أبو يوسف كعك بعجوة

أخبار البلد - 

هل حقا ان ما في القدر تخرجه المغرفة، وإن هذا هو الحال فعلا أي قدر هذا الذي ليس فيه سوى ما تمن الحكومة به على الناس ويأتي دائما عجرا واقل من شوربة حصى، وليس اليوم هنا الفاروق ليستبدله بحساء حقيقي، فكيف يمكن العيش بطعم التراب والاصل اننا منه، واليه لينبغي ان نتذوقه احباء وموتى، وتصدق الحكومة انها في خدمة الشعب وهي اقل من تدبير سعر مناسب للبطاطا ولا تتحكم بسعر البندورة او حتى شرب الماء، وحال النواب على اكثر غرابة وهم على جهل بحقيقة القدر وما ينضأ به بدلالة انهم النواب، وعليه ربما يحتاج الناس الى طنجرة ضغط عسى ان تهرس ما فيها تماما حد التلاشي لتتاح فرصة لوجبة جديدة لحياة افضل واو قليلا.
والعهدة على الراوي، ويقال ان عهد العصا لمن عصى يعود اعتقالات ومزيدا من الجري السريع من اجل رغيف خبز فقط، وفي مصر بات صحن الفول بحاجة لنصف راتب لتأمينه، والمغتربون من اهلها لا يفكرون بالعودة اليها وانها لم تعد ام الدنيا بالنسبة لهم ولا امهم ايضا ويترحمون على ايام مبارك، واكثر من ذلك علق احدهم بالقول ان النيل لم يعد مصريا وانما سيسيا كما حال كل مصر اليوم في السير الى المجهول رغم انها ولادة.
العراق مريض وسورية لا تلملم جراحها وليبيا كسيحة وتونس اعلنت فشل اهداف الثورة، والجزائر لا تريد ان تحيا والسودان يحتفل بتخفيف العقوبات واليمن سعيد جدا بهادي والسعودية لديها ازمة مالية ومسقط بقابوسها والبحرين تنفذ احكام اعدام والكويت لديها برلمان بالصوت الواحد وكل الامارات ابراج دبي، وعن الصومال وموريتانيا وجيبوتي حدث ولا حرج، ورئيس جزر القمر ما زال يبحث عن مستثمرين في بلاده ولو على مستوى مطاعم للفول والفلافل، وعباس يصدق انه رئيس دولة، هذا وقد اصدر الملقي امرا لتكاتف الجميع من اجل انجاح القمة العربية.