تلاع العلي والشوارع المهملة

ليست هذه هي المرة الأولى التي نكتب فيها عن شوارع منطقة تلاع العلي ويبدو أنها لن تكون المرة الأخيرة لأن مسؤولي أمانة عمان مع الأسف الشديد يضعون في إذن طين وفي الثانية عجين فهم لا يريدون أن يسمعوا لأن منطقة تلاع العلي لا يسكن فيها مسؤولون كبار حتى تعبد شوارعها.

من يمر في معظم شوارع هذه المنطقة يرى بنفسه كم هو عدد الحفر الموجودة في هذه الشوارع وكيف تقفز السيارات من فوقها وكيف يدفع أصحاب هذه السيارات مبالغ مالية كبيرة على سياراتهم من أجل صيانتها باستمرار وقبل مدة ليست بعيدة اشترى أحد الأصدقاء سيارة قديمة مع أنه قادر على شراء سيارة من الوكالة فسألته لماذا لم يشتر سيارة جديدة فقال : هل أنا مجنون حتى أشتري سيارة جديدة تسير على هذه الشوارع المحفرة .

أما الاهم من الحفر في هذه الشوارع فهي المطبات ومعظم هذه المطبات وضعت قبل أكثر من خمسة عشر عاما ولم تجر لها أية صيانة لذلك فإن أطرافها مدمرة ومحفرة وليس عليها أي اشارات لذلك فإن هذه المطبات تقصر عمر السيارات وتدمرها خصوصا إذا لم يراها السائق في الليل ويخفف من سرعته .

من حق المواطنين أن يسيروا بسياراتهم على شوارع معبدة كي لا تدمر هذه السيارات لأنهم يدفعون الضرائب لأمانة عمان ولغير أمانة عمان والمفهوم الدارج عن الضرائب أنها تفرض على المواطنين من أجل تقديم الخدمات الضرورية لهم ولا نعتقد أن هناك خدمات أهم من تعبيد الشوارع التي يمرون فوقها بسياراتهم .

في فصل الشتاء تمتلىء الحفر الموجودة في هذه الشوارع بالمياه ولا يستطيع السائقون تمييزها لذلك نجدهم يخترقونها بسياراتهم فتتضرر السيارات كثيرا وبعضها قد يتعطل لأن بعض أجزاء السيارة يتعرض للكسر .

وهنا لا بد من طرح سؤال مهم وهو : لماذا التمييز بين المواطنين مع أنهم كلهم يدفعون الضرائب ولا فرق بين غني أو فقير أو بين مسؤول ومواطن عادي فنجد أن بعض الأحياء تعبد شوارعها باستمرار بينما البعض الآخر لم تعبد منذ أكثر من عشرين عاما ؟ .

هذا السؤال نضعه برسم الإجابة أمام أمين عمان وأمام كل مسؤولي الأمانة ونتمنى أن نتلقى ردا مقنعا .

على كل حال نحن نضع هذه القضية بين يدي أمين عمان الكبرى ونتمنى عليه أن يشعر بما يعانيه سكان منطقة تلاع العلي خصوصا المنطقة الواقعة بين شارع الجامعة الأردنية وشارع وصفي التل .