حالة «الطوارئ»!

باسم سكجها
الكلّ في الأردن مشغولون منذ أسبوع بحالة الطقس التي ستسود اليوم، والتوقعات التي تأخذ شكل البورصة، ولكنها لم تؤشر في حال من الأحوال إلى وضع غير طبيعي، فنحن في عزّ فصل الشتاء، ومن الطبيعي أن تكون هناك جبهات باردة ومطر.
وتحمل كلمة "الطوارئ” للعقل الانساني مدلولاً يشير إلى حالة غير عادية، أو إلى كارثة لا سمح الله، ومع ذلك فأمانة عمان والبلديات والصحة والسير وربّما غيرها تُعلن عن حالة طوارئ مقابل ما يُفترض أنّه حالة عادية جداً.
ويتحدث الناطقون الرسميون عن "جاهزية كاملة” لمؤسساتهم للتعامل مع الآتي، فيكاد يصاب المواطنون بالهلع، وتنصح الحكومة الناس بعدم الاكثار من شراء وتخزين الخبز والغاز فتبدو وكأنها تقول العكس، فالتساؤلات الطبيعية هي: لماذا النصائح إذا كنّا أمام وضع عادي؟
إذا كنّا أمام شتوة غزيرة لساعات قليلة نعلن الطوارئ، ونضع المواطنين في حال الترقّب الحذر، والتخوّفات غير المبررة، فماذا سنفعل أمام كارثة طبيعية أو غير طبيعية لا سمح الله؟ هذا هو السؤال!