مواطن (مجروم) بلا عظم..!!

أخبار البلد - خالد خازر الخريشا

قلنا منذ البداية ان هذه الحكومة جاءت لتنفذ املاءات صندوق النقد الدولي وزيادة الاسعار والسلع ورفع فواتير الكهرباء والمياه على كاهل المواطن وهي مع بداية راس السنة رفعت اسعار المشتقات النفطية واليوم تفرض ضريبة اضافية عليها والحبل عالجرار ويبدو انها تريد ( سلخ جلد المواطن عن عظمه )

عندما يذهب الاردني ( الطفران) الى طبيب عام أو طبيب نفسي يجد عنده الاعراض التالية (انفصام في الشخصية , فقدان للشهية , فقر دم ونقص مناعة معيشيه , مرض أعصاب , أحباط ويأس , شحنات كهربائية زائدة في الجسم بسبب صعقة كهربائية لفاتورة الكهرباء منزلية , صدمة عصبية ناجمة من كثرة مخالفات السير , تصلب في الجيوب والشرايين , وضغط أسري وعائلي ) وغيرها من الاعراض .

لا أعرف من أين أبدأ وكيف ننتهي من الهموم اليومية التي يعاني منها المواطن الاردني , وأنا واحد منهم لذلك أجد نفسي تائها في غياهب الوطن المترامي الاطراف متابعا لمسلسل مشاكلهم ومعاناتهم اليومية عبر ما تنشره الصحف اليومية أو المحطات الفضائية والاذاعية عداك عن مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر , وعندما تسمع وتقرأ وتشاهد الهموم والمشاكل تقول أن عدد سكان الاردن يفوق عدد سكان الصين بملايين .

المواطن الأردني يعاني من هموم لا تحملها الجبال ,ولا تطيقها الجمال ,فهو مهموم في نومه ويقظته,عابس بائس ,مهموم مغموم مذهول ,مدهوش ..

نعم يا سادة يبدأ هم المواطن بماراثون رغيف الخبز الذي أصبح يأتي من ( بعد قوة أنكاثا) , وهم الرواتب التي لا تغني ولا تسمن من جوع , وهم التدريس الجامعي خاصة اذا الابناء حصلوا على معدلات متدنية ولم يحالفهم الحظ في الجامعات الحكومية , وعندها تصبح دماء الاباء والامهات ضريبة لتعليم الابناء , وهم الفساد والمحسوبية والواسطة والشللية المتفشي في أروقة بعض مؤسساتنا الحكومية والخاصة , مرورا بقضايا المفسدين الذين سلبوا خيرات البلاد والعباد وهربوها للخارج , معرجا على قضايا المتاجرة بالمال العام منتهيا بمتاهات الجريمة المنظمه وغير المنظمه التي أصبحنا نراها ونلمسها في بلادنا اضافة الى قضايا المخدرات الدخيلة علينا خاصة مادة الجوكر التي تنهش شبابنا .

للاسف أصبحت في الاونة الاخيرة فواتير المياه والكهرباء مقصدا للجمعيات الخيرية لان غالبية المواطنين يتعذر عليه دفعها بعد أن رفعت أسعارها الحكومة مؤخرا , نعم الجمعيات الخيرية مقصد أيضا للرسوم الجامعية والفضائيات اصبحت الملجأ للاستجداء لدفع فاتورة العلاج وشراء الدواء لاننا نتحدث عن راتب يتيم لا يتجاوز 250 دينار , واذا شطبت من هذا المبلغ أجرة المسكن يصبح المواطن (عريان) لا حول له ولا قوة , نعم المشرعين في الحكومة عندما يفرضون ضريبة أو يرفعون سلعة يبدو أن نسبة أحتساب معدل راتب المواطن الاردني الشهري عندهم هو (2500) دينار وليس (250) دينار .

هموم لا تعد ولا تحصى عندنا والحمدلله ملف الضرائب الذي أرهق الاسر والطلاب والاطفال فالمواطن الاردني يدفع للحكومة 102 ضريبة يستحق من خلالها أن يدخل أرقام جينيس العالمية , نعم أصبح عندنا عرف وعادة ( الضريبة على الضريبة ) , لا يوجد شيء رخيص في حياة المواطن الاردني حتى المقابر عليها ضريبة بمعنى ان الميت عندما يأتيه الاجل لا يسلم من ضرائب الحكومة ولم يبقى لديهم الا فرض ضريبة على الهواء الذي نتنفس.

نقول لدولة هاني الملقي نبشرك بأن البقرة الحلوب وهي المواطن الاردني لم يبقى منها غير الجلد والعظم ونتمنى ان تبعد طاقمك الوزاري عن جيوبنا ( المخزقة) التي مزقتها الحكومات المتعاقبة