"عزف الرباب" جديد الشاعرة اسراء محمود.
اخبار البلد-
فرغت الشاعرة اسراء حيدر محمود المعروفة "بأنثى القوس والنار" من اصدار ديوانها الشعري الثاني الجديد الذي حمل هذه المرة عنوان "عزف الرباب"، والإهداء لروح والدتي رباب طارق الجندي، فيما صدر الديوان عن مطبعة الملتقى وعدد صفحاته 157 صفحة، والقصائد عددها حوالي 51 قصيدة وهي ما بين الرثاء والغزل وبعض القصائد الوطنية.
ونوهت الشاعرة اسراء حيدر محمود أن الجزء الأول من الديوان موجه لوالدتها ... بحيث تحمل القصائد عناوين مثل "أمي" و"عزف الرباب" الذي سمي الديوان به... وقصيدة "هي الرباب أرق من سنا الألق"... وقصائد أخرى .... وفي الباب الثاني تيموريات، تبدأ بقصيدة "رحيل" و"محض حبيبين" وقصائد أخرى وهي مهداة لزوجي.
ولفت الشاعرة اسراء محمود أن هناك أيضا في الديوان قصائد غزلية، مثل "للعشق بقية" و "جبروت الوقت" و"احتراق" و"طفلة برائحة البراءة" و"قُبَل المساء".. وأيضا قصيدة"ريح الصبا" ، و"حكاية حب" و"هبني جنونك" والعديد من القصائد الغزلية، كما احتوى الديوان على قصائد وطنية، منها: أردن المجد والفخار" و"وطني" و"شهيد الحق.. و "عذرا غزة" و"يا بحر".
ومن قصائد الديوان نقرأ قصيدة، هِيَ الْرَبابُ أَرَقُّ مِنْ سَنا الأَلَق، في الذكرى السنوية الأولى لوفاة والدتي.. أهدي روحها الطاهرة هذه النبضات.. وتقول.
عامٌ يَمَرُّ.. وَدَمْعُ الْعَيْنِ ما بَرَدا.
وَشَـوْقُنـا أَحْــرَقَ الأَرْواحَ وَالْجَسَــدا.
يا فَزْعَةَ الْلَيْلِ قُلْ هَلْ تَنْجَلي حُرَقٌ.
تَـعانَـقَتْ مَـعَ أَهْـدابي.. سَــرَتْ كَـمَدا.
مَنْ ذا يُكَفْكِفُ دَمْعي بَعْدَها.. فَأَنا.
مِنْ دونِ أُمّـي أَضَعْتُ الْعَقْلَ وَالْرَشَدا.
تَعَثَّرَتْ خُطْوَةُ الأَيّـامِ.. غُـرْبَتنا.
طـالَتْ وَوَقْتـي أَنـا ما قَـطْ هَـدا أَبَـدا.
ما بالُ حُزْني أَتانا مُرْهَقاً.. وَأَنا.
أَجـيءُ صَمْتـاً وَلَيْـلي نــاحَ مُنْفَـرِدا.
هِيَ الْرَبابُ أَرَقُّ مِنْ سَنا أَلَقٍ.
عَلا سَحابَ الْسَما مُذْ لاحَ أَوْ رَعَدا.
مُذْ غابَ وَجْهُكِ عَنّا غابَ بي زَمَني.
فَرُحْتُ وَحْدي أُناجي واحِداً أَحدا.
يا رَبُّ أَطْفِئ لَهيبَ الْنارِ في جَسَدي.
بِـهِ الْنَهارُ.. وَلَيْـلي بـاتَ مُتّـقِدا.
كانَتْ تَفيضُ ابْتِساماً في تَدَلُّلِها.
كَالْشَمْسِ قَدْ أَمْطَرَتْ حَياتَنا بِالْنَدى.
تَدَثَّرَتْ بِالْثَرى حَتى امْتَلَتْ عَبَقاً.
أَرْضُ الْشَفا*.. وَبِها الْكَوْنَيْنِ قَدْ سُـعِدا.
يذكر أن الشاعرة اسراء حيدر محمود قد بدأت مسيرتها الأدبية بتوقيع ديوان الأول "انثى القوس والنار " كباكورة اعمالها الادبية، ومن عنوين القصائد "عشق ممنوع"، "حكاية حب"، "ايلول قد ادبر"، "تنهيدة"، "سهام الهوى"، "أو تسألني"، "عاشقي الغريق"، "قبل المساء"،"ترويدة عشق"،"يا قلب"،"رجل وكبريا"وغيرها، وانها ماضية في الكتابة ليكون لها اسم وواقع حقيقي بين عالم الادب والادباء، كما أن الشاعرة اسراء محمود هي عضو في عدد من المنتديات الأدبية، وقد أصدرت ديوانها الأول " أنثى القوس والنار " عن دار المجد للنشر والتوزيع في العام الماضي ورعى حفل توقيقه وزير الثقافة الأسبق الدكتور عادل الطويسي، وكان عريف الحفل انذاك الفنان الراحل وحيد السمير، ومقدم الديوان الشاعر محمد سمحان وقراءة نقدية من الناقد احمد دحبور، فيما القت الشاعرة اسراء بعضاً من قصائدها تلاها عزف وغناء من الفنان محمد السمير لقصيدتين من قصائد الشاعرة اسراء محمود.