د. أحمد أبو غنيمة يدعو لإنسحاب نقابة صيادلة الأردن من اتحاد الصيادلة العرب !!!



اخبار البلد : د. أحمد أبو غنيمة - لم يكن متوقعاً غير هذا الموقف المتخاذل لإتحاد الصيادلة العرب ممثلاً برئيسه السوري الجنسية، في السكوت على ما يجري من جرائم ضد الإنسانية في سوريا الشقيقة ضد مواطنين عُزّل يطالبون بالحرية والكرامة المهدورة بحجة الممانعة والوقوف في وجه الصهيونية !!!!

أي ممانعة هذه والجرائم ترتكب ضد الشعب السوري الأعزل وليس الصهاينة تحت سمع وبصر العالم لمن يطالب بالعيش الكريم والحرية الحقة !!!

أي ممانعة ودعم للمقاومة تأتي من تعذيب وحشي تندى له جبين البشرية وقتل فتى سوري غض والتمثيل بجثته هو الفتي الشهيد بإذن الله حمزة الخطيب ذي الثلاثة عشر عاماً !!! هل كان هذا الفتى اليانع من المندسين أو من المتامرين على سوريا الشقيقة ونضالها ضد الصهيونية والإمبريالية العالمية ؟؟؟

لِمَ لم نسمع من اتحاد الصيادلة العرب الذي وقف مع الشعب الفلسطيني في غزة وقفة مشرفة في وجه القتل الصهيوني لأبناءها في العدوان على غزة في العام 2009 ، لِمَ لم نسمع منهم أي إدانة لما يجري من قتل جماعي وتعذيب وحشي واعتقالات لا مثيل لها لأبناء الشعب السوري الشقيق لأنهم يطالبون بحقهم كما باقي الشعوب الحية بكرامتهم وحريتهم ؟؟؟؟

آن الاوان أن ننفض أيدينا كصيادلة اردنيين من هذا الكيان الهزيل المسمى اتحاد الصيادلة العرب ، لانه كيان سلطوي يتبع أنظمة غارقة في دماء شعوبها واستباحة حرياتهم وإهدار كراماتهم بحجة الوقوف في وجه الكيان الصهيوني !!!! حجج واهية لم تعد تقنع احداً ولا يقبلها عقل في ظل تواطؤ اتحاد الصيادلة العرب الذي هو نسخة كربونية مصغرة عن أي نظام عربي يحكم ابنائه بغير رغبتهم ولا هواهم.

وبدون الخوض في جدوى مشاركتنا الصورية في هذا الإتحاد الذي لم يقدم شيئاً لمهنة الصيدلة في أي بلد عربي، فإنني أدعو مجلس نقابة صيادلة الأردن إلى الإنسحاب الفوري من هذا الإتحاد الهزيل الذي تحول إلى ديكور يضاف إلى ديكوراتنا التي تمجد الأنظمة القمعية والدكتاتورية التي تحكم شعوبها بالنار والحديد وتسبح بحمدها ولا تقول إلا ما تؤمر بأن تقول فتنطق باسم انظمتها وتلهج بالدعاء لبقاء تلك الأنظمة إلى الأبد وليسحق الشعب فلا ضير في ذلك فالشعب يزول أما القيادة الفذة الملهمة فلا تبديل لها وتبقى خالدة إلى الأبد !!!!

الرسوم التي ندفعها كصيادلة اردنيين لهذا الإتحاد ( ولا ندري لم ندفعها !!! ) لا ندفعها لتسكت قيادته على الجرائم والإنتهاكات التي تحدث في سوريا وليبيا، فرئيس الاتحاد سوري والأمين العام للإتحاد منذ ما يقارب خمسة عشر عاماً ( إلى الأبد كذلك ) هو ليبي فلا عجب إذن أن يسكت الإتحاد عن هذه الجرائم وان ينام عنها كنومة اهل الكهف، ولكن العجب العجاب ان نسكت نحن الصيادلة الأردنيين الذين ما عُرف عنا إلا مناصرتنا لإخواننا العرب في مطالباتهم بحرية يستحقونها وعيش كريم لا يستحقون أقل منه.

 

 

(عضو مجلس نقابة صيادلة الأردن- سابقاً)