بدد المنتخب المصري لكرة القدم الفرصة الأخيرة وفقد الأمل الضعيف المتبقي في التصفيات الإفريقية بتعادله السلبي مع ضيفه منتخب جنوب إفريقيا الأحد 5-6-2011 في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة السابعة بالتصفيات، ليتأكد غياب حامل اللقب عن نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012.
وعزز منتخب جنوب أفريقيا (بافانا بافانا) موقعه في صدارة المجموعة بعدما رفع رصيده إلى ثماني نقاط من أربع مباريات ليدعم فرصته في حجز بطاقة التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى النهائيات التي تستضيفها الجابون وغينيا الاستوائية بالتنظيم المشترك في مطلع العام المقبل.
ورفع المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) رصيده إلى نقطتين من أربع نقاط ليفقد الأمل في التأهل إلى النهائيات بغض النظر عن نتيجة مباراتيه الباقيتين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأصبحت هذه هي المرة الأولى التي يغيب فيها أحفاد الفراعنة عن النهائيات منذ ثلاثة عقود علماً بأن الفريق توج بلقب البطولة في دوراتها الثلاث الأخيرة كما يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد سبعة ألقاب.
وثأر البافانا بافانا بذلك التعادل لهزيمتهم أمام المنتخب المصري صفر/2 في نهائي البطولة عام 1998 ببوركينا فاسو.
وكان الجيش المصري قد أحكم بالتعاون مع رجال الشرطة سيطرته على ملعب إستاد الكلية الحربية أحد الملاعب التي تتبع المؤسسة العسكرية في مصر والذي يستقبل لقاء المنتخب المصري والمنتخب الجنوب أفريقي في الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة مساء اليوم الأحد 6-5-2011 ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية المقبلة 2012 في غينيا الاستوائية والجابون.
ورصدت "العربية.نت" عمليات تأمين واسعة منذ ساعات مبكرة من صباح اليوم من جانب الجيش المصري لمداخل ومخارج الملعب والمنطقة المحيطة حيث تم توزيع عربات ومدرعات الجيش حول سور الملعب وفي المنطقة المحيطة على جانبي الطريق المؤدي للملعب الذي سوف يستقبل قرابة 20 ألف متفرج اليوم هم عدد المقاعد، واستعان رجال الجيش باللافتات لتحذير الجماهير من اصطحاب الصواريخ والشماريخ أو أي متعلقات تسبب أذي للآخرين أو أضرار بالملعب.
من جانبه أكد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة باتحاد الكرة المصري عزمي مجاهد في تصريحات أنه جري تأمين المباراة بشكل جيد مؤكداً ثقته والمسئولين بالإتحاد في القوات المسلحة والشرطة والجماهير المصرية وأن الجميع سوف يكونون على قدر المسئولين.
ورداً علي ما ردده المسئولين في الاتحاد الجنوب أفريقي بشأن مخاوف أمنية على منتخب بلادهم من الأحداث التي تشهدها مصر مؤخراً قال مجاهد أن بعثة "الأولاد" المتواجدة في القاهرة تتكون من 40 فرداً بينهم أفراد امن وبودي جارد لحمايتهم وهذا يؤكد أنهم بالفعل كانوا قلقين من تواجدهم في مصر لكننا طمأنا المسئولين عن البعثة، مشيراً إلى أنهم منذ وصولهم لمصر وهم يشعرون بالأمان.
وتعجب مجاهد قائلاً "كيف يلمح المسئولين في الإتحاد الجنوب أفريقي عن مخاوف أمنية وهم أكثر الدول التي تعاني مشاكل أمنية والكل يعلم ذلك"، موضحاً "أنه ومنذ الساعة الثامنة مساءً لا يستطيع أي فرد مغادرة مقر إقامته في جنوب أفريقيا وإلا سوف يتعرض للسرقة والترهيب".
وكان رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر قد طالب من جميع المنتمين للوسط الرياضي، لا سيما المهتمين بشؤون كرة القدم، نسيان خلافاتهم والالتفاف حول منتخب مصر الأول ودعمه بقوة بداية من مباراته أمام منتخب جنوب إفريقيا مساء اليوم.
وأكد زاهر أن المنتخب المصري في حاجة لدعم الجميع الآن من أجل مواصلة مشوار التصفيات بنجاح، مشيراً إلى أن "الفراعنة" حاملي لقب البطولة لثلاث مرات متتالية من الصعب غيابهم عن النهائيات المقبلة.
ولم يخف رئيس الاتحاد المصري أن فوز منتخب سيراليون السبت الماضي على منتخب النيجر بنتيجة 1-صفر جدد الأمل أمام "الفراعنة" وجهازهم الفني للصعود، حيث ارتفع رصيد سيراليون إلى خمس نقاط وتجمد رصيد النيجر عند ست نقاط، وتتصدر جنوب إفريقيا المجموعة بسبع نقاط وتتذيل مصر المجموعة السابعة برصيد نقطة واحدة، وفي حال فوز مصر اليوم على "الأولاد" يصبح الفارق بين كل فريق ومن يسبقه في الترتيب نقطة واحدة فقط، ويتجدد بذلك أمل "الفراعنة" في الوصول للنهائيات.
من جانبه، ناشد سمير زاهر جماهير الكرة المصرية الاحتشاد مساء اليوم في ملعب استاد الكلية الحربية من أجل مؤازرة منتخب بلادهم في هذه المواجهة الصعبة، مطالباً الجميع الالتزام بالتشجيع المثالي وعدم الخروج عن النص.
وأكد رئيس الاتحاد المصري تفاؤله بقدرة المنتخب المصري على تجاوز هذه المحنة والوصول لنهائيات البطولة، مشيراً إلى أنه عندما التقى باللاعبين والجهاز الفني في تدريباتهم الأيام الأخيرة استشعر مدى الإصرار والعزيمة لدي اللاعبين على تحقيق نتيجة طيبة أمام منتخب جنوب إفريقيا ومواصلة المشوار بنجاح.
وقال زاهر أن فوز منتخب مصر اليوم سوف يرسم البسمة على شفاه كل المصريين، مؤكداً أن الجميع في مصر الآن وبعد أحداث ثورة 25 يناير في حاجة للبسمة.