي .... فأعلن خيبتي .... لبدئه ومنتهاه .... اواه  اواه ..... يازمن الرجولات الضائع .... في رحم الموت .... وقفاه !

كم يؤسفني ان اكتب حول هذا الموضوع ولكن هذا التوقيت بذات والزمان الذي اصبح مقلوبا(360) درجه يجبرني واجبي وضميري برغم من المضايقات المتكرره وبعض التهديد بشكل غير مباشر الذي اتعرض له من بعض هؤلاء ولكن سوف ابقى اكتب...و... اكتب ولن يجف حبر قلمي الا بقدره الواحد الاحد وهو المحيي والمميت, لذلك انتظروا مني ماهو اكبر واعظم  واكثر.....  ونظرا لما آلت اليه الاوضاع  وفي هذا المكان ( بلدي العزيز والحبيب الاردن )وفي خضم التئجج الكبيرالذي يعصف بنا من النواحي السياسيه والاقتصاديه حتى وصلت الامور الى أعز ما نملكه من شرف الكلمه والمبدأ والعادات والتقاليد الاصيله التي تربينا عليها وبعد ان تزلزت الارض , واخرجت أثقالها وأحمالها وهمومها وشرورها وآثامها, فهذا كله بفعل الفاسدين و المفسدين والمارقين واصحاب غسيل الاموال فاصبح زمن استبدال الرجال وشرف الكلمه ....الخ عند البعض من ابناء وطني بالمال وابخس الرجال يتكلم في الدولار وتاره يعطينا دورسا في الحلال والحرام ولانعرف اصلا اذا كان ابن ....او.... ويتحدث ويصرح من اجل الظهور للعيان عن النبل والوفاءوالعطاء فقط من اجل ايجاد مكان له بين الرجال وايضا اصبح يتحدث عن اهم شيءوهي الوطنيه والاصلاح الوطني وهو اصلا منتهي الصلاحيه بالنسبه للرجوله الحقيقيه  والوطنيه فهذا زمن عجب العجاب يا ساده يا كرام  !!! .

**ولدى استفساري من احدى الاطباء النفسيين عن هذا الوضع او التحليل المنطقي لهؤلاء الزمره من البشر اجابني (( هذا ما يسمى بعلم الطب النفسي بداء العظمه )) وهو مرض نفسي  ويصيب هذه الزمره من الناس بحيث يخيل لهم انهم يستطيعون ان يمتلكوا كل شيء في *السماء وفي الارض* طبعا هذا هو تحليل طبيب اختصاصي ومستشار اول  في علم النفس حيث يخيل لهم ان اموالهم التي لايعرف مصدرها يستطيعون ان يمتلكوا كل شيء وانا اقول من الممكن ان يحصل هذا ولكن في الحقيقه والواقع كما اصفهم انا وغيري من الشرفاء (( هم خاوين على عروشهم تماما من صفات الشرفاء والوطنيه التي اصبحت غطاء لبعض اعمالهم والتي سوف اتي على ذكرها  ))  

وهي ان النبل والوفاء والعطاء والوطنيه الحقيقيه من شيم الرجال الشرفاء الاشاوس و الكلمه عندهم كالقِرْضَاب لا تعادل  كافه مايملكون هؤلاء جميعا وابخس هؤلاء الرجال من ملايين الدولارات , هل ثمه ما أجمل من كلمه الوفاء والنبل والوطنيه النزيهه يا ساده يا كرام  ؟

فلماذا يرفضون العديد من الناس الاتصاف بمثل هذه الصفات الجميله والراقيه !!!

والسؤال هنا :- ماذا يتبقى هنا للانسان اذا تجرد من مثل هذه القيم وماذا ينفعه ذلك في اليوم الموعود يوم لاينفع مال ولا بنون ؟

واقول هنا وادعوا من صميم كل قلب وطني وشريف لهذا الوطن

= اللهم اكرم بكرمك بكل من يتحلى بالنباله والوفاء لوطنه في هذا الزمان =

= وزلزل الارض بكل من يتخلى عن النباله والوفاءلوطنه في هذا الزمان =

 

