مش شاربه فنجان قهوتك

اخبار البلد_ أسكت يا خالتي يا عُمر، و الله من يومين هالصْوات من دار أبو خليل عبّت الحارة، و كِنّتهم لجديده شكلها بدها تتطلق، لأنه إبنها خظر شاري بنطلون لعروسته و مش شاري لإمه إللي حاطّه راسها براس العروس، بدها إبنها يجيبلها مثل ما بجيب للعروس، و ناسيه إم خليل إنه عمرها 58 سنه. العروس حاكيه لأهلها، و واصل كلام لإم خليل إنهم عاملينها مسخره.

سحبت حالي و رحت عند إم خليل بلكي تخزي الشيطان و تختصر الشر.

 حكيت لإم خليل: " يختي يا إم خليل: طلقتوا إلكِنّه الأولى ظلم. حطيتي ملح عطبيخيها أكثر من مرة، و حرقتي تلفزيونها و مكنستها و هي عند أهلها بالعامد، عبين ما خليل خف عقلُه و عاف حالُه منها و تركها، و هاي البنت مش تاركتيها بحالها. أي شو جاب بنت العشرين إلِك ؟ "


حكت أم خليل: " أي أنا شو ناقصني ؟ كسِم و لاّ طول ؟ بايرِه يعني ؟ أي و الله و الله لولا طقم سناني إلاّ الناس تفكرني ما وصلت الثلاثين يم، و بعدين بحُط عبايِهْ لما بطلع يختي، و هاي حرية شخصية ، و ما بهمني حدا، و هاي عادات بتقرّف! "

حكيت لإم خليل: " بس يا إم خليل لكل عُمُر لِبْسُه يختي، و ما في عُمُر بخبّي حالُه، و لإيش الوحده تجيب الكلام لحالها و لأهلها ؟ أي بصراحه حتى البنطلون للبنت بشوفوش لايق، كيف لوحدِه كبيره في المقام و إلها كناين مثلك يختي. طب مش إحنا إلنا عاداتنا و تقاليدنا و الناس الثانيه إلها عاداتها و تقاليدها ؟. أي و الله ما بشوف أحلى منك بلبسك الكامل يا إم خليل.

بعدين يا إم خليل كيف بتحكي ما بهمّك حدا و عاداتنا بتقرّف ؟

ما بهمّك سمعة بناتك و بنات بناتك و ولادك و حتى ولادك بالمستقبل يختي ؟ عاداتنا إللي مش عاجبتك يا إم خليل طلّعت رجال بتاكل الصخر، و إللي عاوز يعيش ببلادنا لازم يلتزم بعاداتها و تقاليدها و مش شاربه فنجان قهوتك، بلكي تصيري تحكي واو.