إنفلات وليس فلتان
الانفلات في أصل اللغة هو حالة من التوتر الشديد يعقبه ضغط شديد,ومن ثم يتم الانفجار.كاسطوانة الغاز مثلا,او محرك السيارة..لخ. والفلتان هو حالة غريبة تجتاح المجتمع نتيجة وضع متردي ما , ونتيجة حالة قد لاتعجب الناس مما يولد الاحباط الشديد لدى عامة الناس وتحدث حالة الفلتان فمنها ماهو فلتان أمني , واقتصادي , واجتماعي قد تحدث أمور وتتطور وتنتج حالات قد لاتحمد عقباها.... اريد هنا ان اسجل الحالة التي نعيشها في الاردن وأصورها على أنها حالة إنفلات ولكن ليس بالصورة الحقيقية التي ذكرت , ولكن مجرد انها قد تؤدي الى اسلوب اصبح متبعا لدى كافة فئات الشعب نتيجة أمور قد لاتعجبهم وأحيانا قد لاتؤدي الغرض المطلوب والذي عليه يريدون ان تتضح الصورة أمامهم على أنها صورة حقيقية وليس من وراء الكواليس تصور على ميكروفيلم وتبث على انها في هذا البلد وتعطي الانبهار لما يجري ويجري على الساحة الاردنية, مع انها في الحقيقة خدعة بصرية وخدعة معلوماتية هدفها تزيين وتبهير الامور على أنها واقع ملموس وشفاف ,ويعامل معاملة ديمقراطية... ألامور الأن في الاردن تختلف عما قبل الطبع , والواضح للعيان يقول بان الوضع عادي ومقبول , ولكن الصورة بعد الطبع تختلف كثيرا . فهي لم تظهر المستوى المطلوب مما نحن فيه , ولا تظهر الحقيقة الواضحة لما نعاني منه فالامور كلها في عداد الحوار والاجراءات المتخذة لم تعطي للغاية الآن ايتها نتيجة, لا المواطن يحس بمستوى المعيشة المقبولة ولا المواطن راضي عما قيل بان وضعه سيتغير مع ان الاحداث على الارض لاتبشربخير ولايوجد شي ملموس على الارض سوى هناك اصلاحات منتظرة على الطريق , وهناك تغيير في السياسة الاستراتيجية , وهناك العديد من التغييرات قد تطال مؤسسات وأشخاص وفاسدين ولكن لغاية هذة اللحظة لم نلمس اي شئ على أرض الواقع... الكل الآن مطالب بوضع النقاط على الحروف والانجرار وراء شعارات وخطابات واحاديث عن كيفية معالجة الوضع القائم ما هي الا مجرد حبر على الورق , وستكون هناك ايام قادمة قد تكون اكثر كارثية على الشعب والمواطن من خلال مايحاك بان الشعب اصبح في حالة انفلات من كل ماهو موجود وغير موجود, والحقيقة المرة التي يتأثر بها الناس يوميا هي الاعتداء على رجال الامن والدرك واطلاق النار عليهم تحت اي ذريعة , وتحت ايتها حجة وذلك لمعاندة الأزمة التي نمر بها ولإظهار مدى الرغبة الحقيقة في ان يتغير الوضع الحالي الى الأحسن . أما الركون الى طاولة مفاوضات لانجد من ورائها سوى الاجتماعات ورص الحروف تلو الحروف,والقرار تلو القرار وبالنهاية لانجد سوى الفلتان والذي قد يجد فرصة سانحةللإنقضاض على ماتبقى من هذا الوطن والتعارك على سلوكيات خاطئة قد نجد أنفسنا مظطرين للتعامل معها على أنها واقع حقيقي لما يجري... نتمنى أن نسارع الى حيث وصلنا وأن نبادر لاتخاذ إجراءات سريعة وحقيقية تحقق الأمن والآمان للمواطن الاردني , وتوفير سبل العيش الكريم له ولإاسرته, لا ان نبقى ننتظر العام ونهاية العام حتى تتحقق النتائج , ويأتي العام الجديد وإذا به أسوا من ذي قبل ونعود نطالب ونكرر الشعب يريد اصلاحات حقيقية. هذا اذا قبل بها.......!