فيصل البطاينة يكتب :روح باسم عوض الله تطارد البخيت من الديوان الملكي

اخبار البلد_ يبدو لي ان رئيس الحكومة الدكتور البخيت غير محظوظ وكأنه كما يقول المثل العامي «مسحور له» وعليه ان يفتح المندل ويفك السحر وما كنا نسمعه ان المندل لا يفتح الا بعد استحضار روح غير شريرة، ومن يحاولون فتح المندل لدولته يستحضرون روح باسم عوض الله التي تطارد البخيت في منامه وفي يقظته روح باسم عوض الله كالقنبلة العنقودية تطايرت شظاياها لتصل اقدس البقع في هذا الوطن.

وعودة للموضوع ايام حكومة البخيت الاولى كان باسم عوض الله رئيس للديوان الملكي ولم يكن مكشوفا لدى الكثيرين من شرفاء هذا الوطن وبما ان حبل الكذب قصير فقد انكشف امره بعد ان اوهم الكثيرين انه سفير النوايا الحسنة للامريكان وللخليجيين في بلادنا فكشفه الامريكان من خلال قضية الاتجار بالبشر التي اقيمت عليه وعلى شركائه في امريكا واقيمت ايضا لدى القضاء الاردني وكان وكيل الدفاع عن جريمة شركته بأمريكا المحامي ايمن عودة احد اذرعته الذين ادخلهم في الحلبة السياسية الاردنية بمظلة اسمها برشوت باسم عوض الله وبالاجمال اقضي باسم عوض    الله في الديوان بعد ان استقال البخيت بالمرة الاولى.

وتسلم كرسي الرئاسة نادر الذهبي ليعيد العلاقة المباشرة بين جلالة الملك وحكومته في تلك الايام تراجع الديجتاليون وتقهقروا واصبحوا كاليتامى وجاءت حكومة سمير الرفاعي على نفس المنوال وربما اقوى لما يتمتع به الرجل من خبرة اكتسبها بقربه من ولي الامر ووجوده بالمطبخ السياسي الاردني منذ انهى دراسته الجامعية وخبرة مكتسبة ممزوجة بخبرة موروثة عن الرجل الذي حمل اللقب منذ ايام المغفور له الحسين العظيم بانه رجل الدولة.

وللظروف العالمية وللحراك السياسي العربي الذي امتدت عدواة للشارع الاردني اعيد تكليف البخيت بتشكيل الحكومة واعطي الفرصة الكافية لاختيار فريق وزاري يحقق به رغبات القائد والشعب ولم تتدخل اية جهة في اختياره لفريقه بعد ان كانت حجة الكثيرين من الرؤساء ان وزرائنا مفروضون بغالبيتهم علينا وبالفعل كان هاجس البعض له ما يبرره الى ان شكل البخيت هذه الحكومة واصبح المواطن يقول يا ليت التدخلات بتشكيل الحكومة بقيت على حالها ويرددوا المثل العامي «امسك بالبين لايجيك امر منه».

وعاد البخيت لكرسي الرئاسة وبعودته الميمونة عادت اذرع باسم عوض الله الى المواقع التي ابعدت عنها فرادى وعادت لها جماعات وهكذا اصبح المشهد الحكومي بهذه الايام واصبحت لنا حكومتان حكومة احداها بثلاثة اشخاص رابعهم الاب الروحي واخرها حكومة باكثر من عشرين وزير فريقها الاقتصادي خبرته بالاقتصاد كخبرتي بوكالة سانا الفضائية واصبحت الحكومة الاولى توصل رغبات قائد الوطن للثانية وكأن البخيت غير قريب من ولي الامر ليعلن قبل اسابيع مستشار جلالة الملك ان جلالته غاضبت من سفر خالد شاهين.

ويهاتف رئيس الديوان الملكي وزير التعليم العالي ليقول له هل لا زالت الدوائر الامنية تتدخل بالجامعات.

وخلاصة القول ضعف الحكومة لم ينعكس عليها فحسب بل انعكس على الشعب الاردني وزاد في مسؤوليات جهات كثيرة في تضييق الفجوة بين الشعب والقيادة بوجود حكومتين متناقضيتين في ان واحد والاولى فيها تستقوي على الثانية وعلى الكثيرين ممن يعرفوا قضية فتح المندل بروح شريرة.

حمى الله الاردن والاردنيين واكرر دعوات أئمتنا في المساجد ايام الجمع.. اللهم وفق ملك البلاد وارزقه البطانة الصالحة وان غدا لناظره قريب.