تناقض في كتاب الراي .. احمد الزعبي يدافع عن الشعب السوري وعبدالهادي المجالي ينحاز لنظام بشار
اخبار البلد _حملت صفحة ابواب في صحيفة الراي اليوم مقالان للكاتبين الساخرين احمد الزعبي وعبدالهادي راجي المجالي رؤيتين مختلفتين لما يحدث في سوريا فقد كتب احمد الزعبي مقالات مؤثرا بعد اتسشهاد الطفل حمزة الخطيب الذي قتل تحت التعذيب في سوريا ونشر مقاله في عشرات المواقع بالفيس بوك بينما خالفه زميله عبدالهادي المجالي حيث كتب مقال دافع به عن
النظام السوري
ملاحظة الصورة المدرجة للطفل حمزة الخطيب الذي قتله نظام بشار الاسد تحت التعذيب وهو لم يبلغ بعد 13 عاما
اخبار البلد تنشر المقالين
مقال الزعبي
جرح في كفّ منجل..
حزين هذا الحصاد..وذهبيّ ذهبي لون الحِداد.. في حوران هذا العام ، لا حداء لا غناء لا شمس تنضج الزناد..لا فيء ، لا شيء ، لا فرح غير فرح الشوك الواقف على جنّة السواد.. فالسنابل القواصر ثكلت زارعها..والمدى الرمادي يقطر وجعاً واضطهاداً...حزين حزين هذا الحصاد...
**
وحيدة تمر الريح في مفرق السهل، تمشط القمح الأشقر،تلملم بأصابعها السنابل حزماً حزماً ،تقبّل حنطته البكر، وعلى صوتها المهدّج بالنشيج ، يغفو رضيع الغيم على أكتاف أصحابه الغائبين، يشتم عرقهم ومرارة حزنهم، يجدل على أصابعه صوت الهاتفين، «يناغي» السراج في بيوت الطين، يذكر المنجل المغروز في خاصرة «السنسلة» ، أكياس الخيش المخبأة منذ عام في «التبّان»، الخيطان المقصوصة والمعقودة كربطة عنق، الغربال الذي يحصي ثقوبه منذ موسمين، «المسلّة» المغروسة فوق باب البيت الشرقي، «لوح الدّراس» المركون على السياج الجنوبي، ترانيم عيشة عند جلي الصحون ، ساحة الدار المملؤة بمكاييل القسمة، المدّ والصاع و الربعية..شبابيك الخشب التي تعشق رائحة القمح الطازج، صراصير الليل التي تختبىء تحت الأكياس المبطونة..رائحة الحطب المدخّن اثناء التحضير لعشاء الحصّادين..طعم الشاي الثقيل الأسود ...ورائحة الميرمية التي تقاسم صاحب الدار شربة الماء و نزيف الخابية...
حزين هذا الحصاد..لا بيادر تنمو، لا جرارات تزفر بدخان الغلال ،لا عصافير تهجع بين اثلام الحصيد ..أو سنونوات تخيط قمم التلال.. لا أطفال تلهو حافية بين الدروب، لا شمس تعرقُ جبهة الغروب..لا شيء ابداً في حوران ..المنجل ينزف جرحاً..والسنابل تذرف قمحاً...أما ريح الحرية فتقبّل يد الجنوب..
* اهداء الى روح الطفل حمزة علي الخطيب.
ahmedalzoubi@hotmail.com
مقال المجالي
اسئلة حول سوريا
مجرد اسئلة سأطرحها على الورق.. السؤال الاول: لماذا يتصدى البعض في الاردن لمقاطعة دعوة او وليمة اقامها السفير السوري في عمان.. في حين ان البعض واقصد الذين تبنوا دعوة المقاطعة، حضروا وليمة السفير الاميركي. السؤال الثاني: الذين يرفعون صوتهم ضد الحراك الذي تقوم به السفارة السورية في عمان.. هم انفسهم من هللوا وزغردوا عبر الحرف والمقال للنظام السوري في حرب تموز التي شنتها اسرائيل على لبنان.. واعتبروا ان النصر كان سوريّاً بامتياز.. والسؤال لماذا تغيرت نظرتهم الى النظام السوري هكذا.. السؤال الثالث: الذين يعارضون حراك السفارة السورية.. هم انفسهم اعضاء في برنامج (الزائر الدولي) والذي تقيمه السفارة الاميركية لشخصيات اعلامية وسياسية.. وزاروا اميركا في وقت سابق.. واطلعوا على تجربة الادارة هناك واثنوا عليها.. فهل المشاركة في برامج السفارة الاميركية محلل بالمقابل عشاء للسفارة السورية على الأرض الأردنية اصبح ضرباً من الحرام والرجس. السؤال الرابع: ولنفترض ان الأمور هدأت في سوريا الآن، ولنفترض ان حزمة من الاصلاحات قد طبقت فهل يا تُرى ستتغير مواقفهم.. وكيف سيبررون حراكهم هذا. السؤال الخامس: الم يكن بعضهم يحسد القيادة السورية على احتضانها حماس ويعتبر ان عمان هي الحاضنة الحقيقية لهذه الحركة.. لا بل ذهبوا الى دمشق قبل اعوام وجاءوا من هناك بمقالات تؤكد ان دمشق ما زالت حاضنة المقاومة ورأس الحرية.. فاذا كان النظام السوري في نظرهم هو قائد المقاومة العربية.. وهذا ما عبرت عنه كتاباتهم في وقت سابق فلماذا الانقضاض عليه الآن. السؤال السادس: دعونا نفتح ملف قمة الدوحة.. او قمة المقاومة والتي عقدت هناك قبل اعوام بحضور حماس وغياب فتح ولنقرأ ما كتبوا وكيف عابوا علينا عدم حضورها.. وكيف تباكوا على الموقف الرسمي الاردني وكيف مجدّوا.. موقف النظام السوري. السؤال السابع: هل الموقف الوطني والفضيلة يجيز لهؤلاء السادة الافاضل حضور ندوات ممولة من السفارة الاميركية في البحر الميت والاقامة هناك على حساب الراعي الاوروبي، بالمقابل، عشاء للسفير السوري من مال سوري دفعت تكاليفه.. يصبح عشاءً على دم اطفال درعا. السؤال الثامن: الاصل ان نؤسس موقفنا من سوريا على قاعدة المصلحة الوطنية والقومية.. اما اذا كانت الحسابات مرتبطة تنفيذ اجندة معينة فدعوني اقول ان للخطيئة وجوه كثيرة ابرزها.. ما يكتب عن سوريا الآن؟ .. وما يمارس ضد سوريا الآن؟ على كل حال، حين تهدأ الأمور في سوريا كيف سيبرر هؤلاء السادة النجب مواقفهم؟ hadimajali@hotmail.com عبدالهادي راجي المجالي |
احم