صورة تستحق الإحترام
لقد عثرت على الصورة موضوعنا، و أنا أتجول عبر شبكة التواصل الإجتماعي، و آثرت أن أعلق عليها، لأنها تمكنت من ترك أثر قوي في نفسي بعد أن أعادتني الى مشاهد في خيالي عمرها نحو خمسة عقود من الزمن حيث كتبت " من أروع صور العصامية النبيلة. للأسف لم تلتقط لنا الصور في مثل هذه المواقف لعدم وجود كاميرا في تلك الأثناء " .
إمكانية القيام بأكثر من وظيفة في نفس الوقت، بعبارة أخرى حسن إدارة الوقت و الحرص على عدم هدره في أمور عبثية، البيع و الدراسة في آن واحد مع إبتكار طريقة ترويج فعالة لمنتجك، أو المساهمة في إعالة الأسرة و خوض تجارب مهمة في الحياة أثناء الدراسة، أو اليد العليا خير من اليد السفلى، أو محاربة ثقافة العيب بصورة مشرفة.
كلها عبارات تليق بالصورة، و الفكرة بسيطة، جرّبها المئات منا في زمن الخير و البركة و البساطة و الطهارة و النقاء و الشكر لله على كل شيئ مهما كان من معظم الناس، و مهما تفاوتت أعمارهم، و في عصور كانت القلوب فيها حاضرة و الألسن تلهج بالدعاء و بترديد عبارة " يا رضى الله و رضى الوالدين ".
ما أحوجنا الى هذه الثقافة في ظل ظروف إقتصادية غير سارة لأحد.
علينا أن نظل نكتب حتى نغطي كل اللقطات التي لم تُؤخذ لنا عندما كنا نسير في طريق العصامية النبيل الطويل.
معظم طرق النجاح وعرة البدايات، و الوظيفة الأولى لا تحقق الأماني في معظم الأحيان، و هي لا تكون الأخيرة عند معظم الناس .
عندما وضع بروفيسور إدارة الأعمال كلمة وقت، و بجانبها إشارة يساوي على السبورة ، إنتظرَ دقيقة بالتمام و الكمال، ثم أكمل العبارة، حيث وضع إشارة الدولار، فتشكلت العبارة التالية: Time = $، ثم طلب منا أن نكتب ورقة حول تلك العبارة، و كانت تلك أول ورقة عمل لمادة ( مقدمة في إدارة الأعمال ) أكتبها أثناء دراستي لعلوم إدارة الأعمال في كلية ستريير Strayer College بواشنطن العاصمة عام 1980.