مدرسة خاصة في عمان تضع طالب في سجن "انفرادي".. وانذار عدلي لها بتهم حبس الحريات والايذاء

اخبار البلد - خاص

مدرسة خاصة في عمان الغربية تحولت بين ليلة وضحاها الى "حاكم وسجان وجلاد" ومارست بحق احد طلابها المتفوقين والمنحدر من عائلة مثقفة وذات اخلاق عالية اسلوب قمعي يندرج تحت عنوان التعذيب النفسي والجسدي الذي لا يناسب الاشخاص البالغين فكيف بطالب في الخامسة عشرة من عمره لا يملك من امره شيء.

وابتدأت خيوط القصة او "المأساة" عند اندلاع مشاجرة بين عدد من طلاب المدرسة كان الطالب المعني ضحية فيها وتم الاعتداء عليه وعلى ابن عمه الذي سالت الدماء على وجهه.. فسار المذنب والبريء الى قسم الشرطة وتم بحسن اخلاق من ذوي الطالبين حل القضية وديا والتنازل والمصالحة .. ولكن الامور لم تنتهي عند ادارة المدرسة التي كانت تتحضر لفعل كبير..

وقامت ادارة المدرسة في اليوم التالي بـ "القبض" او "سحب" الطالب الى احدى الغرف في حال يشبه السجن الانفرادي وبقي محجوزا من الساعة الثامنة والربع صباحا حتى الثانية ما بعد الظهر دوم ماء او طعام او تدفئة فتارة يقف وتارة يجلس ينتظر قرار الافراج عنه..

ان تعرض الطالب لهذا الموقف المروع كان كفيلا بترك تأثير سلبي على صحته ونفسيته ليبقى هذا الموقف نقطة سوداء عالقة في حياته ربما تغير من مساره ورؤيته للتعليم والحياة.. فلا اقسى من الظلم ولا ابشع منه!

اخبار البلد تواصلت مع مديرة المدرسة التي ثارت غضبا واخذت تهدد بتحويل الطالب الى مجلس تأديبي في حال نشر قصته متذرعة بان الطالب "مشكلجي" وان اسرته مهملة ولا تسأل عنه.. اما رئيس مجلس ادارة المدرسة فانكر الحادثة جملة وتفصيلا علما بأن انذار عدلي يحمل رقم (18048/2016 ) لدى كاتب عدل غرب عمان قام بتوجيهه احد المحامين المعروفين بتاريخ  (الاحد 4/12/2016 ) الى المدرسة يتضمن تهم حبس الحريات والايذاء وبوجود شهود على الحادثة التي تعتبر سابقة خطيرة وربما تتكرر مع طلاب اخرين وتؤثر في جيل يعتبر عماد المستقبل وبناة الغد.

تعامل هذه المدرسة مع طالبها وذويهم والممارسات القمعية بحقهم وسوء المعاملة والرد ملف كبير.. واخبار البلد سوف تتابع قضية الطالب لا سيما بعد كلمات حملت في طياتها تهديد ووعيد يفهم منه "ضمنيا" فصل الطالب واضاعة الفصل الدراسي عليه..