نجاح فردي وفشل مؤسسي!


يكاد لا يمرّ أسبوع واحد إلا ونسمع فيه خبر فوز أردني أو أردنية بجائزة تفوق في مجال ما، عربياً ودولياً، من الثقافة إلى الفن إلى العلوم إلى الرياضة، وغيرها، وهذا ما يجعلنا نعيش حالة فخر وفرح.
ويكاد لا يمرّ أسبوع واحد إلا ونسمع فيه خبر تراجع موقع الأردن في المؤشرات الدولية المختلفة، التي تصدر عادة عن مؤسسات محترمة تعتمد معايير صارمة، وهذا ما يجعلنا نعيش حالة حزن، ويستفزّنا للبحث عن الأسباب.
الأمر يعني، ببساطة، أنّ الأردني على المستوى الفردي مُبدع، وقادر على تطوير قدراته، والمنافسة في أيّ مكان، ويعني أيضاً أنّ المؤسسات الأردنية غير قادرة على إعادة إنتاج نفسها، والتعامل مع تطورات العصر، وبالتالي فشلها في المنافسة.
لم يعد في العالم الجديد ذلك الدور الكبير للفرد في صناعة النجاح، فبدون العمل المؤسسي المنظّم تضيع كلّ الجهود، وتتخبّط السياسات، وتتراجع الانجازات المتراكمة، وتخسر الشركات، وينتشر الفساد، وإذا كان هناك من أولوية للحكومة الحالية فهي في إعادة الاعتبار للمؤسسات الأردنية، وتفعيل العمل الجماعي، بعيداً عن اسم المدير أو الوزير.