ابن البلد .. يناشد جلالة الملك بعفو عام موسع ومحاكمة سمير الرفاعي لتغوله على القضاء
اخبار البلد : ابن البلد - منذ فترة والكل يتكلم عن العفو العام وقد استبشر الأردنيون خيرا بعد بُشرى جلالة الملك الذي أمر الحكومة بالعمل على اصدار عفو عام ، خرج الأردنيون بعدها مهنئين بعضهم بعضا ومنهم من أطلق الرصاص في السماء وكأنه العرس الأردني الذي طال انتظاره منذ زمن وقد تحقق أخيرا ، وزغردت الأمهات... يا الله ما أجملهن (أي الأمهات ) وهُنّ يتضرّعن بالدعاء رافعي أيديهنّ الى رب السماء أن يحفظ سيدنا قائد البلاد ويطيل في عمره على هذه المكرمة الملكية التي أمطرت الأردنيين بالحب والأمل وخفّفت الآمهم وأنعشت الرحمة في قلوبهم ...ستنفتح صفحة جديدة يا أردن وستتفتّح الورود من جديد... ستخضرّ أرضكِ على صيفٍ خالٍ من السجون .
دأبت الحكومة على إعداد مسودّة قانون العفو العام كما امرها جلالة الملك حفظه الله ورعاه ... وأطمانّ الجميع أن ّ العفو العام سيكون يوم عيد الاستقلال يوم فرحة الأردنيين جميعا ...ذاك يوم التاريخ والحرية يوم سطّر فيه الأردنيون العهد والوفاء أن يحفظوا الأردن ومليكة والوطن من كيد الكائدين ومن سطوة الأعداء ومن حقد الحاقدين ...وها قد انتظرنا وأنتظر الأمهات وقد حرصن على بزوغ شمس العيد ليستقبلن أولادهُنّ بأهازيج السعادة مرتسمة على وجوههنّ ويرقصن على أنغام الفرح برؤية الأبناء حولهُنّ معاهدين الله والوطن أن يبدؤوا صفحة جديدة لا تشوبها شائبه صفحة مليئة بنظافة اليد توبة صادقة أمام الله والوطن وعهدا على صون المكرمة التي أكرمهم بها الملك والذي فتح لهم باب التوبة من جديد ليراجعوا فيها أخطاءهم ويُعيدوا حساباتهم ويستغفروا ربهم الرؤوف الرحيم الذي أسبغ عليهم بنعمة هاشمية أردنية...لكنّ الحكومة قد خيّبت الآمال فلم نرَ الفرحة في عيد الاستقلال وكأنها لا تريد لهم الفرحة !! أو أنها تستكثر عليهم المكرمة الهاشمية !!... بل رأينا تسريبات من الصحف الألكترونية حول القانون وما يتضمّن من استثناءات لا تُعد ولا تصحى ...الله أكبر ...أليس هذا بعفو عام ؟؟...أليست هذه بمكرمة ملكية واسعة؟؟ ....
لماذا الاستثناءات الغير معقولة؟؟ ...لماذا يتم استثناء الرشوة واستثمار الوظيفة وحتى الاختلاس؟؟ ...هل نقارن جريمة الرشوة بجريمة الاتجار بالبشر ليتم استثناؤهما معا وكأن وزن الجريمة واحد؟؟ شتّان ....هل يشمل العفو العام جريمة القتل غير العمد ولا يشمل جريمة الرشوة والاختلاس الوظيفي ؟؟ هل قاتل غير العمد لديه فرصة للتوبة وصاحب الرشوة محروم من التوبة والمختلس مقطوعة عنه الرحمة ألا يحق لهم بأخذ فرصة كغيرهم لمراجعة حساباتهم!! ...لنسأل الحكومة هل العفو العام سيكون على أشخاص أم سيكون على جرائم؟؟ ...فإذا كان على أشخاص فسيكون ضيّق جدا وفي حدود أضيق من الضيق لتُفرِّغ الحكومة مكرمة الملك من فحواها ....والمعنى أن ما يقال بإستثناء الرشوة لأن شخص بمثابة خالد شاهين متورّط بها فهذا ظلم يا حكومة ظلم على ألفي شخص متورّط بنفس الجريمة قد عاهدوا الله على التوبة وطمعوا بمكارم الهاشميين ...فمكارم الهاشميين ليس لها حدود ومكارمهم تتعمّم لتنتشر الفرحة وتتوسّع الرحمة وندبك الدبكات على عرس هاشمي حلمنا به جميعا وإذا كانت هناك إستثناءات فتكون بحدود ضيقة جدا بحيث يتم إعطاء الفرصة لأكبر قدر ممكن كي يستفيدوا من مكرمة الملك....
