ان التضامن العربي هو الهاجس الاول والمدخل السليم الوحيد لمعالجة قضايانا المستعصية , وبدون التضامن لن تكون هناك نتائج تخيف الاعداء وتفرض احترامهم لنا , ولن نستطيع اختراق شبكة العلاقات الدولية المعقدة والمؤثرة في المنطقة ما لم نتحد , فهناك العديد من القضايا الساخنة تنهش في جسم الامة العربية ومبعثرة فوق اكثر من مكان على الارض العربية .
امامكم يا قادة الامة العربية قضية فلسطين وصراعنا مع الصهاينة , وامامكم المد الشيعي الذي بدأ بالزحف على تخوم حدودكم مستغلاً النزاعات الداخلية التي تجري في العراق وسوريا واليمن , كما تشكل الحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلدان العربية نتيجة نزوح اللاجئين تربة خصبة له من أجل المساومة .
أن اردنكم اردن العرب الذي يستضيف على ترابه اعداداً هائلة من النازحين جراء الأقتتال الدائر في تلك الدول , يمر في أزمةُ أقتصادية صعبة ولا بد للجميع من تقديم الدعم اللازم له والوقوف معه لمواجهة التحديات المحدقة به .
أن شعوبكم العربية تنتظر من قادتها قسطاً معقولاً من التفاهم والاتفاق والالتزام حيث لاشئ قد آذى المصلحة العربية العليا أكثر من الاختلافات والشقاقات , واحيانا عمل بعضنا ضد بعض , ومع الاجنبي ضد الاخوة وأبناء العم ..
دعونا اليوم نقف جميعاً بوجه المد الأسود من أصحاب الفكر التكفيري المتطرف الذي استنزف طاقاتنا وثروتنا وعاث بالأرض فساداً مستبيح الدماء والاعراض قاتل الاطفال ومنتهك الحرمات , متخذاً من الدين غطاءً ومن تفرقكم قوةً .
اننا من هنا من اردن العروبة والكرامة من اردن العز والفخار نناديكم بأن تتحدوا وتعلنوا كلمتكم ووقوفكم في خندق واحد لوقف النزيف العربي .
حمى الله الاردن قيادةً وشعباً وسائر بلاد المسلمين .... بقلم احمد علي القادري