ترامب وتويتر!

يستيقظ دونالد ترامب فيكون هاتفه الخلوي إلى جانب فنجان قهوته، ليبدأ بوضع التغريدات على "تويتر”، وتنسب "سي ان ان” إلى خبراء نفسيين قولهم إنّه من الصعب عليه الإقلاع عن هذه العادة على الرغم من أنّها تتسبب له بالمتاعب.
ولا يبدو الرئيس مع تغريداته أنّه يتصرّف كرئيس دولة مسؤول، فلغتها قاسية، وموضوعاتها مثيرة للجدل، فصباح أمس كان يُهدّد حارقي العلم الاميركي بسحب الجنسية أو السجن لمدة عام، مع أنّ محكمة العدل العليا أصدرت على مدار السنوات قرارين يسمح بحرق العلم الاميركي.
قبلها بيوم كان يصف في تغريدة قرار القاضي الذي أوقف أوامره بمنع قدوم مواطنين من جنسيات معينة إلى أميركا بالسخيف، بل وصف القاضي نفسه بـ”ما يُسمّى بالقاضي!”، وفي اليوم التالي كانت المحكمة تؤكد قرار القاضي وتمنع استئنافاً لإدارة الرئيس الأميركي نفسه.
صحيح أنّ عدد متابعي ترامب على تويتر لا يتعدون المليونين، ولكن التغريدات تصل إلى مئات الملايين وتُثير ردود فعل واسعة، وهذا ما يعتقد أنّه سيغنيه عن وسائل الاعلام التي تشن عليه حرباً مفتوحة، وصحيح أنّ الأغلبية حسب الاستطلاعات لا تعتبره رئيساً صالحاً للحكم، ولكنّ الواقع يظلّ يفرض نفسه وهو أنّه رئيس الولايات المتحدة الأميركية الشرعي والوحيد!