أقدامكم العاريه عرتهم


في النكته : يُقال أن زعيم قبيله كان يتفقد أبناء قبيلته فشاهد أحدهم ينتعل حذاءً ممزقاً تظهر أصابع رجليه منه فتأثر من هذا الموقف جداً وحَزُنَ حُزناً شديداً وأخذ يبكي ثم أمر بقطع أصابع قدم الرجل .

مجموعة من الصور يتم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي هذه الأيام تم إلتقاطها لأرجل بعض الطلبه في مدرسه تقع في الطفيله ينتعلون بها أحذيه مهترئه بلا جوارب تظهر أصابع أرجلهم منها وآخرون يرتدون الحفايات أعادت بنا الذاكره لحكايات الأجداد والأباء عندما كانون يحدثوننا عما كانوا يعانوه من الفقر والحاجه والفاقه ليحق لنا بعد مشاهدة هذه الصور أن نتسائل هل نحن نتقدم أم نتأخر ونعود لبدايات تأسيس الإماره والفقر الذي كان الجميع يرزح تحته .

صور والله مؤلمه بعيده عن الإنسانيه ضاقت صدورنا بها الماً وحُزناً على الطلبه فإن كان هذا ما يرتدون في أرجلهم فماذا هم إذاً يأكلون في بيوتهم وما هو حالهم وكيف يمضون ليالهم البارده وهل ينعمون بالدفئ وهل تتوفر لهم الدرجات الدنُيا للعيش وهل مازلوا يؤمنون بالوطن ويتغنون به وهل ستخرج كلمات نشيد موطني منهم بِحُب ولهفه وإنتماء لترابه الذي جارَ عليهم وأهله الذين تركوهم يعانون برد الشتاء وتركوهم بين الوحل والطين .

هذه الصور جعلتني أكفر بكل المسؤولين في بلدي وممن تحملوا أمانة المسؤوليه فخانوها ولم يؤدوها ولم يبروا بقسمهم أمام جلالة الملك فَصّوروا له أن كل شيء تمام سيدي ولكن لا شيء تمام والله .

هم لم يخدموا الأمه ولم يحافظو على الدستور ولم يقوموا بالوجبات الموكوله إليهم بأمانه وإخلاص كما أقسموا والدليل هذه الصور والتي هي عار عليهم وعرتهم وعَرَت كذبهم وفضحتهم فأظهرت أن هذه المؤتمرات التي يعقدونها وهذه التصريحات والإنجازات التي يتباهون ويتشدقون بها ما هي إلا ضحك علينا ومن سذاجتنا أننا أحياناً نصدقهم فنمنى النفس أن الغد ربما هو أفضل ولكن في الحقيقه مع هؤلاء سيكون أسوأ ولننتظر المزيد في قادم الأيام .

الكاتب : عضو جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين
firas.talafha@yahoo.com