رسالة شكر وأمتنان الى الدكتور محمد صالح المسفر

اخبار البلد_ الى الاستاذ الدكتور محمد صالح المسفر الاكرم .

المنامه – دولة قطر الشقيقة

 

سلام عليكم من عمان العروبة الى دوحة الخير .

سلام عليكم من جبال البلقاء ، وهضاب مؤتة ، وسهول حوران .

سلام عليكم من عبق التاريخ المخضب بدماء الشهداء .

سلام عليكم من الارض المباركة ، أردن الحشد والرباط ، أردن الهواشم .

سلام عليكم سلاما نقيا طاهرا من أردن العرب ، أردن كل الانقياء والشرفاء ، أردن العاشقين لطهر قلمكم وصدق انتمائكم وقدسية توجههكم ونقاء سريرتكم وفيض مشاعركم العربية القومية الدافقة صدقا وولاء وانتماء لامتكم ،

 

وبعد ،،،

كم أثلج صدورنا يا سيدي ما خطه قلمكم المبدع في صحيفة "القدس العربي" ردا على كاتب المارينز الاول في الخليج فيما يتعلق بدعوة الاردن للانضمام لمجلس التعاون الخليجي ، وما بثه ذاك المتكرش – حتى عاد بلا رقبه - من سموم وافتراءات وتجني على الاردن والاردنيين  ، وما حاول القيام به ذلك المبلل برائحة النفط والغاز من حشد اعلامي مسموم لتزييف الحقائق وقلب الوقائع ، وبث بذور الفرقة والتفرقة بين ابناء الامة الواحدة في الاردن وأبناء الخليج من أقصاة الى أقصاة . 

سيدي الكريم أصلا ونسبا وفكرا وتوجها ،

 

لقد كتبت فأبدعت ، ونطقت فأصبت ، ورميت فأوجعت ، وعن كل أردني وأردنية دافعت فأنتصرت ، كم كانت سعادتنا بكم يا صاحب القلم الحر النزيه حين ألقمت ذاك المتغطرس حجرا فولى وصمت ، وكم كانت فرحتنا بكم حين قلبتم صفحات التاريخ المشرق لاردن الحشد والرباط ،فاستحضرتم أرواح شهداء مؤتة ، زيد وجعفر وعبد الله  ، وتنفستم عبق البتراء ، ومررتم على مضارب العشائر الاردنية ، فأنزلتم الناس منازلهم التي تليق بهم ، فأوصلتم رسالتكم  لذاك المتكرش بأوضح صورها ! " لا تتطاول ، فالناس مقامات  " !!!

 

  

 

سيدي الكريم ،،،

 

كنت قد كتبت مقالا ردا على مقالة "فؤاد الهاشم " ، ونشر في العديد من المواقع الاخبارية الالكترونية الاردنية ، حاولت فيه تبيان الحقائق ودحض الافتراءات وتصحيح ما ورد في مقالته من اعوجاج ، ومما جاء في مقالتي تلك " مسألة قبول أو رفض انضمام الاردن الى دول مجلس التعاون الخليجي لا يقررها هذا - الفؤاد - ولا يسأل عن رأيه فيها أصلا ، فهناك قادة دول للمجلس لديهم رؤى استراتيجية يصعب على شخص كفؤاد الهاشم أن يحيط بها أو أن يستوعبها ، وهناك وزراء خارجية يتابعون استكمال الاردن لشروط الانضمام بكل سعة صدر وروية واستعداد ايجابي ، فالمسألة من حيث المبدأ لا تقوم على تصدير مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية لدول المجلس كما أراد ان يصورها الهاشم زورا وبهتانا وافتراء ، بل هي علاقة تكامل سياسي واقتصادي واجتماعي وأمني واستراتيجي ، وهي علاقة ينبغي للطرفين أن يكونا رابحين فيها في نهاية المطاف. نتفهم تماما مساحة الحرية والديقراطية في دولة الكويت الشقيقة والتي تتيح لمثل فؤاد الهاشم أن يكتب ما يريد وكيفما يريد ، ونتفهم أيضا حقه– كمواطن وككاتب – أن يرفض فكرة انضمام الاردن لدول المجلس كون دولة الكويت عضوا فيه ، لكن من غير المقبول أن يتجنى - مع سبق الاصرار والترصد -على حقائق التاريخ ومسلمات الجغرافيا والديموغرافيا ويفبرك المغالطات بروح الحقد الاسود الذي لازمة من أكثر من عشر سنوات ولم يستطع القفز فوقه أو تناسيه ، لا يحق له أن يتدخل بالنوايا والتي لا يعلمها الا الله ، ولا ان يخوض بمسائل داخلية تخص الوحدة الوطنية في أي بلد عربي ، وليس في الاردن وحده .

الكويت دولة شقيقة وعزيزة وغالية على قلب كل أردني ، وأظن ان الاخوة الكويتيون يبادلوننا هذا الشعور ، وما حجم الاستثمارات الكويتية في الاردن الا دليلا واضحا على عمق هذه العلاقة ، ولن يستطيع كائن من كان أن يعكر صفو هذا الدفء والحميمية في علاقة الاخوة الاشقاء ، وخير لأمثال فؤاد الهاشم أن يقول خيرا أو ليصمت "  .

مرة أخرى شكرا لكم من الاعماق ياسيدي ، شكرا خالصا عابقا بالجميل الذي طوقتم به أعناقنا ، فأنتم كريم من نسل كريم ، ولشعب قطر الشقيقة كل الحب والاحترام .