شهرزاد .... الصورة الأولى
افاقت شهرزاد من سباتها
عبرت جدار الزمن
لتتفيء ظلال عصر
تسرع فيه الشمس
الى خدرها و لاتدري
متى يأتي قمرها.
جاءت
لتنفض الغبار عن لياليها،
لتنسج حكايا
تعجب شهريار
وتروي ظماءها للروايه.
بحثت عن صور،
يسكن فيها القمر ،
عن راوي
عن سندباد يحب السفر
عن علاء الدين وفانوس فيه
المتعة والخبر،
وعن صورة وعن رواية.
ليل قرطبة اخبرها
عن نار أحرقت الكتب،
وعند ابن رشد أحرقت القلب،
عن قصر الحمراء
اضناه فراق الاهل
وقهرته الغربة
ومات عنده الشعر و الفنون
فلا ولادة نغني ولا يسمع ابن زيدون.
قالوا لها
السيف أصبح للرقص لا للحرب
وسفن طارق مؤجرة للسياحه والحب
وغرناطة نسيت الموشحات وغناء القلب.
في مستقبلنا نسمع موسيقى الجنون
نرقص لانعلم من الم ام من فنون.
يا شهرذاد ياسيدة الرواية
لن تنتهي الرواية، هنا
لا شمس تدركنا، والقمر نسينا.
ليلنا يسكن في كل زاوية
و شعرنا هجرنا وهجرتنا القافية.
ياشهرزاد سنخبرك في هذا الليل
عن قصة
الحضارة والقرون،
عند صامويل هنتتجتون،
عن صراع نكون فيه او لا نكون.