الأمير علي بن الحسين في الـ «الفيفا» اليوم

بعد انسحاب القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من سباق الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي «فيفا» في مواجهة السويسري «الداهية» بلاتر.. لم يعد الاجتماع الانتخابي المقرر اليوم في زيوريخ بحضور قادة الكرة القادمين من كل أنحاء المعمورة.. لم يعد اجتماع اليوم ذات قيمة حقيقية.. فبلاتر سيعلن اليوم ولسنوات أربعة قادمة رئيساً لـ«الفيفا» من جديد.
في زيوريخ سنكون اليوم على موعد مع حدث تاريخي في مسيرة كرتنا الأردنية والعربية والآسيوية فالأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة سوف يتسلم اليوم في زيوريخ منصبه الجديد نائباً لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عن القارة الآسيوية بعدما كان حظي مطلع هذا العام في الدوحة بثقة القارة الآسيوية.
ندرك حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الأمير علي بن الحسين.. وندرك صعوبة المرحلة ودقتها، بل خصوصيتها في ضوء التطورات التي ألقت طيلة الشهر الماضي بظلالها على أجواء انتخابات «الفيفا» وصراع «بلاتر.. بن همام».
الأمير علي بن الحسين يمثّل القارة الآسيوية ويحمل إلى معقل «الفيفا» وداخل لجنته التنفيذية هموم القارة وطموحاتها.
نثق بقدرة الأمير علي بن الحسين وبدوره المستقبلي وبرغبته في أن يكون عند حسن ظن من منحوه أصواتهم في انتخابات الدوحة.. وندرك أن الأمير علي سيكون في «الفيفا».. صوتاً أردنياً.. عربياً.. وآسيوياً.. مدوياً، وسيكون كذلك صوتاً عالمياً يدافع عن سمعة وكرامة ومكانة «الفيفا» وهيبة أكبر منظمة كروية عالمية.
حضور الأمير علي بن الحسين اليوم في زيوريخ وتواجده على المنصة الرئيسية في موقع متقدم نائباً لرئيس الاتحاد الدولي نراه خطوة شاسعة في الاتجاه الصحيح.. تعزيز لحضور الكرة العربية والآسيوية في أروقة «الفيفا».
نثق بقدرة الأمير علي بن الحسين في إعادة توحيد أصوات العرب وآسيا ووضعها في سلة واحدة نواجه بها محاولات التقليل من شأن الكرة العربية والآسيوية دولياً.
والله الموفق