رسالة إلى جلالة الملك: جانب انساني في قضية المصفاة

مولاي المعظم  حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين أعز الله ملكة

قبل ان اكتب لك مولاي المعظم حاولت ان افكر في طرق عديدة لحل وضعنا القائم ولكن كل الطرق كانت تنتهي اليك مولاي، لاني اردنية اعشق تراب هذا الوطن وأعيش على العزة التي غرسها فينا آل هاشم الاطهار لم استطع ان اكلم احداً عن وضعنا العالئلي او أطلب منه يد العون حتى ولو كان ذي قربى ، فأنت مولاي أقرب الى قلوبنا حتى من اقرباء الدم، ولاني وجميع اخواني عشنا وتربينا وسنظل بأن سيدنا هو اب الاردنين جميعاً فأنني لم أحس انني استطيع ان أخاطب احداً دون الاحساس بالحرج او جرح الكرامة الا انتم مولاي، لكل هذا وللحب الذي تحمله لك قلوبنا الصغير مولاي قررت ان اكتب لك يا من تكبر قلوبنا بحبك وبالولاء لعرشك المفدي.

مولاي المعظم

انا الشابة ليلى احمد الرفاعي ، والدي الدكتور احمد الرفاعي الرئيس التنفيذي السابق لشركة مصفاة البترول الاردنية والمسجون الآن على خلفية القضية المشهورة للمصفاة، والتي لن اخوض في تفاصيلها او اذكر شيئاً عنها علماً انه ورغم حداثة سني فقد ادركت كامل تفاصيلها وحيثياتها وكل ما سأقوله ان ولائي لهذا الوطن يحتم علي ان أحترم سيادة قضاءة وأحكامه وان كانت اجحفت بحقنا يوماً.

مولاي المعظم

انا لا اكتب لاتظلم أو لاشتكي انما اكتب لانك من بعد الله الملجأ الوحيد الذي نطمئن اليه ونعرف حرصه على كل الاردنيين وأطلب منكم العفو الذي سيصدر خلال الايام القليلة القادمة لأن والدي لم يقترف أي خطأ و هو الأقل صلاحية في قضية المصفاة وهو غير مكلف بتوسعة المصفاة. وأنا وعائلتي نرى أن تنصف بنا وأن تنصرنا في هذه المسيرة الصعبة.

مولاي المعظم

إني أخاطبكم طلباً للنجدة فنحن بحاجة ماسة للعفو ، لن أطلب شيئاً محدداً سيدي لاننا بحاجة للمساعدة في كل نواحي حياتنا فنحن أسرة أصبحت لا معيل لها بعد الله الا جلالتكم .

وتقبلوا مولاي حب ودعوات ابنتكم ليلي احمد الرفاعي

أعز الله ملككم وأدامه علينا فضلاً من عنده تعالى