رحـلـوا.. !.


..وإلى رحمة الله ترجل معهما خالي ابو رعد .

لا اعتراض على قضاء الله والقدر..إنما نقول كفى بالموت واعظا يا عمر.

بمزيد من خبر عن حكم القضاء والقدر رحل أمس الى رحمة الله العم والخال «أبو رعد»؛ محمد بن سالم بن ضيف الله بن عبدالحي، وهو سادس ستة من أخوالي ابناء عم والدي:«عبدالقادر» «ابو وليد»، وحسن «ابو نصار»، ونايف «ابو ماهر» حفظهم الله واطال في أعمارهم، ورحم الله خالي عبدالحافظ «ابو عادل» و اسماعيل «ابو كامل».

ولا أجد كلمات أقولها لأمي عافاها الله، التي ارهقها السفر بين (الربة – الكرك) وعمان، ولا بد هي تدفع ضريبة من نوع آخر في هذا العمر، وذلك حين يكون الاعمام هم الاخوال لأبنائها، فنحن ابناء الجدين « عبد و سالم» من ضيف الله ابن عبدالحي «فكاك الربيط» رحمهم الله ومصاب العشيرة فينا مزدوج دوما والحمد لله.

الخميس جاءت أمي من الكرك الى مادبا لتقديم العزاء بابن العم عبدالله بن عبدالنبي بن فلاح رحمهم الله، وعاودت شقيقها شافاه الله «ابو وليد»،عبدالقادر بن سالم ثم عادت الى الكرك، ومالبثت سوى ليلة فعادت الى عمان ثانية تودع ابنة عمها وشقيقتها في الكفاح، عمتي «أم أحمد»، ميثا بنت عبد بن ضيف الله رحمها ورحمهم الله، التي وافتها المنية مساء الجمعة، وهاهي تعود الى عمان ثالثة تودع أخاها محمد «ابورعد «، الرجل الذي جاء إلى الدنيا ورحل ولم يثر الغبار من تحت قدميه، دليل الوداعة والالفة وخفة الظل وطيب الملقى، فرحمك الله أيها الرقيق اللطيف، ونسأل الله لك الرحمة واللطف والسعة في مثواك الاخير.

نتندر نحن احفاد عبدالحي القيسي،بالقول:

إن ملك الموت عزرائيل عليه السلام أصبح يفرد للأحفاد يوما من شهر، بعد أن زار الاجداد في يوم من الدهر، فقبل قرابة 100 عام، كان قد زار الاجداد في يوم مشهود بــ«أم العمد» جنوب عمان شمال مادبا، وأخذ خمسة شهداء منهم في حركة الاخوين الظلامية التكفيرية «الثانية» عام 1922، وترك أكبرهم آنذاك عبد وسالم وعبيد، والبقية كلهم صغار لم يتزوجوا بعد.. وما زال يزور الاحفاد في وعد مكتوب، يتخطفهم الى رحمة الله، وفي الايام الخمسة الماضية رحل الى مثواه الأخير ثلاثة منهم، كما فعل في الأعوام الثلاثة السابقة.

شكر الله سعي كل من سعى لتقديم العزاء، وكلنا الى يوم موعود نسير على الطريق سواء، ولا طول أو حول أو قوة الا بالله .

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

نكتبها لكم نعيا لمن فقدنا في الأيام الماضية، واعتذارا عن الغياب عنكم في هذه الزاوية، التي أخذت زينتها من جديد في حلة موقع «الدستور» الالكتروني الجديدة.

وشكر الله سعي من سعى من الاصدقاء بمشاركتنا العزاء هنا وفي غير المكان، ونؤكد حرصنا على عدم ازعاجكم بالحضور والاكتفاء بمسج «اجتماعية».. إن موعدنا مع الافتقاد مكتوب ورحم الله كل من رحم نفسه والناس من وجع القلوب.