ارتفاع البورصة بعد الرد القوي على الإرهاب..



أغلقت مؤشرات بورصة عمان أمس الاثنين على ارتفاع بعد الرد القوي الشعبي والعسكري على العملية الإرهابية التي تعرضت له عروس الجنوب الكرك اول من امس، فقد ارتفاع حجم التداول الى 36.8 مليون دينار، وهو فوق المعدل اليومي بثلاث مرات منذ بداية العام الحالي، وفي الوقت نفسه ارتفع مؤشر الأسعار المرجح، كما تجاوزت الاسهم الرابحة الاسهم الخاسرة في اشارة جيدة الى الثقة التي يوليها المتعاملون والمستثمرون في قطاع الأوراق المالية الأردني وبالأردن كدولة آمنة مستقرة.
فالمتعارف عليه محليا واقليميا ودوليا ان اسواق الاسهم تظهر حساسية فائقة حيال التطورات الامنية والسياسية، وتستجيب انخفاضا في حال حدوث عمليات عسكرية وأمنية، إلا ان ارتفاع مؤشرات بورصة عمان بثت رسالة مهمة امس بأن الاردن مستقرا وامنا بالرغم من محاولات الاستهداف الاجرامي الذي حاولته مجموعة ظلامية اول من امس، وان الاردن شعب واجهزة امنية وجيش وقيادة عند مستوى المسؤولية والاستعداد للدفاع عن الوطن ومكتسباته، وان هذه العمليات الإرهابية لن تؤثر على الأردن ولن تعرقل مسيرته.
وقفة رجال الكرك وكافة الاردنيين في المحافظات والأرياف والبادية كانت لهم كلمة واحدة مفادها ان التضحية من أجل الوطن واجبة وان الارهاب مهما تغيرت الوانه وطرقه البغيضة لن تجد من يسمح لها بالمرور او حتى التوقف في اي منطقة في الاردن، وهذه الرسالة جسدها رجال الكرك الذين كانوا العون والسند القوي للقوى الأمنية في قلعة العز / الكرك، وخاب امل الارهابيين كما في المرات السابقة في بث الرعب في صدور الاردنيين، وان الدماء الزكية التي روت ثرى الاردن الطهور كانت نبراسا لنا ووسام على صدورنا، إذ قدمت درسا للارهاب مفاده ان الاردن من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب عصي على المعتدين.
بقدر الألم الذي عشناه أول من امس ..الا اننا مصرون على استمرار الحياة طبيعية في كافة مواقع عملنا، وان الخيرين واحرار العالم كلهم معنا في وجه الارهاب الذي زرع عنوة في المنطقة العربية، وفي اعمالنا لاننسى الرجال الرجال اللذين ضحوا بدمائهم ووقفتهم لحماية الوطن، وبنفس القدر لن ننسى الارهاب وشروره والتحوط لملاحقته وكشفه في كل مكان وزمان، فالتسامح الاردني وفتح القلوب قبل الحدود لاتعني بأي شكل من الاشكال اننا ضعفاء او يمكن ان ننزلق الى الفوضى كما حصل مع اشقائنا في دول الإقليم ..سيبقى الأردن واحة امن واستقرار ترحب بالضيف وتغيث المستغيث.. ويد على الانتاج والعمل واليد الأخرى على الزناد لحماية بلدنا.