ابن البلد يكتب: ماذا أرهقت قضية مصفاة البترول خزينة الدولة حتى لا يشملها العفو العام؟؟

تفاجأت وأنا أتابع تصريحات دولة الرئيس والتي كانت عن عدم شمول متهمي قضية مصفاة البترول بالعفو العام ...وإذا حدث ذلك فسيكون عارا على حكومة البخيت لن ينساه أصحاب الروب الأسود القضاة والمحامين الذين يعلمون حقيقة ما حصل في هذه القضية بالتفصيل. ولا داعي للخوض بالتفاصيل فمتى دخلنا بالتفاصيل يأتي متحدّث ليقول أنني أُشكك بنزاهة القضاء وانه لا داعي للخوض في قضية صدر فيها حكم قطعي ...وكأن قضاؤنا رسول مُنزَل منزّه عن الخطأ ... ولو يعلم القارئ أن حكم القضاء في هذه القضية كان على نوايا وليس على أفعال ، لو يعلم القارئ أن تحويل القضية من المحاكم المدنية الى المحاكم العسكرية قد رسم علامات الاستفهام على مصداقية التحقيق فيها لكان له رأي اخر ...وبكل أسف كانت هذه سابقة لم يشهد القضاء الأردني لها مثيل. لقد صرّح دولة رئيس الوزراء معروف البخيت بعدم شمول قضية المصفاة بالعفو العام ...السؤال لماذا؟؟... هل أثرت قضية المصفاة على الخزينة بفلس واحد؟؟ ...إذا كان سبب عدم شمول القضية بالعفوالعام هو لأنّ خالد شاهين متورّطا بنفس القضية فما ذنب الضحايا الثلاثة؟؟...ولماذا لا تشملهم الحكومة بالعفو العام كون القضية لم تمس المال العام أصلا... إنّ شمول الثلاثه بالعفو العام معناها شمول شاهين وهذا لا تتقبله الحكومة أمام الرأي العام كونها تعتبره فارّا من وجه العدالة مع انه سافر بعلم الحكومة اذ ليس من المعقول أنه سافر الى لندن ممتطيا بساط علاء الدين...ومن الظلم أن يتحمّل وزر سفر شاهين الثلاثة الذين التزموا الصمت والصبر ينتظرون فرج الله ورأفة الملك أن يشملهم بمكرمته الهاشمية . جاء خبر بالصحف الألكترونية بشمول احدهم وهو معالي عادل القضاة وزير المالية الأسبق بالعفو العام كونه رجل سبعيني والعفو العام سيشمل سن السبعين فما فوق وهذا كلام طيب كون الرجل يستحق اكثر من عفو عام وكونه خدم الأردن خمسين عاما وكان جزاؤه جرّه إلى قضية حاولت تشويه تاريخه الوظيفي لكن الحقائق ظهرت وعرف الناس انها قضية كيدية وأن النظيف يبقى نظيفا في عيون الناس حتى لو حاول من حاول تشويه الصوره ... وكذلك الحال مع الشابين محمد الرواشدة وأحمد الرفاعي فمحمد الرواشدة خدم مستشارا اقتصاديا في 7 حكومات فما علاقة مستشار في رئاسة الوزراء بقضية المصفاة ؟؟ أما احمد الرفاعي فهو متورط بكتاب هام يخص مشروع توسعة المصفاة يُقال أنه أخفاه عن أعضاء مجلس الادارة وقد أُثبت لاحقا انه لم يقم بإخفاء اي كتاب وأن أعضاء مجلس الادارة قد قرءوا الكتاب وعرفوا فحواه ....والمقصود إذا رأفت الحكومة بحال الرجل السبعيني الذي شاب من هول ما رأى وكابد في خدمة الأردن وتريد تطهيره بالكامل من هذه القضية احتراما لعمره ولسجله الوظيفي العريق فلترأف بحال الشابين اللذين ينتظر منهم المستقبل المزيد المزيد واللذين لهم ايضا بصمات في خدمة الأردن جديرة بالاهتمام والاحترام ولهم أطفال يبكون شوقا لحضن أبيهم ...والمقصود ايصا أن القضية لا تتجزّأ ليشمل العفو العام س ويستثني ص وع إما أن يُعفى الثلاثة وإما ان يُستثنى الثلاثة حتى يكون هناك عدالة ومساواه بين الجميع ..أدعو الله تعالى أن يحفظ ملك البلاد وأن يشمل العفو كافة شرائح المجتمع لينعم المجتمع بعفو هاشمي لا ينساه الأردنيون ابدا.