دولة الرئيس أعتذر لنا ؟؟؟ فالأعتذار من شيم الرجال

دولة الرئيس أعتذر لنا ؟؟؟ فالأعتذار من شيم الرجال بقلم : وليد خليفات أسعدنِا للغايَة أنْ تمتلك حكُومتنا الرشيدَة رئيسا' يتقن الحديثَ بذكاءٍ ودبلوماسيّة كمَا فعل دولة الرئيس معروف البخيت في بلد يفتقرُ أغلبُ وزرائها إلى ذكاء المرَاس في الحديث المتلفَز وغيره .. سعدُنا بذلك كثيراً وأدهشا لأنّ رئيس وزرائنا حقاً مثالاً للسياسي الذي يستطيعُ أن يحوّل دفّة الحديثِ –أيّاً كانت- لصالحِ صورَة حكومته .. إضافة إلى ذلك أنّة لم يكن 'يركض' في الحديث كمَا فعل رؤساء وزارات سابقون ، في أي من مؤتمراتهم الصحفية حيث كان يتّضح عليهم الإرباك في الصوت والصورة دوما' وهم منفعلون؟ كان دولة الرئيس هادئاً ، يزنُ جيّداً ما يقُولهُ فقد أتقن لهجة الكلام بالتهديد والوعيد وباللجوء للمحاكم والنائب العام قبل أن ينطق كلمات التهديد على لسانة أمام الصحافة وقبلَ أن تتلقفهُ أجهزة التلفاز التي ستنقلُ حديثة لمسامعنا. ولأجل ذلك كلّه فقد انتهت جلسته مع أعضاء السلطة الرابعة وخرج آمناً مطمئناً .. للحدّ الذي لم يستطِع أيٌ أحد منا كمشاهدين ومستمعين أن 'يمسكَ منة حقاً ولا باطلاً' من كلّ ما قالة وفي وقت هو من أكثر الأوقات دقة وحساسيَةً ؟؟؟ وأرجو أن يعذرني دولتة لأنني لا أحبّ أن أسهبَ في الكلام المنمّق والمبهرج وإلا لكنت أحتفظ بزاوية لأكتب فيها في أيّ صحيفة رسمية أردنية فكلّها في مرتبة التنميق وبهرجة كلام الحكُومات الذي لا يتعدى بمعناة الرقص بالسيف ودق الطبول بعزف من ضجيج على أنغام ويلك يلي تعادينا ياويلك ويل، ،، ، والآن اسمح لي يا دولة الرئيس.. سأدخل بالحديث إلى النقطة التيْ أثارتْ لديّ كلّ حالات الأمزجَة الغريبَة ورفعت نسبَة الأدرينَالين لديّ إلى أقصَاها.. ذلك المزاج الذي تشَابه إلى حدٍ كبير مع مزَاج المواطن الأردني المغترب عن وطنة سنين وعندما عاد بكل شوق وحنين لأهلة ووطنة وإذا بة يجد نفسة في وطن قد تقطعت فية الأوصال بين الأرحام وتجلد الخير في النفوس فقرر ان يعود الى حيث آتى ليقضي بقية ايام عمرة بعيدا' لانة أدرك أن وطنة أصبح فية النذل والجبان أسمة الشاطر ، والفاسد والمفسد واجهة والانتهازي والمتملق صاحب فكر ورؤيا ؟؟ لقد طعَنتنا يا دولة الرئيس.. وطعنتَ كلّ أردني حينَ أتهمتنا بالثرثرة وقرّرتَ أن تحول كل اردني يريد النيل من سمعة أي وزير او رمى التهم جزافا' بدون دليل بداعي شبهة فساد او تجاوز قد يصدر او اهمال متعمد في خدمة الوطن والمواطن وصححونيْ أيّها القراء إن كنتُ قد غيّرت في الصيغَة . فقد كان من الأجدر بك يا دولة الرئيس.. أن تترفع عن التهديد والوعيد ولا تقحم النائب العام بما قيل ويقال وتقول لنا من لدية اية معلومات فليتفضل وباب مكتبي مفتوح على مصراعية للصغير والكبير ، لا ان تضع القانون خصما' ترهب بة المواطن الذي إن تحدث فهو يتحدث بمرارة وآسى لأن ظروف الحياة التي أختلقتها الحكومات من أزمات أقتصادية بسبب هدر المال العام الذي قاموا بة بعض أعضائها الفاسدين والمفسدين سبب لنا حالة من الهذيان وإنفصام بالشخصية واحدة منهم شخصية تحب الوطن وتفدية بالروح والولد والدم والأخرى تتسأل وتسأل كل من تبوء منصب رئيس حكومة او وزير عن حقها بالعيش بكرامة ولانك تعلم أن القانون ينطبق على المواطن صاحب الشخصية الأولى ولا ينطبق على الوزير فما فوق .. والمواطن يادولة الرئيس لم يعد يتقبل أن توجه الية التهديدات بمجرد أن يتسأل عن أي حدث والمثال على ذلك ماقيل عن قضية خالد شاهين وأنت تعلم أنة لم يتبقى لدينا سوى الكلمة التي ننطق بها دون ان ندفع عليها ضريبة ، فلا دخان بدون نار ، ولتتذكر بان المواطن لم يأخذ موضوع سفر خالد شاهين على محمل الجد ، ولم يتحدث عنه كثيرا من الناس لأن المنطق يقول أن خالد شاهين لم يهرب ولم يكن بحكم الفار من وجة العدالة فالرجل بكل بساطة