بيان صادر عن جماعة الاخوان المسلمين بخصوص شلالات الدم في سوريا

اخبار البلد- - لا زالت أرض سوريا تروى بدماء الشرفاء من أبناء الشعب السوري العظيم، شهداء وجرحى ، شباباً وفتياياً، رجالاً ونساءً وذلك عدواناً وظلماً.

ما يجرى على أرض سوريا الشقيقة جريمة مروعة يندى لها جبين الإنسانية ، ويدينها كل إنسان ملك الحد الأدنى من الاحساس بإنسانيته أو بعزته وكرامته، حيث قتل العشرات يومياً في الشوارع والتنكيل بالموطنين والتمثيل بالجثث وتعذيب الأطفال حتى الموت ، وتدمير البيوت ، وقصف المدن والأحياء السكنية بالدبابات أو من خلال العملاء السريين والقناصة والشبيحة ، باسم الأمن القومي ومقاومة الارهاب ، وتحت شعار الممانعة والصمود.

إن أي زعيم يأمر بإطلاق النار على شعبه الأعزل ويصادر حقه في التعبير ، ويسحق حركته السلمية بالحديد والنار، قد فقد شرعية وجوده وسلطته، وإن الزعيم الذي يأمر الجيش أو يسكت عليه في قتل المواطنين وتدمير منازلهم وترويع الأطفال والنساء إنما يرتكب نوعاً من الخيانة العظمي وجرائم ضد الانسانية.

إن الحرية والكرامة والعدالة والشراكة في الحكم ,والتعددية والديمراطية حقوق أساسية وفرائض شرعية وضرورات بشرية تسعى الشعوب لتحقيقها بالمطالية أو الثورة السلمية أو أي شكل من أشكل التغيير المشروع وليست ترفاً أو بضاعة محتكرة لدى النظام يحق له أن يحتفظ بها أو يمن بها أو يعطيها بقدر متى وكيف شاء.

وإن الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب السوري البطل قد عرفت طريقها إلى الحرية والكرامة والعزة والعدل والمنعة ، وأيقنت بضرورة التمرد على الطغيان والاستبداد وحكم الفرد واحتكار السلطة ، والقبضة الأمنية ، ولا عودة إلى الوراء ، وإن الشهداء والدماء هي طريق التحرير وهي الدرب الموصل إلى معارج الانعتاق والتحضر.

إن الحركة الإسلامية في الأردن مع جموع الشعب الأردني والشعوب العربية والاسلامية على امتداد الأرض كلها يعلنون مساندتهم للشعب السوري في ثورته المشروعة على الظلم والفساد والاستبداد، ومعه في تحقيق مطالبه النبيلة في الحرية والكرامة والاصلاح الشامل وإعادة السلطة للشعب وتحقيق التنمية الشاملة ، فسوريا مؤهلة لدور كبير في تحقيق نهضة الأمة ووحدتها وهذا هو دورها ومكانها.

"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
والله أكبر ولله الحمد

جماعة الاخوان الملسمين / الأردن
المكتب الإعلامي