رئيس جنوب إفريقيا يصل إلى طرابلس بمبادرة تضمن خروجاً سالماً للقذافي

 

وصل رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما إلى ليبيا، الاثنين 30-5-2011، في ما يعتبر محاولة أخيرة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع هناك. وتأتي زيارة زوما كجزء من جهود الاتحاد الإفريقي لإقناع ليبيا بانتهاج الإصلاح السياسي لحل الأزمة، كما قالت المتحدثة باسم الاتحاد زيزي كودوا.

ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الزيارة - الثانية التي يقوم بها زوما لليبيا - ستركز على استراتيجية خروج للزعيم الليبي معمر القذافي. إلا أن مصدراً في مكتب زوما، رفض الإفصاح عن اسمه، قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن الغرض من الزيارة البحث عن استراتيجية خروج للقذافي.

وأقر أحد مستشاري القذافي بأن زيارة زوما قد تكون الفرصة الأخيرة أمامهم للتوصل إلى حل دبلوماسي، لكنه أصر على أنه لا احتمال هناك بتنحي القذافي كما يطالبه الناتو والمعارضة.

وميدانياً، اتهم النظام الليبي الحلف الاطلسي بقتل 11 مدنياً في ضربات شنها على مسافة 150 كلم من العاصمة طرابلس. وأفادت وكالة الانباء الليبية الرسمية بأن "مواقع مدنية وعسكرية" في منطقة وادي كعم في زليتن تعرضت الاثنين لغارات من "العدوان الاستعماري الصليبي"، لافتة الى "سقوط 11 شهيدا" وإصابة عدد آخر.

وكان محاميان فرنسيان أعلنا نيتهما التقدم بشكوى ضد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في ليبيا. وأشار ممثل عن وزارة العدل الليبية الى أن المحاميين الفرنسيين رولان دوماس وجاك فرجيس "تطوعا" لمساندة تقديم شكوى من عائلات "ضحايا غارات الحلف الأطلسي" بحق ساركوزي الذي ترأست بلاده عمليات الائتلاف الدولي في ليبيا.

وقال إبراهيم بوخزام بحضور نحو 30 ممثلاً عن العائلات الذين وقّعوا وكالات للمحاميين إن المحاميين سيرفعان شكوى باسم العائلات الليبية أمام المحاكم الفرنسية.

وأشار دوماس، الوزير الاشتراكي السابق إلى أنه "فوجئ بملاحظة أن هذه المهمة (للحلف الأطلسي) التي تهدف لحماية المدنيين تقوم بقتلهم".

وبعد وصفه الحلف الأطلسي بـ"القتلة"، انتقد فرجيس من جانبه "دولة فرنسية يقودها مارقون وقتلة".

ويتعرض النظام الليبي الذي يواجه ثورة غير مسبوقة منذ منتصف شباط/فبراير، لضربات للائتلاف الدولي منذ أكثر من شهرين بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الهادف لحماية المدنيين.