دراسات على الرف

عام 1991 قدم دكتور مهندس من جامعة العلوم والتكنولوجيا دراسة أشرت لخطورة الصدع الجبلي في شارع الاردن ،ما بين نزول سلحوب والبقعة ،وحذر من انهياره وخطورة متوقعة ،ولم يؤخذ برايه بل وجه له كتاب اشر الى « انسى الموضوع « وشكرا لك، رغم ان الخطورة قائمة وتم حلها مرحليا بتحويلة قيل انها مؤقتة فاصبحت دائمة.

شارع الاردن باتجاه الشمال يوازي في الاهمية الخط الصحراوي، فالرأي الهندسي عند تنفيذ الطريق نبه لمعالجة التربة الرملية الرخوة في بعض المواقع قرب جرش، والقطع المائل بمقدار 45 درجة في المناطق الجبلية، وهبوطات التربة الطينية في مطلات البقعة وابو نصير، وهو ما حصل بعد فترة من افتتاح الطريق، ما اضطر وزارة الاشغال الى تغيير مسار الطريق في حينه، والتعمق في القص الجبلي لتجنب حدة الارتفاع في نزول سلحوب وثغرة عصفور، وغيرها من المطالب الهندسية التي لم تنفذ في حينه، وتظهر عيوبه بين فترة واخرى، ما يؤهله ليصبح كالطريق الصحراوي لعدم فاعلية الصيانة والترقيع العشوائي بين فترة واخرى.

الانهيار الجبلي للطريق يجب ان يعيد قراءة الاراء الجيولوجية والهندسية للمشروع، وفتح اوراق قديمة تقود لمعالجة حقيقية تجنبا لاغلاق حتمي للطريق، او البحث عن بدائل تكون مكلفة في وقت تشتد فيه الضائقة المالية.

لدى الجيولوجيين والمهندسين اراء علمية رصينة ،يجب الاخذ بها في أي اجراء مرحلي يراعي السلامة العامة ،واعلى دراجات الاتقان، وهم من باب الواجب الوطني مستعدون للمساعدة، درءا لاي مخاطر أو كوارث فالعناية الالهية حالت دون وقوع ضحايا في انهيار منازل الجوفة ،وانزلاق جبل على طريق اربد عمان–شارع الاردن الممتد بين عمان والشمال بمقدار 80 كم.