الى صديقى عبد الله عيسى رئيس تحرير دنيا الوطن ..احذرالأشرار والأغبياء
مع الصديق "عبد الله عيسى" وكنيته (أبو محمد).. تم التقاط الصورة فى العام 2011 فى مدينة غزة..
نص الرسالة :
لم أكن أرغب فى كتابة هذه الكلمات ونشرها على الملأ وعلى رؤوس الأشهاد، إلا أن التصرفات الحمقاء لبعض المحررين فى دنيا الوطن، ومن يدعمهم ويتلاعب بهم مثل البيادق لم تدع لى فرصة غير الكتابة والإفصاح..
دنيا الوطن التى عملت "مراسلا" لها أن جاز التعبير منذ العام 2005، أو بالأحرى أجريت لصالحها التحقيقات الصحفية، وكذلك قمت بتغطية نشاطات وفعاليات لاتعد ولاتحصى لمؤسسات ومنظمات وجاليات عربية وإسلامية بكل حيادية،لصالح دنيا الوطن أيضا، ونقلت بشغف وقائع مؤتمرات جرت فى النمسا خصوصا وأوروبا عموما، وحازت على آلاف الزيارات بعد نشرها فى الموقع وكان لها بالغ الاثر فى الرأى العام، اضف الى ذلك ترجمة أهم مايرد فى الصحف النمساوية، وصياغة الأخبار وتنقيحها لغويا بقدر المستطاع، وبحرفية ومهنية قل نظيرها حتى تخرج للمتلقى والقارئ المحترم فى أبهى صورة، وأرشيفى المكتظ والدسم ودنيا الجاليات وغيرها من الأقسام شهود عيان على ماأقول ..
كل ذلك بلا مقابل مالى، وأنت تعلم ذلك أخى الكريم ابو محمد، أرجو أن تخبر الموظفين بهذا الأمر ، ولاأخفيك سرا أن المتابع بات يلحظ ضحالة فى صياغة بعض "الأخبار"، التى يتم نشرها أحيانا فى خانة "أهم الأحداث" فى أعلى الصفحة، فما بالك بالتحرير ..هذه قصة أخرى..
منذ أن نشرت أخى أبو محمد "خبر" تعيينى كمراسل لدنيا الوطن فى أوروبا انطلاقا من النمسا، حتى نزل هذا "الخبر" مثل الصاعقة على أدمغة يبدو أنها ليست بهذا الذكاء وتنقصها الفطنة، أدمغة بعض ضعاف النفوس ممن يعملون لديك، وخصوصا بعد اقدامك على اجراء التعيينات الجديدة، لازلت أجهل السبب!! مع أنهم لبسوا فى البداية أثواب الملائكة وتزينوا بالطهر والعفاف، وتظاهروا بأنهم على اهبة الاستعداد للتعاون فى المضمار الاعلامى حتى نرتقى سويا بمستوى الموقع .. لكن هيهات سرعان ما "ذاب الثلج وبان المرج"..
ربما يظن الخبثاء، والسذج أصحاب الشخصيات الغير متزنة بأنهم نجحوا فى بث الفتنة وابعادى عنك، أو عن الموقع الذى أحببته وأخلصت له، لكنهم حتما لن يستطيعوا اخماد صوتي، الصوت الحر إلا عندما يحين موعد الرحيل.. هذا وعد..
حاولت مرارا وتكرارا التواصل معك أخى ابو محمد عبر الهاتف، البريد الالكترونى، و"الماسنجر" ولكن شفاك الله وعافاك ..أعرف بأن المرض اللعين يقف حائلا..
حاولت جاهدا التواصل مع المحررين ..دون جدوى وكأننى أخاطب نزلاء القبور..
هناك خطب ما ومستوى دنيا الوطن فى تدنى ملحوظ، هناك من يعبث اما عن قصد أو بسبب الاستهتار، أو لهدف فى أنفس اصحاب الأجندة والنفوذ!
صياغة وكتابة التقارير وإجراء المقابلات الصحفية أضحت "كلاسيكية" للغاية، ومملة وتسيطر عليها الرتابة المقيتة، ومليئة بالأخطاء اللغوية وكأنها حكايات لا تصلح أصلا لأن تروى حتى للأطفال، ولا يجوز أن تحتل الصفحات الأولى فى موقع مثل دنيا الوطن..كنت قد نوهت لهذا الأمر فى وقت سابق ، بالتأكيد تذكر ذلك أخى ابو محمد..
ليتك تستدرك الوضع قبل أن تحل الكارثة..سوف يهدمون هذا الصرح الاعلامى الذى شيدته يا"أبا محمد،" لا تستمع الى الوشاة، وشاة فى هيئة صحفيين لايفقهون أبجديات العمل النزيه..
لا أهدف من هذا الخطاب الموجه لك صديقى العزيز التودد أو التملق للبقاء فى موقعى "كمراسل أو مندوب"، ابدا.. لم أعد مهتما بالعمل فى هذه الأجواء المشحونة بالبغضاء، هناك من يتعمد العرقلة، همى أن تعى مايدور..لم أكن يوما إلا مخلصا لك ولدنيا الوطن.
تقبل منى فائق الاحترام
صديقك ناصر الحايك
فيينا-النمسا