شـهيدان وقتيل "إسـرائيلي" في ملحمة بطولية لمنع الاحتلال من هدم منازل بالنقب

اخبار البلد

 
إضراب عام اليوم بالداخل المحتل تضامناً مع النقب "إسرائيل " تضرب بقرار مجلس الأمن الدولي عرض الحائط الأنباط – هاشم حسن – وكالات تتواصل الحرب الصهيونية على الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية بشكل متسارع، ولا زالت تتجاوز كل الخطوط ليتحقق فيها ثابت أنّ الحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني هي وجودية من الأساس. 

القرى الفلسطينية وخاصة البدوية منها في النقب المحتل، تواجه خطر التشريد والتهجير من جديد في ظل التعنت الصهيوني، لتتصدر قرية "عتير أم الحيران" الأنباء في ما تواجهه من خطورة.

 حيث استيقط اهالي أم الحيران شمال شرق حورة بالنقب على انباء استشهاد شابين جراء اطلاق الاحتلال النار صوب المواطنين المتضامنين , لمنع محاولة تنفيذ الاحتلال قرار الترحيل وهدم البيوت حيث يتوقع اقامة مستوطنة حيران اليهودية في المكان" . وقالت مصادر ، انه تم التعرف على شهيد واحد وهو الشاب يعقوب موسى حسين أبو القيعان بالعشرينات من عمره، وأصيب عدة أشخاص بجراح وصفت بين المتوسطة والخطيرة في قرية أم الحيران خلال عملية المداهمة. 

وبينت مصادر مطلعة ان الاحتلال اطلق النار على شاب فلسطيني , دهس عدداً من جنود الاحتلال مما أدى الي مقتل جندي إسرائيلي , وهذا ما أكدته شرطة الاحتلال أن أحد عناصرها توفي دهسا خلال المواجهات.

 وتشهد القرية مواجهات ما بين السكان وقوات الشرطة والوحدات الخاصة، التي اقتحمت القرية لإخلاء وتهجير أهالي حي سكني مؤلف من 12 منزلا.

 وقال رئيس اللجنة المحلية لقرية أم الحيران، رائد أبو القيعان إن قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن حاصرت القرية وداهمتها، وخلال ذلك تم قتل شاب، فيما أصيب عدة أشخاص بجراح متفاوتة بينهم النائب أيمن عودة، حيث تحاصر القوات القرية تمهيدا لهدمها وتمنع السكان حتى من إخلاء الجرحى.

 وبحسب روايات سكان القرية، فإن الشاب أبو القيعان خرج من منزله وقاد سيارته صوب مدخل القرية، حيث تجمهر الأهالي هناك بمسعى لمنع قوات الشرطة والجرافات من اقتحام القرية، وقتل برصاص الشرطة التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط على المتجمهرين، وقامت باقتحام القرية وتوفير الحماية للجرافات تمهيدا لهدم المنازل. 

وناشدت اللجنة الشعبية أهالي قرية أم الحيران التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها وتصر على هدم المنازل وتشريد السكان، قيادات وناشطي القوى الوطنية والأحزاب السياسية الوقوف إلى جانبهم من أجل منع تنفيذ جريمة هدم 12 منزلا لأهالي القرية، وحذروا من أن الهدم والإخلاء يتهدد قريتهم في أي لحظة بعد أن تمت محاصرتها فجر أمس الأربعاء، من قبل قوات شرطة الاحتلال التي شرعت بإخلاء العائلات والاعتداء على النساء والأطفال.

 من جهتها أعلنت لجنة المتابعة العليا في الأراضي المحتلة عام 1948 أمس الأربعاء، الإضراب العام اليوم الخميس احتجاجا على أحداث أم الحيران في النقب المحتل.

 وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق مساء يوم الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول 2016 بأغلبية ساحقة على قرار يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

يؤكد القرار عدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967بما فيها القدس الشرقية، ويعد إنشاء المستوطنات انتهاكا صارخا بموجبالقانون الدوليوعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل.

 كما طالب القرار بوقف فوري لكل الأنشطة الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأوضح أن أي تغييرات على حدود عام 1967 لن يعترف بها إلا بتوافق الطرفين. 

وأكد القرار على التمييز في المعاملات بين إسرائيل والأراضي المحتلة عام 1967.

 وصدر القرار بأغلبية 14 صوتا (من أصل 15) وامتناعالولايات المتحدة الأميركيةعن التصويت، حيث أصرت إدارة الرئيس باراك أوباما على عدم استخدام حق النقض (فيتو) ضد القرار رغم مطالبة دونالد ترمب بذلك.

 وكان مشروع القرار قد تبنى تقديمه لمجلس الأمن كل مننيوزيلنداوماليزياوفنزويلاوالسنغالبعد أن قررتمصربطلب من الرئيس ترمب وبعد ضغوط إسرائيلية سحب مشروع قرار مماثل في وقت سابق.