مواطنة إلى جهاز الأمن العام والقضاء شكرا: وجدت سيارتنا في ناعور وهي تالفة بشكل فظيع

وفاء الزاغة 

الى جهاز الأمن العام ومدير الأمن العام الباشا حسين المجالي ... لكم منا كل تقدير واحترام وامتنانعلى جهودكم ... الى كل اقسامكم لكم منا الشكر على استرجاع سيارتنا..

 ...والشكر والامتنان الى صوت الأعلام وحرصه

على التعاون والتوعية... أنتم جميعا سهرتم معنا ... وهذا دلالة على الاهتمام بظاهرة واضحة لا تمسنا كأفراد بل تمس...

كل ممتلكات كل شخص حتى الأمن فنحن بشر مهما كنا ونحن نختبر جميعا ... أيها المحترمين والساهرين والعيون الحريصة ...وأيها الأعلام الحريص عليناوالقريب منا  لكم منا الامتنان.....

رغم ان السيارة تالفة ومسروق مكوناتها بشكل لا يصدق ومضروبة من كل جنب يعني لم يبقى الا الكراسي والموتور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يعني وضعها كاليتيمة عندما تضعها بين يدي

من لا ينصفها ؟؟؟ ...أنا أعلم اننا جميعا في الاردن....

نحاول ان نحافظ على الأمن بدءا من الجهاز الأمني والبحث الجنائي والوقائي ونعرف ما يتعرض له افراد الأمن من خطورات كما حدث منذ يومين ... نعم نعرف اهتمام الأعلام ايضا

بهذه الحالات الاجتماعية لإن إعلامنا نسيج منا ...ومن كياننا بل هم يحرصون علينا...

ولكن أعيد واركز على الجانب القضائي الذي يمثل العدالة ويساعد الجهاز الأمني على

التوازن لإن يدا واحدة لا تصفق ... بل الجانب القضائي هو الكفة التي تساهم في تثبيت

ثغرات بعض النفوس الضعيفة  التي وقعت في ايدي الأمن بعد جهد جهيد ....

 

ولكن كتبت وبشكل مقتبض ...

أيها الانسان التي كانت بين يديك ؟؟؟ سلبت وساومت ولكن تصرفك العنيف علامة

لا تخدم ذاتك صدقيني لا تخدم مشاعرك صدقيني لا تخدم روحك ...صدقيني لا تخدم حتى لحظات ومدى غضبك ... انا احدثك كأنسان الآن لإن السيارة الحزينة جرت بالوينش بعدما فقدت القدرة والشكل ..فقدت مكوناتها ... فالحمد لله الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه نرجع

الحمدلله الذي نحمده في الرخاء والشدة ... الحمدلله فله الامر من قبل ومن بعد ..

 

اقول ليتنا نعرف قيمة نعم الله لإنفسنا وما حولنا ليتنا نقدر نعم الشعور بالآمان ليتنا نقدر

جهود رجال من الأمن ومن الأعلام  وحتى القراء مشاعرهم كانت إنسانية وواضحة...  ونرحم بعضنا نعم رجعت السيارة لإنها لم تستطع ان تسير من كثرة التلف ففرت أيها الغاصب لحق غيرك  لإن الخراب الذي طالها جعلك لم تكمل رحلة تسلق الجبال بها في منطقة ناعور ....؟؟؟

لقد تعلمت درسا وانا اراها الآن بالهاتف المصور وهي تنام

في كراج غافية مرهقة ونحن جميعا ارهقنا معها وهي الان سيكراب... بلا حياة

... إنما هي لا تعرف ماذا حدث ونحن كبشر علينا ان نحمل مشاعر عصيبة نسأل الله

ان يخفف عنا وعن رجال الأمن ورجال الأعلام وكل قاريء ومعلق كانت كلماته معنا ومع الجميع دلالة الحرص والاهتمام فكل وصف حال جعلتني اكثر معرفة بشعبنا الاردني الحبيب

وهذا يجعلنا نتساءل لو كان عند المغتصب للسيارة والمساوم على 3 الف دينار ..ماذا ستقول لله تعالى فكلنا سنلقى الله تعالى مهما........

الليل أسدل ظلامه وأخفى النوايا ومهما الدنيا تزخرفت وتزينت .. إنما أقول يا من حوائج

الخلق عنده مقضية ...تكفي خلقك عندما يفقد البعض الاحساس بقيمة الحياة ويعيشون

بعبثية ...

 لا أعرف ماذا أقول سوى أني مرهقة جدا جدا...

وكان الدروس تتكاثف على البشر في لحظة لا يطيق اولا يجد التفسير لها ...صدقيني يامن سلبت السيارة ثم عادت بهذا الشكل . ماذا استفدت ؟؟ فقط قضاء وقت هكذا .. حاول ان تعيش حياتك بسلام .. حاول ان تكسب لحظة الهناء والسكينة وكل ما فعلته عبث بعبث فانت مثلنا بشر ...حاول ان ترى في خبرات التغيير...

نحو الأفضل نورا في ظلام الاختبارات ... فهذه الدنيا  ومشاكلها طريق لنمونا وتطورنا ...

وتحتاج منا الصبر والشكر ...

سؤال لك : لو كانت السيارة لك وفعلت انا بها ما فعلت ؟؟ أترضى مع كل ليلة قبل ان تقدم

على مس ممتلكات الآخرين ...ليس الخوف من رجال الأمن يكفي بقدر ما يكون داخلك اكثر رقابة على نفسيتك ... نحن من ننقذ أنفسنا كلما كانت الاشياء حولنا مدعاة للهوى وللشهوة

نحن بداخلنا قوة جميلة من السماء او ردادر ذاتي علينا ... أعيد شكري وامتناني للجميع واتمنى صباح خير لوطني الأردن ...ولمن جعلني ابكي ولكني اتعلم هكذا الحياة .. علينا

ان نسير الى الأمام بكل أثقالنا ...ونقرأ حالات بين الصبر والشكر ...واتمنى من الله ان يحفظ

للجميع تعبه وسهره وماله ونفسه ... فعلا دنيا أغرب منا نحن .وكلنا وما لدينا ودائع عند الله

وأخيرا اشكر من سلب السيارة لإني تعلمت من وراء سلبية تصرفك دعاء الا وهو :

بسم الله ماشاء الله ولا قوة الا بالله ما شاء الله كل نعمة من الله   ما شاء الله الخير مله بيده الله ما شاء الله لا يصرف السوء الا بالله ...صدقيني هذا الدعاء كان الكنز الجديد معي .بدل

ما أسرفت به نفسك علينا وعلى الاخرين .

 

الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة