عن الاقتصاد الأردني في قطر



على هامش معرض الصناعات الأردنية في قطر، انعقد المتلقى الاستثماري الأردني القطري، والذي ناقش أوراقا تتعلق بالبيئة التشريعية وسبل تمكين العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتحدث فيه قادة اقتصاد اردنيون بمسؤولية كبيرة وجدية واضحة بعيداً عن العواطف، وبينوا طبيعة المناخ الاستثماري الموجود في الأردن، كما بينوا آفاق العلاقات الاقتصادية بين الدوليتن وسبل تعزيزيها اقتصادياً.
إذ قدم العين الدكتور بسام التلهوني ورقة حول التشريعات والبيئة الاستثمارية في الأردن، كما قدم الدكتور مُخلّد العمري أمين عام هيئة الاستثمار تشيخصاً للفرص الاستثمارية الأردنية وطبيعة المشاريع التي يمكن أن يقوم بها الاقتصاد الأردني في قطر، أو يوفرها الأردن كبيئة ملائمة للمستمثر القطري. وبين رئيس غرفة صناعة الأردن نائل الكباريتي في كلمته أن العلاقات الأردنية القطرية تشهد تطوراً كبيراً اليوم، وأنها قابلة لنمو أفضل موضحا نقاد القوة الأردنية المعتمدة على المورد البشري المؤهل.
حديث الشخصيات الأردنية قابله القطريون بالترحاب أيضاً، وكان لافتاً قي حديث الوفد الأردني ما قدمة الدكتور فوزي الحموري، عن الاستثمار في الأردن في القطاع الصحي، وأظهر أرقاما غاية في الأهمية، إذ إن الاردن استقبل العام 2016 أكثر من ربع مليون حالة علاج عربية، وأغلبها من دول الخليج العربي، ودول مثل اليمن والسودان وليبيا.
ولم يطل الحموري الحديث، بل جعل الحالات العلاجية هي التي تتحدث موظفاً في حديثه تغطية وتقارير قنوات عربية مثل الجزيرة والعربية للانجازات الطبية في الأردن، مما كان له الأثر الكبير لدى الجمهور الحاضر، وهو أفضل حديث كما قال الدكتور الحموري بأن نجعل الحالات هي التي تتحدث عن ظروف علاجها في الأردن.
فلنستطيع التقارب والتوحد عبر المصالح والاقتصاد، وهذه خلاصة الحال التي وصل إليها المهندس فتحي الجغبير في كلمته أيضاً، وهو حديث يعي أن التقارب في السياسة قد لا يبدو ممكناً في النظرة لبعض الملفات، لكنه ممكن في العلاقات البينية بين الشعوب والفعاليات الاقتصادية والفكرية، وبما يحق المصالح االمشتركة.
الأردنيون اليوم في قطر كما أفادني نائب السفير السيد سيف القضاة يبلغ عددهم نحو واحد وخمسين ألفاً، وقد شهدت الأرقام زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة نتجية عمل وجهد مشكور لكثير من القوى والمؤثرات الدبلوماسية والاقصادية والفكرية، وهو أمر جيد، وفي كل دول الخليج يحصد الأردنيون احتراماً وتقديراً، لكنهم أيضا مخلصون ومهرة في أعمالهم.
Mohannad974@yahoo.com