الى كل انسان في هذا الزمان **** قد عشنا والذل مرتعنا **** ياضفاف النهر

ياجسر الكلمات اطلق في الحق ايادينا

ياجسر الكلمات اطلق في الحق  ايادينا

ان العلاقات في ايامنا هذه تبدلت كثيرا وانقلبت رأس على عقب حيث اصبحت تسير على اسس المعادلات الرياضيه البحته التي وضعها وزرعها بيننا هذه الزمره الفاسده اصحاب النفوس المريضه والذين يبحثون عن الجاه والشهره ويشتروا بعض الرجال التي كانت لهم مكانتهم في حين من الزمان ولكن  في اموالهم اشتروهم في ابخس الاثمان ليعدوهم ( كمبرس) فقط او احيانا في حفلات الاستقبال لبعض الشخصيات لذك المارق والمعادله الرياضيه التي قلت عنها هي (( ان يشتروا الناس في اموالهم الحرام في الاصل كمثل القروض من البنوك اذا لم يكن هناك مايضمن حق استرجاع المبلغ بضعفين فلن تحصل على شيء اي بمعنى وظيفه الكمبرس لاصحاب اموال الحرام واعطاء الهيبه لذلك المارق وغيره من كثير من الامور.....  مقابل مايصرف لهم من اموال الحرام ......الخ )) ولايعلم ان الهيبه هي صفه الرجال الشرفاء والاوفياء والوطنيين وهي هبه من الله جل جلاله وليست من العبد هذا هو الحال السائد بين هذه الزمره المنتهيه الصلاحيه .

أما مسأله الدعوات يا ساده يا كرام فهي مرتبطه ارتباط وثيق في لب الموضوع بحيث تسير وفق حساب المكانه الاجتماعيه للناس , فلو كان لديك مناسبه ما وقمت بدعوه بعض الوجهاء والمتنفذين والكاذبين والفاسدين من الذين يخطون باهتمامك اجتماعيا وماليا سيكون في بالهم أنهم انما يقومون بالتفضل عليك عندما يلبون دعوتك أذا كنت أقل شانا منهم حسب رأيهم الشخصي وهذا ما يصفه الاطباء النفسيين ( داء العظمه ) وسوف لايهتم أحدا برد دعوتك وهذا ما يحصل تماما في ايامنا هذه .

اما في افراحنا او احدى الدعوات اوالمهرجانات الكاذبه لهؤلاء اصحاب غسيل الاموال والفاسدين المارقين(وهذه الزمره المنتهيه الصلاحيه) من اجل التسلق على ظهور الضعفاء الذين يكونوا في امس الحاجه لرغيف الخبز في هذه الايام فحدث بلا حرج رغم ان الامر مختلف قليلا فعندما يكون الداعي ((المارق والكاذب و المتنفذ و صاحب اموال الحرام )) بحاجه لحشد مناسب من الناس ( ككمبرس بطبع الحال) من أجل احياء مناسبته فانه لايمانع من تعدد طبقات مدعويه مع الحفاظ على المقامات عند ترتيب المقاعد وحينها الوطن يسرق و ينزف الدماء من قبلهم ومن اعمالهم  ونحن نصفق ونصفر لهم على اعمال تكون في الاصل واجهه لتغطيه اعمالهم  الحرام .

اما في اتراحنا فان اول ما يطالعه المرء في جريده الصباح صفحه الوفيات ((برغم ان 70%من ابناء هذا الوطن في عداد الوفيات من ضيق الحال )) فان وجد من الوفيات من له صله به او كان من الوجهاء او المتنفذين لبى العزاء دون ابطاء وبسرعه وعاده ماتكون هذه المأتم عباره عن عرض للازياء يجدد فيها المعزون صلات المعرفه بينهم ويتبادلون الضحكات و ألاحاديث الكاذبه والمبهرجه بشكل يفوق الخيال وقد يأتي بعضهم على ذكر مساوئ المتوفى انه فعل كذا , وعمل كذا , ....الخ ويختم بقوله (( يله : على كل حال لاتجوز على الميت الا الرحمه ))

* ولو قدر للمرحوم ان يقوم من رمسه  لأتى وبصق في وجوجهم واستنكف ان يموت نكايه بهم وهذا ما يحصل وبدون رياء مني او زياده او كذب او افتراء معاذا الله* .

والاغرب في الموضوع هي تلك العادات الاحتفاليه في المأتم  والتي اصبحت متوارثه في ايامنا هذه طبعا اذا كان المتوفى من اصحاب ذوي الجاه اومن الزمره المذكوره.....الخ فحدث بلاحرج كالطعام والحلويات على روح الفقيد .

كيف يكون جائزا ان تؤكل حلويات واطعمه على روح الميت وكانهم ما  صدقوا ان يموت ؟

ملاحظه بسيطه اوردها حسب تقديري الشخصي ان نسبه 75% من الطعام يذهب الى مكب النفايات , فتحلوا وأكلوا وشربوا احتفالا بموته .

