امين زيادات يكتب بعد قليل .... نبكي على ايام وصفي وهزاع ... الا يوجد في الاردن رجال وأصحاب قرار !!! ؟؟؟

 كلما اشتد الحراك وغضب البعض  من هذا المسؤول او ذاك يبدأ يترحم على ايام وصفي التل وهزاع المجالي .وأبدأ افكروأسأل نفسي  أمعقول منذ اربعين سنه لم تلد امرأه شخص مثل وصفي وهزاع  ا لا يوجد رجال أصحاب قرار بهذا البلد؟ أمعقول لغاية الآن لم نتعرف على شخصية همها الاول والاخير مصلحة البلد والمواطن  وليس مصلحته الشخصية . وأجيب على أسئلتي... كيف لا يوجد بهذا البلد رجال واصحاب قرار همهم الاول والاخير الوطن والمواطن.فهذا الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه مليئ بالرجال الشرفاء والنساء الشريفات الذين يغارون على مصلحه هذا البلد ., وهم اصحاب قرار واصحاب نخوه واصحاب فكر وثقافه . فرجال هذا البلد موجودون  بكل الدنيا يكتسبون خبرات من الغير ويعطون خبرات للغير. ولكن ماذا يحدث اين هم من القرار !! فعندما نبحث عن وزراء نجدهم نفس الوجوه مكرره وعندما نبحث عن مدراء نجدهم نفس الوجوه مكررة, وعن نواب واعيان ورؤساء للوزارات نفس الوجوه مكررة  او ابناء اصحاب الوجوه المكررة , وهذا ينطبق على مؤسسات المجتمع المدني ايضا ً . واعود وأسأل نفسي لماذا هذا التكرار؟ فمنذ نشأه  الدولة الاردنية حوالي الفين شخص يتقلبون على الحكومات بين وزراء وأعيان ووظائف عليا وحتى نواب , فأين باقي الستة ملايين مواطن اردني؟! الا يوجد بهم من يستحق ان  يكون وزيرا او مديرا ً ؟ وأقول على رؤساء الحكومات ان يكونوا حكماء واصحاب قرار وان يعطوا انفسهم الوقت الكافي لتشكيل الحكومة او اختيار الوظائف العليا . فبهذا البلد عقول وأدمغة توزع على العالم فكر وثقافه وتعليم  , وكل العالم يحترم كثيرا من الاسماء الاردنية والتي تعمل بالخارج ولم يسمع بها احد هنا . وهذه مشكلة الدولة وليست مشكلتي انا لاني لم اسمع بهم .على الدولة ان تحرك اعلامها الرسمي ليستضيف هؤلاء العلماء حتى يشعروا ان الدوله مهتمه بهم وبعقولهم , فهم ابناء هذا الوطن , ولكن كما يقول المثل الدارج لا كرامة لنبي في وطنه .اني ادعو الاعلام الرسمي والخاص ان يبحث خارج الاردن عنهم ويبحث خارج عمان عن مثل هؤلاء ايضا ً , فالاردن ليس عمان او جزءا من عمان , الاردن ستة ملايين مواطن بينهم اصحاب فكر و تجارب بينهم عباقرة وعلماء وبينهم المئات مثل وصفي والمئات مثل هزاع  ولكن اعطوهم الفرصه حتى يثبتوا لكم انهم مثل هؤلاء بالعمل والانتماء وحتى نثبت باننا لا نعاني من قلة رجال او اصحاب قرار ولكننا نعاني من عدم الوصول لهؤلاء وعدم اعطائهم الفرصة المناسبة لان يثبتوا انهم على قدر المسؤولية والعطاء . فالجنوب مليئ بالرجال والشمال كذلك والوسط كذلك . فالعدل هو اساس كل شيئ والوصول لهؤلاء هو العدل , العدل لهم والعدل لنا . فا والله سئمنا من الاسماء المكررة والمجربة , دعونا نرى وجوها ً جديدة بدماء جديدة وعطاء وانتماء جديد . حمى الله الوطن وقائد الوطن وكل الرجال بهذا الوطن .