وإذا كانت الحكومة على حسابات خاصة مع شاهين فهذا شأنها لكن ما ذنب الألوف الذين ينتظرون الخير الهاشمي لحظة بلحظة...حتى الثلاثة المتورطون مع شاهين هم ضحايا حسابات خاصة بين شاهين وحكومة الرفاعي وحيث جاءت حكومة البخيت لتخرج مسرحية جديدة وهي خروج شاهين من السجن وبعلم البخيت نفسه ويا لًلأسف بقي المساكين الثلاثة الذين ليس لهم بعد الله الإ مكرمة الملك بقوا لأنه ليس وراءهم ذلك البعد العشائري الكبير الذي يمكنهم من استرداد حقهم بعد أن ظلمهم الرفاعي بحكم عسكري شبيه بالأحكام العرفية التي لا يستسيغها منطق ولا يقبلها عقل مدبّر فقد أساء رئيس الحكومة الأسبق لشفافية ونزاهة القضاء الأردني بتحويل القضية من قضاء مدني الى قضاء عسكري حتى يستطيع فيه أن يحكم ويرسم كما يريد و تحقق ما أراد وكان القاضي هو الجلاد في هذه القضية .....وإذا كان من هو جدير بالمحاكمة فليس هناك أولى من دولة سمير الرفاعي نفسه الذي تدخّل بالقضاء الأردني وجعله لقمة مستساغة بيد الحكومة تتدخل وتغتال استقلاليته ...أسألوا المحامين الأربعة الكبار في محكمة التمييز الذين تم ّ إقالتهم قبل القضية بأيام واسألوا أيضا صالح العرموطي وفيصل البطاينة وكل محامٍ مخلص عنده ضمير إذا كان هناك قضية !!!...اسألوا قناة نورمينا التي كشفت خبايا القضية بحلقة عرضت على القناة ثلاث مرات تقريبا...لقد تم محاكمة الأربعة على أساس نيّة الرشوة ورب البريّة لا يحاسب الناس على نواياهم ليأتي البشر ويحاسبوا الناس على نواياهم!! لكنّ رب البرية سيحاسب سمير وهشام التل وأيمن عوده هؤلاء الحيتان الكبار على تغولهم واغتيالهم لشفافية القضاء الأردني الذي بدأت تهتز أركانه بعض الشئ.
أنا كمواطن أردني أناشد الملك الذي قال يوما من الايام جملة لا ينساها الأردنيون أبدا ...لقد قال الملك يوما أن "الحرية سقفها السماء" ..أناشدك يا سيدي أن تُحاكم دولة سمير الرفاعي وكل أعوانه على إغتيالهم لإستقلالية القضاء خصوصا في هذه القضية بالذات التي رسمها ودبّرها على مرأى من الأردنيين جميعا حيث استغلّ حسن ظنهم به لكي يبدأ بقضايا وهمية نسجها على قصص ملفّقة ضحك بها على الأردنيين جميعا حتى صدّقوها وانقلبت الآيات فأصبح الشريف بنظرههم هو المجرم و المجرم هو الشريف حيث ستكون محاكمته سابقة في تاريخ الأردن لن ينساها الأردنيون أبدا . أناشدك يا سيدي بعفو عام يشمل شريحة واسعة من الأردنيين حتى يعم الخير وتعم السعادة وتنتشر الرحمة ويكون عرس هاشمي لم تشهده المملكة من قبل ، ليعم الخير وأي خير أكبر من مكارم الهاشميين نسل النبي الهاشمي الكريم صلى الله عليه وسلم .