اصابة الرئيس اليمني وعدد من كبار المسؤولين بقصف صاروخي 'مجهول' على مسجد دار الرئاسة

ذكرت العديد من المصادر الرسمية والمستقلة أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أصيب بإصابة بليغة مع العديد من كبار مسؤولي الدولة وفي مقدمتهم رؤساء البرلمان والشورى والوزراء، ومسؤولون عسكريون وأمنيون، في قصف صاروخي استهدف مسجده الرئاسي الكائن في دار الرئاسة ظهر أمس أثناء صلاة الجمعة.
وأوضح مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية في بيان رسمي تسلمت 'القدس العربي' نسخة منه 'أنه أثناء صلاة''الجمعة الموافق 3 حزيران 'يونيو' حدث اعتداء غادر بقذيفة ناسفة على مقدمة مسجد دار الرئاسة أثناء تواجد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومعه كبار قادة الدولة والحكومة لأداء الصلاة'.
وأضاف المصدر الرسمي أن القذيفة أسفرت عن استشهاد ثلاثة من الحراس الشخصيين للرئيس صالح وإصابة عدد من المسؤولين والضباط بجروح متفاوتة.
وقال المصدر المسؤول 'ان فخامة الأخ الرئيس في خير وعافية وفي صحة جيدة والحمد لله، وان الأجهزة المختصة تجري التحريات والتحقيقات حول هذا الاعتداء الغادر والجبان الذي يعكس الحقد الدفين في نفوس أولئك المتآمرين والحاقدين على الشعب والوطن وقيادته وعلى الأمن والاستقرار'.
وعلمت 'القدس العربي' من مصادر عليمة أن الرئيس صالح أصيب بجروح بليغة بالإضافة إلى إصابة العديد من كبار مسؤولي الدولة بإصابات متفاوتة، ومنهم رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ورئيس مجلس الوزراء علي محمد مجور، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الحاكم صادق أمين أبو راس.
وأوضحت أن الرئيس صالح وكبار المسؤولين الذين تعرضوا للاصابات أدخلوا المستشفى الرئاسي في مجمع الدفاع بالعرضي بصنعاء، وأنهم أخضعوا للرعاية الطبية المركزة ولم يخرج أي منهم من المستشفى حتى وقت متأخر من مساء أمس.
وفي حين كانت أنباء تحدثت عن وفاة بعض كبار المسؤولين اليمنيين في القصف الصاروخي الذي استهدف مسجد دار الرئاسة ظهر أمس، نفت المصادر الرسمية صحة هذه الأنباء وأكدتها مصادر المعارضة في حين لم تتوفر مصادر مستقلة لإعطاء معلومات دقيقة عن الوضع الصحي للمسؤولين اليمنيين الذين تعرضوا للقصف.
وأعلن التلفزيون الرسمي اليمني أن الرئيس صالح بصحة جيدة وأنه سيلقي خطابا خلال ساعات قادمة، غير أن اليمنيين ظلوا ينتظرون هذا الخطاب الرئاسي منذ الثالثة عصرا وحتى المساء، ولم يظهر اي أثر للرئيس صالح حتى وقت متأخر من مساء أمس، وهو ما ضاعف المخاوف لدى اليمنيين من احتمال تعرضه لإصابة بليغة جدا، صعُب عليه بسببها الظهور على شاشة التلفزيون لإلقاء خطابه الرئاسي.
وتبادل الطرفان السلطة وآل الأحمر الاتهامات حيال تدبير هذا القصف الصاروخي على دار الرئاسة، فقد وجهت فيه السلطة أصابع الاتهام نحو أتباع شيخ مشايخ قبيلة حاشد صادق بن عبد الله الأحمر وإخوانه بتدبير هذا القصف ضد دار الرئاسة، والذي قوبل بقصف مدفعي مماثل من قبل الحرس الجمهوري ضد منازل الشيخ حميد الأحمر، واللواء علي محسن والشيخ فارس منّاع في منطقة حدة القريبة من دار الرئاسة، حيث يقيم الرئيس صالح.
وفي رد على اتهامات السلطة نفى الشيخ صادق الأحمر صحة الأنباء التي تحدثت عن قيام أتباعه بإطلاق القذائف على مسجد دار الرئاسة، وأكد ان أتباعه لم يقوموا بإطلاق أي قذائف على دار الرئاسة.
وأوضح ان 'فبركات صالح للاحداث لم تعد تنطلي على اليمنيين وأصبحت مفضوحة وما حصل اليوم بالرئاسة هو للتغطية على جرائم صالح ومقدمة لجرائم جديدة'. ودعا الشيخ الأحمر اليمنيين جميعا إلى تصعيد نضالهم السلمي للتعجيل برحيل النظام الذي وصفه بـ'المستبد'.
وقالت المعارضة ان 'الرئيس دبر اغتيالات لكبار قادته بعد إشادة بيان الجيش المساند للثورة بهم ولمحاولة كسب تعاطف شعبي ومحاولة الافلات من صفة مجرم حرب'. وعاشت العاصمة اليمنية صنعاء ظهر أمس ساعة عصيبة إثر سماع دوي انفجارات مدفعية وصاروخية ضخمة هزت العديد من أرجاء العاصمة صنعاء، عقب صلاة الجمعة، فيما أصيب المصلون المؤيدون للرئيس صالح في ميدان السبعين بالقرب من دار الرئاسة بالرعب الشديد وهرعوا من الساحة بسرعة فائقة.