وللعلم مناسبات المأتم والافراح غالبا ما تخضع معظمها لقانون التعامل بالمثل وهذا القانون العصري الذي وضعه اصحاب الاموال والفاسدين واصحاب النفوس المريضه المتعفنه والمصابين بداء العظمه من هذه الزمره وهو( قانون لايخلو من الغيظ والتشفي ))

مع العلم اذا كنت شخصا أقل شأنا منه سوف لايتعب نفسه بالحضور لتعزيتك وان قمت بواجبه في ذات المرات واذا التقيت به على الفور يكون اليمين والقسم بالله جاهز لديه لانه بكل الاحوال كما ذكرت سالفا مواصفاته ((انه يتمتع بحياه الحرام او ابن..... )) والعلم عند الله ويحدثك بكلماته المعروفه لهذه الزمره لايعلم وقد يؤنبك بكل صلافه بحجه معزتك عنده فاذا بك انت الملام !!!

 وفي النهايه :- مساوئ المجتمع لايمكن حصرها هذه الايام وبكل صراحه ووضوح ولو رسمت فوق الارض خطا مستقيما ليمشي فوقه الناس لما استقام منهم أحد .

 وفي النتيجه والمحصله هذه كلها القوانين الجديده والعصريه  للفاسدين والمارقين والمتنفذين والسارقين لوطني والذين يتعاملوا في غسيل الاموال ويدعون البطولات منها السياسيه ومنها الخيريه وفي الاصل جميعها اموال حرام وكل ذلك على ظهورنا نحن ابناء الشعب الاردني والذين نتمتع بولاء وانتماء لهذا الوطن اكثر منهم ونحن القابضين على الجمر والمتألمين على نزف دماء هذا الوطن منهم وهم القابضين على كأس الخمر المملوء في الثلج .

واختم في ابيات شعريه اخرى تنطبق على احوالنا تماما :=

(( صورةالغضب ))

اتلوا عليكم

ماتيسر من سورة الغضب ***قطيع من الاغنام كنتم*** أو كنتم ساده سادات العرب ***رعاة***أو أمراء*** أو أصناما من خشب ***اتلوا عليكم

ماتيسر من قرفي وكل حسب الطلب ****لا الحجاج حجاج ***ولا جماجم شعبه المقهور ***له تاج من الذهب ***الجوع يأمرنا*** والخبز ينهانا*** والقهر سياط من لهب ***قد قال (( تبت يدا أبى لهب وتب ))***وأنا اقول*** بل تبت يدا هذا الرجل وتب*** واتلوا عليكم*** ماتيسر من سورة الغضب ****والفجر

وكل نذالات العصر ***لا الشفع شفع*** ولاقسمه على*** كل ذي وتر*** جنود الغدر*** في كل ركن تنتشر*** تفعل ما تشاء بنا*** والفاعل باستنا

دوما مستتر ***الله ***ياارض الله ضيقي ***ان نفوسنا من الهم تعتصر

قد شاب منا الرضيع ***ولاذنب منا يغتفر*** (( والنجم والقمر ))

والفاسقات العاهرات ***في مواخير الساده تنتظر*** ولاذنب منا يغتفر

من لايملك رصيده بالمليون ***فهو من زمره البقر*** أيه انساب نفاخر بها

شامي .........عباسي .......

وكلنا *** في نظر الدولار نور*** الله اكبر ..... الله اكبر*** ذل  واستسلام

خزي وعار ***الى نهايه العمر

  يــــــــــداك تقطف كرمة داليتي تعصرها خمرا لكني لا اشرب ما يروي***ضمأي

  يداك يداك يداك يداك*** تسكرني حتى الجرح المشروخ بقلبي يسكر يا وطني

   كل رجالك في هذا الزمن الاغبر تسكر من الهم من الغم او حتى من الحزن

  القابع فيا نسكر كبر كبر يا ايها المخمور من دمك المسفوح على عتبات الجائعين

كبر ان الله اكبر تمرد وافصح عن سادتك اللذين يسرقون الخبز حتى الزيتون والزعتر

 لا تكن لا تكن اخر الطابور فتقهر كن قويا واعلن عصيانك واعلم هذا الجالس    على عرش الجائعين ان البطن اذا جاع يصبح اخطر

ايها الحجاج شعبك تعلم مهنة البغاء فالجوع كافر واكفر منه رئيس ووزير يختفي      

  تحت كرسيه فهو عاهر وابن عاهر افتح ابوابك للناس واسقط سياسة القمع عن        

  كل المشاعر تاتيك القلوب طائعة تفتديك المهج والضمائر ايها الحجاج من لا     

  يهادن الشعب خاسر*** خاسر**** خاسر

   احدى القابضين على ....... الجمر