أيها الأقباط : تمسّكوا بالشريعة الاسلامية
اخبارالبلد_ لكل من يتخوّف من تطبيق الشريعة الاسلامية فى مصر أقول : ان هذه الشريعة وحدها هى التى تضمن حقوق الجميع بلا استثناء .. فالقاعدة الأساسية فيها هى أنه : (لا اكراه فى الدين ) سورة البقرة الاّية رقم256.. وهى نص صريح فى القراّن الكريم لا يمكن تجاهله أو الالتفاف عيه . وهناك قاعدة أخرى أصولية متفق عليها بشأن غير المسلمين هى أن :( لهم ما لنا وعليهم ما علينا ) وهى أول وأقدم نص عرفه العالم عما نسميه ( مبدأ المواطنة) بالتعبير المعاصر .. أضف الى ذلك الأحاديث الشريفة التى أكدت حرمة ايذاء غير المسلم فى المجتمع الاسلامى ، وأن من يفعل ذلك سيكون خصمه يوم القيامة هو النبى صلى الله عليه وسلم نفسه الذى أوصى بأهل مصر لأن لهم ذمة -عهد وميثاق- ورحما - فمنهم السيدة هاجر أم اسماعيل بن ابراهيم ، ومنهم أيضا السيدة مارية القبطية أم ابراهيم بن محمد عليهم الصلاة و السلام أجمعين - والنصارى هم أقرب الناس مودة للمؤمنين بالنص أيضا ..وهناك أمر الهى بألا نجادل أهل الكتاب الا (بالتى هى أحسن). ثم ماذا يمكن أن نقول أكثر من الحديث الشريف الذى نص صراحة على أن من قتل ذميّا أو معاهدا ظلما فانه لن يجد ريح الجنة ، وهو تعبير أشد خطرا وتنفيرا وتغليظا من مجرد الاخبار بأنه لن يدخل الجنة فحسب؟!! والله تعالى يجيب دعوة المظلوم ولو كان كافرا ، كما ورد بالحديث القدسى الشريف الذى يقسم فيه سبحانه بأن ينصر المظلوم ولو بعد حين ولو لم يكن مسلما بل ولو كان الظالم له من المسلمين !!. وراجعوا التاريخ واقرأوا عن انقاذ المسلمين لاخوتهم أقباط مصر من اضطهاد الاحتلال الرومانى ، وتأمين عمرو بن العاص رضى الله عنه- بعد فتح مصر -للقساوسة ورد كنائسهم وممتلكاتهم اليهم .. وواقعة اقتصاص أحد المصريين من ابن عمرو بن العاص حاكم مصر موجودة فى كل كتب المؤرخين حتى غير المسلمين منهم ، ومازالت كلمة الفاروق العظيم عمر بن الخطّاب تتردد عبر التاريخ :( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟) وغيرذلك كثير .. واذا تزوّج المسلم من غير مسلمة فان لها كل الحقوق تماما مثل زوجته المسلمة ، وعليه أن يعاملها بالمودة والرحمة وأن يعاشرها بالمعروف ، وليس له أن يمنعها من الذهاب الى كنيستها يوم الأحد ، ويحظر عليه اكراهها على اعتناق الاسلام ، فالعقائد : بالاختيار لا بالاجبار .. باختصار : لن يجد غير المسلم فى أى قانون أخر حقوقا أكثر مما تعطيه له الشريعة الاسلامية، بشرط أن يتم التطبيق الفعلى الصحيح على أرض الواقع .فلا خوف على الأقباط من الاسلام ، بل الخوف عليهم من تهميش الاسلام وسيادة الجهل و القوانين الوضعية الظالمة .والأقلية القبطية فى مصر هى أسعد الأقليات فى العالم باعتراف كثير من كبار المفكرين فى الداخل والخارج .. ويمكن مطالعة أرائهم فى كتاب: الاسلام والاّخر الحوار هو الحل وهو متاح مجانا فى كثير من المواقع على الانترنت . وللمزيد من التفاصيل عن حقوق غير المسلمين فى الدولة الاسلامية راجع ان شئت :( أحكام أهل الذمة) للامام ابن القيم ، و(السير الكبير )لمحمد بن الحسن الشيبانى صاحب أبى حنيفة ، وكتب الفقه المشهورة مثل المغنى لابن قدامة المقدسى، وفقه السنة للشيخ سيد سابق وغيرهم رضى الله عنهم ورضوا عنه .