رنا الصباغ تحاضر في شومان حول فرص وتحديات الصحافة الاستقصائية
استعرضت الإعلامية رنا الصباغ الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها الصحافة الإستقصائية اليوم لتكون أداة للرقابة والكشف عن كثير مما هو مسكوت عنه، ويدخل في باب الخطوط الحمراء للسلطة العربية.
وبينت المديرة التنفيذية لشبكة اعلاميون من أجل صحافة استقصائية "اريج" خلال محاضرتها في منتدى مؤسسة عبدالحميد شومان أول من أمس بعنوان "فرص وتحديات الصحافة الاستقصائية"، التحديات الكبيرة أمام عمل هذا النوع من الصحافة، خصوصاً أنها تتعدى مفاهيم وأشكال الصحافة التقليدية. نحو الحفر بعمق بحثاً عن الحقيقة، وإظهارها للجمهور.
وفي المحاضرة التي قدمها فيها للجمهور وأدار الحوار الزميل الإعلامي سعد حتر، عرضت الصباغ مجموعة من الأفلام التي انتجتها "شبكة أريج"، للوصل إلى الحقيقة في موضوعات وحوادث في كل من مصر وتونس والأردن.
ولفتت الصباغ إلى العديد من المخاطر التي يختبرها الصحافيون الاستقصائيون، مؤكدة أن العديد منهم يعملون وينشرون انتاجاتهم بأسماء مستعارة خوفاً من الملاحقة والاعتداءات.
وعبرت الصباغ عن فخرها كون "شبكة اريج" التي انطلقت من الأردن، تعمل اليوم بشكل منتظم في العديد من البلدان العربية، وأنها استطاعت تدريب آلاف الصحافيين العرب الذي ينحازون إلى الحقيقة وكشفها، غير مبالين في كثير من الأحيان بالعقبات التي تعترض طريقهم، ولا بالمخاطر التي قد يتعرضون لها في سبيل ذلك.
ورغم اصرارها أن "شبكة اريج" تحصل على تمويل خارجي من السويد والدنمارك والنرويج، الا أنها نفت بشكل قاطع أن تكون هذه الدول تتدخل بأي صورة من الصور بتوجيه التحقيقات التي تجريها الشبكة.
وأكدت المحاضرة كذلك أن الشبكة لا تتدخل في تحديد التحقيقات التي يرغب الصحافيون العرب في إجرائها في بلدانهم، وأنها تترك لهم حرية الإختيار، وتكتفي بتدريبهم وتوجيههم نحو أصول الاستقصاء.
يذكر أن الصباغ صحفية وكاتبة ومدربة متخصصة في مجال الإعلام وتتمتع بخبرة 33 عاما في مجال الصحافة المكتوبة، بعد أن تخرجت من الجامعة اللبنانبة الأميركية (بكالوريوس إعلام) العام 1984. وكانت أول امرأة في تاريخ المنطقة العربية تشغل منصب رئيسة التحرير في صحيفة "جوردان تايمز" الأردنية (1999-2001). وعملت مراسلة لوكالة "رويترز" العالمية للأنباء (1987-1997) في مكتب الأردن والخليج ولبنان وسورية ومصر، وفي المكتب الإقليمي للوكالة في قبرص. وساهمت في تأسيس يومية "الغد" الأردنية (2003-2004)، وصقل مهارات الجيل الجديد من الصحفيين فيها. كما عملت أيضا مراسلة لصحيفة التايمز اللندنية في الأردن (2002-2014).
يذكر أن مؤسسة عبد الحميد شومان أسسها ويمولها البنك العربي منذ عام 1978 وأطلق عليها اسم مؤسس البنك، لتكون مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون، الإبتكار المجتمعي.