إتحاد الكرة الإماراتي يعطي ظهره لمقترحات رابطة دوري المحترفين
عطي الاتحاد الاماراتي لكرة القدم، ظهره لورشة العمل التي دعت اليها رابطة دوري المحترفين، لمناقشة مستقبل المسابقة في الموسم المقبل، وحضرها مدربو الأندية دوري المحترفين البالغ عددهم 12 ناديا، فضلا عن مدربي ناديي الامارات وعجمان، الصاعدان في الموسم المقبل، وعدد غير قليل من المهتمين في كرة القدم بدولة الامارات العربية المتحدة.
ولم يحضر أي مسؤول من اتحاد الكرة الاماراتي، رغم قيام الرابطة بتوجيه الدعوة لجميع أعضاءها، وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد، محمد خلفان الرميثي، بما فسر رفض الاتحاد لأي مقترحات من شأنها اجراء أي تعديلات على الشكل الحالي للمسابقة والتي سبق خلال اجتماع الجمعية العمومية للرابطة والتي انعقدت في شهر ديسمبر الماضي أن رفض زيادة مقاعد أندية دوري المحترفين، بداعي أن الزيادة ستؤثر على خطط اعداد المنتخبين الاول والاوليمبي، لتصفيات كأس العالم 2014 ،وأولمبياد لندن في 2012.
وجاءت معظم القرارات التي توصلت اليها ورشة عمل رابطة دوري المحترفين على غير رغبة اتحاد الكرة، خاصة فيما يتعلق بزيادة عدد مقاعد أندية دوري المحترفين لتكون 14 ناديا بدلا من 12 ،لرفع المستوي الفني للاعب الوطني لعدم كفاية 22 مباراة في الموسم، للارتقاء بمستوي اللعبة بشكل عام.
كما دعت الورشة، الى ضرورة زيادة عدد اللاعبين الاجانب المقيدين في كشوفات الاندية المشاركة في دوري المحترفين، والعودة لتفعيل قاعدة 3 + 1 ،والمطبقة من قبل الاتحاد الاسيوي، والتي تم الغاءها اتحاد الكرة هذا الموسم، لتأثيرها السلبي على المنتخب الوطني الاول.
واستشهد المشاركون في الورشة الى أن ضعف مردود الاندية الاماراتية التي شاركت في النسخة الحالية لدوري أبطال أسيا، راجع الى اعتماد تلك الاندية على ثلاثة أجانب فقط.
ويعارض اتحاد الكرة فكرة زيادة عدد اللاعبين الاجانب ايضا، بعدما ابدت الاندية في السابق اهتماما باللاعب الاجنبي على حساب المواطنين، ما عزا بوجود عجز في بعض المراكز بتشكيلة المنتخب الوطني، خصوصا في خط الهجوم.
واعد رئيس لجنة أوضاع اللاعبين في اتحاد الكرة سليم الشامسي، مشروعا يتضمن السماح لكل ناد بقيد ثلاثة لاعبين أجانب في الكشوفات الخاصة بهم، مع اقتصار عدد مشاركاتهم في المباريات الرسمية على اثنين فقط، وهو المشروع الذي ترفضه الاندية شكلا وموضوعا.
وقال النمساوي جوزيف برغر، مدرب الوحدة الاماراتي، أن زيادة الاجانب لن تؤثر سلبا على اللاعبين المواطنين كما يتخوف المسؤولين على اللعبة، بل على العكس سيزيد من المستوي الفني للبطولات المحلية، بما سيكون له تأثيرا ايجابيا على الفرق الوطنية على حد قوله.
واستشهد برغر ببعض الدوريات في أوربا، وخاصة في انكلترا، واسبانيا، وايطاليا، والتي تفتح الباب على مصراعيه أمام اللاعبين الاجانب دون عدد محدد، وأسهم ذلك ايجابا في مستويات أنديتها على الصعيد الاوروبي، وكذلك منتخباتها الوطنية.
وطالب المجتمعون بضرورة تقليص عدد اللاعبين المواطنين المقيدين في كشوفات الاندية من 50 لاعبا الى 40 فقط، للحد من المصروفات، ومنح الفرصة للأندية المتوسطة لدعم صفوفها بشكل جيد، بما سيساعد على تطوير مستواها.
واشتكي مدربو الاندية، من كثرت التوقفات المتكررة لبطولة الدوري لفترات طويلة ما أجبر جميع الفرق على اللعب في اوقات مناخية عالية الحرارة، مطالبين بضرورة ان ينتهي الدوري في موعد اقصاه نهاية شهر مايو من كل عام.