الضامن تستعرض في السعودية تجربة الأردن في مجال العمل الاجتماعي المبني على الأهداف الوطنية والمبادرات الملكية
اخبار البلد_ بدعوة من وزير الشؤون الاجتماعية السعودي الدكتور يوسف بن احمد العثيمين ،قامت وزيرة التنمية الاجتماعية سلوى الضامن، بتلبية تلك الدعوة من خلال زيارتها للمملكة العربية السعودية ، يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي، بهدف تعزيز العمل الاجتماعي العربي المشترك، وتبادل الخبرات المؤسسية بين البلدين الشقيقين في مجال العمل الاجتماعي بنوعيه الرعائي والتنموي ؛ سعيا من البلدين لتطوير أدائهما التنموي الاجتماعي.
وركزت المحادثات بين الطرفين، على ترجمة رؤى صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والملك عبدالله بين عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين ، في مجال العمل الاجتماعي، الذي يصب في مصلحة متلقي الخدمات الاجتماعية من الأفراد ذوي الظروف والاحتياجات الخاصة، والأسر والمجتمعات المحلية المحتاجة للتدخل في ظروفها المجتمعية، وتقوم عليه وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن ووزارة الشؤون الاجتماعية في السعودية، وشركائهما من القطاعين العام والخاص والقطاع الأهلي التطوعي، اللتين يشكل عملهما نوعا من الحماية الاجتماعية لمتلقي خدماتهما، ومجالا خصبا للجهات المتأثرة بمخرجات ونتائج أعمالهما، التي يساعد تضافر جهودها على تحسين نوعية حياة المواطنين، ومعيشتهم.
كما ركزت المحادثات بين الطرفين أيضا على الارتقاء بنوعية الخدمات التي يقدمها كل من صندوق المعونة الوطنية في الأردن ونظيره في المملكة العربية السعودية ، فقد استعرض الوزيرين الخدمات المقدمة من خلال هاتين المؤسستين، ممثلة بمواطن قوتها، وفرص تحسينها، ومجالات تقاطعها، والطرق المبتكرة التي تساعد على إيصالها إلى مستحقيها بالسرعة والكفاءة اللازمة.
ومن جانبها استعرضت سلوى الضامن مجالات عمل وزارة التنمية الاجتماعية، على مستويي الرعاية والتنمية، مشيرا إلى أن مستوى الرعاية الاجتماعية يركز على الأيتام والمعوقين والأحداث والفقراء والمعرضين للعنف الأسري والمسنين، بينما يركز مستوى التنمية على المتطوعين والجمعيات والأفراد والأسر والمجتمعات المحلية المؤهلين للعمل والإنتاج. وأوضحت الضامن ماهية المبادرات الملكية، التي تستهدف المحتاجين للرعاية الاجتماعية كالأطفال الأيتام، الذين أمر جلالة الملك عبدالله الثاني، بإعداد استرايتجية وطنية لهم، فرغت مؤخرا وزارة التنمية الاجتماعية وشركائها من إعداد مسودة مشروع تلك الاسترايتجية، المؤلف من أربعة محاور ، هي الرعاية الأسرية، والرعاية المؤسسية، والرعاية اللاحقة ، وبناء قدرات العاملين مع الأيتام. كما أوضحت الضامن أيضا مجالات الخدمات الاجتماعية المقدمة للأشخاص المعوقين والمسنين والأحداث والمتطوعين والفقراء .
وقالت الضامن في معرض شرحها لواقع الخدمات الاجتماعية المقدمة لمتلقيها، أن الأولوية الأولى التي تسعى إلى تحقيقها وزارة التنمية الاجتماعية، هي التوسع في الخدمات للأشخاص المعوقين، من خلال تشغيل مركزي الطفيلة والروشيد في القريب العاجل، وتسريع عملية بناء مركز الزرقاء الشامل لرعاية المعوقين، وتكثيف عملية شراء الخدمات المؤسسية للمعوقين من القطاعين التطوعي والخاص .
من جانبه استعرض الدكتور يوسف بن احمد العثيميين، الخدمات المماثلة التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية في المملكة العربية السعودية ، مركزا حديثه على اهتمام صندوق الضمان الاجتماعي بتلبية احتياجات الحالات الفقيرة من خلال المعونات النقدية المقدمة بالبطاقات البنكية، والمساعدات المدرسية .
و ناقش الوزيرين آليات تمويل المشاريع و البرامج التنموية الاجتماعية، التي أكدا على تمثلها في اللجنة السعودية الأردنية المشتركة، وصندوق العمل الاجتماعي العربي التابع لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وغيرهما من مصادر التمويل المتاحة الأخرى، التي جاءت لترجمة الهدف الأخير من الإعلان العالمي للألفية، الذي يركز على تعزيز التعاون الاجتماعي التنموي بين البلدان الأكثر نموا ومثيلاتها الأوسط والأقل نموا.
و في نهاية المحادثات وجهت الضامن الدعوة للدكتور يوسف العثيميين لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية، التي قبلها للاطلاع على التجربة الأردنية في مجال العمل الاجتماعي.