حمل حقائبة عندما (تقرر سفرة) وخرج من مطار الملكة علياء بجواز سفر ولدية تأشيرة وتذكرة سفر حالة حال اي أردني يخرج طالبا للعلم او طالبا' للعمل في اي دولة من دول العالم ، وللتذكير يادولة الرئيس أن حكومتكم هي من أوحت لنا نحن المواطنين أن خالد شاهين محكوم بقضية فساد ويقبع في سجن لا مفر منة الا بعد انتهاء محكوميتة وبعد ذلك خرج الرجل من السجن بطريقة مفاجئة بداعي ان لدية امراض مستعصية ولا علاج لها الا في لندن وهو رجل مسكين الكل تمنى لة الشفاء أسوة بالحكومة التي قررت الشفقة علية ثم اوحيتم لنا بعد ذلك انة فار من وجة العدالة وعائلتة ملتزمة بإعادتة بعد ان يمن الله علية بالشفاء التام وكل ذلك لم يقلة أي مواطن بل هي تصريحات رسمية يادولة الرئيس ؟؟؟ وكذلك ملف الكازينو الذي لم يبارح مكانة بين مجلس النواب وهيئة مكافحة الفساد حيث اصبح المواطن يشعر ان هذة الملفات قد لفت عقلة بين مجلسكم ومجلس النواب ومقر هيئة المكافحة بالعبدلي ، لقد تُهنا يا دولة الرئيس بين الفساد وشبة الفساد بالمعنى اللغوي الاصطلاحي من كثرة الملفات التي قيل عنها بتصريحات رسمية ولذلك تأكد يادولة الرئيس ان المواطن اصبح حاله حال بعض نواب مجلس الأمة الذين لم يثيروا ضجيج تلك القضايا، تحت قبة البرلمان للنقاش فيها أو المساءلة او للسؤال حتى فلا تتسرع وتجعل الغضب يسيطر عليك في أي مؤتمر قادم ؟ .. وثق تماما' أنّه بداخلنا شعور يقول أنة من دواعي السرور والبهجة يا دولة الرئيس أن نجدك تقف حازما' في وجة الظلم وتكون ناصرا' لكل مظلوم و رحيما' مع كل من أقترف الخطأ وأعترف بذنبة وأعلن التوبة . ولكن من المصيبة ان ينطبق ذلك على المواطن وحدة ولا يشمل الوزير او المسؤول في حكومتك الرشيدة . ولذلك تمنّيتُ يا دولة الرئيس أن تعتذرَ حينَ تنتهِي جلسَتك لكلّ الأردنيين الذينَ استمعُوا إليكَ لأنّك قدّمت لنَا تهديدا لكل من يستهدف وزيرا فقط.. ولم تقدّم لنا خطوَاتٍ عمليّة ومستقبليّة تتكفل بمسائلة كل من يستهدف غذاء المواطن وأمنة الوظيفي وحقوقة المدنية وأقتصاد بلدة المتردي منذ سنين؟؟؟؟ تمنيتُ يا دولة الرئيس أن تعتذر لأنّك لم تعطنَا حلولاً وإنّما أعطيتنا حدثا أختزلتة فقط لكل من يسيء لأي وزير او مسؤول ونسيت حقوق المواطن المسلوبة وتناسيت ان للمواطن حق على كل وزير . واني أنصح دولتكم بان لا تصدّق من يقُول لكَ أنّ المواطن راض عن اداء بعض من وزرائك فهناك قضايا كثيرة أدارو لها ظهورهم ولم يعطوها أدنا أهتمام والأمثلة عليها كثيرة.. وإن ظننت أنّ هذهِ ليستْ مشكلَة حكومتك او من سبقتها من حكومات كانت تركة ثقيلة على الشعب فسأذكركَ يا دولة الرئيس أنّ تُونس لم تصل إلى ما وصلت إليهِ اليَوم لولا تبرّؤ الحكُومة من الوقوف بجانب الشّعب . كانَ عليكَ يادولة الرئيس أن تعتذر لما يزيد عن ستة مليون اردني.. اذا ظننت أنّ مشاكل الاردنيين وفقدان حقوقهم هي مشكلةٌ خاصة لا مشكلَة حكوميّة فلأخبرتك مجدداً أنّ ما حصل بتونس ومصر هي ثورة اليائسين البائسين الذين تخلت عنهم الحكومات في أحلك الظروف أوليسَ موت الأحبة كافياً للإنسان أن يثُور على كلّ من حوله؟ تمنيتُ قبلَ أن تختمَ جلستك وتغادرهَا أن تأخذ نفساً عميقاً وتعتذرَ لنا .. وحينَها لكنتَ تحوّلت أمامنا إلى بطلٍ أردني على الملأ ولرفعنَا لك القبعات لأنّه ليسَ أجمل من أن يعتذرَ الإنسان بصدقٍ حينَ يُخطِئ أو أنّك حينَ أنهيتَ الجلسَة اخترت ان تعتذر لنا علَى 'الدقائق' التي أمضينَاها ونحنُ نتابعُ ما تقولُ علنا نخرجُ بشيءٍ مفيد .. نعَم كانَ عليكَ أن تعتذر يا دولة الرئيس لكنّك لم تفعل .. ربّما لأنّنا في أوطاننا العربيّة لم نعتد يوماً على ثقافة الاعتذار خاصّة من السّاسة الكبَار الذينَ يديرُون مصائر الشعُوب ولكنني أنصحك أن تعيد النظر وتعتذر .... اعتذِر لنا ولا تخجل .. فالاعتذَار من شيَم الرّجال Waleedkh2009@hotmail.com