الاردنيون في المهجر
وما أودّ التنبيه عليه هنا، أنّ الأردنيين استطاعوا بفضل الله ثمّ بفضل التربية بجميع مستوياتها، أن يكونوا سفراء إنسانيّة في كلّ العالَم، مما أدى أن يكونوا فوق المجهر في الغربة أو السياحة أو المهجر ، فانتماؤهم إلى وطنهم يجعل التواصل بين الأصل والفرع تواصلًا يحقق أعلى درجات الإنجازات مما يفرضُ احترام الآخرين إليهم، وحين الحديث عن إنسانٍ يتعامل بكلّ شفافية ومصداقيّةٍ وثقةٍ بالنفس عالية، فإنه ليس بحاجةٍ إلى أن يكون تحت مجهرِ أحدٍ، حيث لا يخفي وراء أكمته إلا الوئام والمحبة للآخرين.
حتى حينما يصيبُ الوطن واقعةٍ اجتماعية أو سياسيةٍ أو غير ذلك فإن الأردنيين يبرهنون على حبهم للوطن والانتماء إليه بشتى الوسائل الممكنة، ومن عاش في الغربة في بلدٍ كان فإنه يرجع إلى الأردنّ لينبئ الناسَ عن حبّ الناسِ للأردنّ والأردنيين. وحتى لا يكون القول من باب السردِ فحسب يلزمنا التنبيه على نعمة الله على عباده حين يرزقهم محبّةَ الآخرين والنّعم يقيدها الشكر ، فيلزمنا أيضًا أن نواصل درب الصلاح والإصلاح لنحيا على التراب الذي عشقناه بأمن وأمان ، وأن نربي أبناءنا على حبّ العمل، فالعمل يُبعدُ عنهم الفراغ المقيت، ونعلّمهم الثقافة بأنواعها التي تحمل محبّةَ الآخر مع زيادة جرعة محبةِ الأردنّ الذي يجمعنا حتى وإنْ عاش أحدهم في الغربة أو في المهجر فسيتنفّس من الهواء المنبعث من علمِ الأردنّ الذي يرفرف عاليًا كهمةِ أبنائه. والحمد لله على ما حبانا من محبة الآخرين.