حسين الجغبير يكتب:لماذا هذه الحرب على الانباط

اخبار البلد_ اكتب في هذا الموضوع وقد واكبت الأنباط منذ إصدارها عددها الأول من دون تحامل على احد او مجاملة لأحد حيث تعرضت الصحيفة ومنذ بدايتها لحملات شعواء من هذا الجهاز الحكومي أو ذاك وأصبح الانطباع العام عنها أنها جريدة معارضة صاخبة وصارخة. وما أثار فضولي في الكتابة عن الموضوع ما لاحظته مؤخرآ من احد الأشخاص العاملين في مؤسسة مهمة جدآ، عندما ذهبت الى إدارة المدينة الرياضية لإتمام الحجز والترتيبات

لحفل زفافي، قام احد العاملين في المدينة بتعريفي عليه، وعندما علم أنني المدير العام لصحيفة الأنباط ارتجف بشدة وكأن ماسا كهربائيا صعقه مما بدا لي أن الأنباط تثير في نفسه الشكوك والأوهام البعيدة كل البعد عن الحقيقة وما زال الانطباع العام أنها صحيفة معارضة من الدرجة الأولى تملأ أفكاره ومعتقداته رغم أن الأمر بعيد عن الحقيقة.

الأنباط كغيرها من المؤسسات الإعلامية اصطدمت بعديد من المسؤولين في بحثها عن الحقيقة ولكنها لم

تناصب أحدا العداء ولم تتحامل على احد إلا أن بعض العاملين في بعض الأجهزة والمؤسسات ناصبوها العداء وحملوها مسؤولية أخطاء فادحه لا يمكن ان تسكت عنها أي مؤسسة إعلامية وطنية تحب جلالة الملك وتخاف عليه، كما أنها تحب الأردن وتخاف على أمنه واقتصاده ومصالحه وشعبه وأكثر ما تعرضت له الأنباط من صدام مع السلطة كان مع حكومة نادر الذهبي وحكومة عدنان بدران اللذين أوعزا بوقف الاشتراكات والإعلانات الحكومية عن الأنباط وأعلنا حصارا عليها ومقاطعتها لإرغامها على الركوع والخضوع للإملاءات الحكومية.

وبانتهاء عهد بدران تفاءلنا خيرآ وبالفعل تم رفع الحصار عن الصحيفة من قبل رئيس الوزراء الحالي معروف البخيت في فترة رئاسته الأولى، إلا ان الممارسات الحكومية ضد الصحيفة لم تتوقف وبقيت في أذهان المسؤولين حتى أن بعضهم يرى أن هذه الصحيفة صحيفة معارضة خارجة عن النسيج الإعلامي الأردني، فيتم استثناؤها من اللقاءات مع جلالة الملك حفظه الله ومقابلاته الصحافية وكذلك من اللقاءات مع رئيس الوزراء

وبعض الوزراء النافذين ....

 

وكلما تتغير الحكومة نتفاءل خيرا منها، عسى أن يتم رفع الحظر عن الأنباط ونبدأ بداية جديدة مع الحكومة الجديدة إلا أن النتيجة تكون كسابقاتها فتتم مواجهة الأنباط بمزيد من الحصار والمقاطعة.

 

أنا شخصيا لا اعلم لماذا هذا الموقف من الأنباط رغم أنني حريص على معرفة السبب لتجنبه ولتجاوزه حيث نفتح صفحة جديدة مع الحكومة بأجهزتها المختلفة وعندما نطرح هذا الموضوع أمام رئيس الوزراء يبتسم ويقول لا تمييز بين صحيفة وأخرى ولا موقف ضد الأنباط إلا أن الممارسات المعادية للصحيفة سرعان ما تظهر وتبرز إلى حيز الوجود بمجرد انتهاء رئيس الحكومة من حديثه.

 لقد حاولت شخصيا أن أعيد الثقة مع مختلف المؤسسات الحكومية وخاصة تلك التي تناصبها العداء بلا سبب وقابلت وحاورت العديد منهم إلا أن جهودي على هذا الصعيد باتت بالفشل رغم أنها استغرقت فترة طويلة جدا، ومع تعاقب

الحكومات المتعددة حيث أصبحت اسأل....لماذا هذه الحرب على الأنباط؟ إنني أتساءل بجدية وباستمرار

عسى أجد الجواب الذي يمكنني من وقف هذه الحرب ضد الصحيفة التي انتمي إليها وعملت

فيها منذ البداية. وفي الختام أقول لهؤلاء المسؤولين ان صحيفة الأنباط صحيفة أردنية خالصة

ومخلصة لله وللوطن وللملك الذي هو ملك الجميع .