عمر شاهين يكتب : ماذا تبقى لمن يدافع عن النظام السوري بعد ألف شهيد وتعذيب طفل حتى الموت

 

في الوقت الذي يتففن النظام السوري وأتباعه من أحفاد الدنكشوت الذين يدافعون عن نظام يقتل السورين بما يعتقدونه دفاع عن العروبة ويمارسون  اختراع الكذب والقصص الهزيلة عن حق شعب يطالب فقط في الحرية،و يسقط الشهداء في الشوارع واحد تلو الأخر ، وتحاصر درعا يظهر لك من يتهم هؤلاء بأنهم مجرمون .وأن هذه مؤامرة أمريكيا .

وليس من الجديد أن نرى كيف تفنن هذا النظام الإرهابي بتعذيب الطفل الشهيد حمزة الخطيب بعد أن اعتقل وهو يهرب طعام لأبناء درعا المحاصرين من الفرقة الرابعة ، التي لم يقتل الجيش الإسرائيلي  من غزة أثناء الحرب الأخيرة ما مارسوه في درعا وتلكلخ ومع ذلك هناك من يدافع عن قتل الأبرياء ..

تخيلوا تلك المشاهد المخيفة التي تعرض من دولة ترفض دخول أي وسيلة إعلامية لتنقل ويل القتل والقمع ، فمشهد الطفل حمزة يمزق القلب وأثار التعذيب تحيط بجسده الطفولي وجسده المزرق وأثار السجائر المطفئة ، وفي مشاهد أخرى يظهر عدة جنود ينهالون على شخص بعشرات العصي ، منظر فاق تكسير العظام الذي كان ينقل عن قمع الانتفاضة الأولى.

يجب أن يتدخل العالم العربي الغربي لحماية الشعب السوري من هؤلاء التتار الذين يسفكون دماء شعوبهم ويستعملون تعذيب لا يخطر على ذهن مخرجي أفلام الرعب، ولم يتحدث التاريخ بمثله .

 فليكذب النظام السوري ما شاء من يتهمونهم عصابات مسلحة، ولكن الحقيقة ثابتة والنظام السوري يعد أيامه الأخيرة بعد أن فضح عالميا،  ففجور أربعين عاما لا بد أن تنتهي، لنظام يحمي حدود إسرائيل وينتهك شعبه ويزهق بالمعاني الإنسانية ، ويترك جثة طفل مليئة بالحروق والضرب والتعذيب نظام انتزع كل معاني الإنسانية .

 النظام السوري لن يسقط ، لأنه لم يصل لدرجة نظام حسب التعبير اللغوي ، بل عصابة رعب يعرفها كل العرب، ويدركون جرائمها، التي مارسها أبناء طائفة ضد الأغلبية السورية، وهذه الحقيقة التي توجب على شريكهم في الطائفة حسن نصر الله بان يدافع عنهم، ومن ثم انقلبت عائلة الأسد ومخلوف على نفس طائفتهم واستغلوا فقط ضعاف النفوس ، فسلبوا قدراتهم ، وعذبوا وقتلوا كل مني يعارضهم إن كان سنيا أو علويا .وهذا سأوضحه بإسهاب في المقالات القادمة.

حمزة الخطيب ليس الطفل الأول الذي يعذب على أيد مجرمي النظام ألمخابراتي السوري، فهناك آلاف قبله ولكن انفجار السورين واستخدامهم لوسائل الإعلام الجديدة هو من كشف وأكد ما يحدث  ومن يدافع عن النظام السوري فعليه أن يدرك أن سبب الثورة السورية كانت جراء تعذيب أطفال ونساء في درعا فأي شرعية لعصابة مخلوف والأسد التي تعذب الطفل والمرأة، أي قلة مروءة تتصرف في هذا.

ما يحدث في سوريا ليس وليد أحداث ناشئة نتجت في العالم العربي المتحرر ، وليس بجديد أن تضح أجهزة المخابرات السورية الإجرامية ، ولن يستطيع السفير السوري الذي جمع بعض الذين لا يتورعون عن مقاطعة أي دعوة عشاء،وراح يستمر في مسلسل الكذب وتزوير ما لا يقتنع حتى نفسه بها.

نسال الله أن يكون الطفل حمزة بوعزيري سوريا ويحرك كل الشعب ويكسر حاجز خوف، ويكتشف العرب حقيقة حسن نصر الله الذي دافع عن النظام الدموي السوري بينما كان يستميت في الدفاع عن البحريين فوقفه مع النظام السوري لان عائلتي مخلوف والاسد علويتان ، وكذلك متظاهري البحرين تخيلوا أن هؤلاء المجرمين يدعون نسبهم الفكري إلى حفيد النبي الحسين بن علي.ولا ادري كيف يضع شخص بحجم نصر تاريخه وتاريخ حزبه في هذا الموقف الذي يضعه في الزاوية الطائفية والتي ستنهي شعبيته وتكشف تقية ما كانت ظاهرة .

المخابرات السورية لا تقاد من بشر ولا يمكن أن يصفوا هؤلاء بأنهم صنف إنساني بشري، فما يرى عنهم من أربعين عاما سبقت أحداث الثورات العربية لا يمكن تصديقه في الوهلة الأولى إلا بعد تكراره، تعذيب يعجز عن ابتكاره وتأكيد مئات الشهود له.وكنا نسمع من المعارضة السورية ومن أردنيين اعتقلوا وخرجوا بأوضاع نفسية مريبة .

يستطيع السفير السوري ومن سانده ان يدافعا عن ولي نعمتهم ، بشار الأسد وعن شقيقه ماهر وباقي العصابة الذين سيصنفون قريبا كمجرمي حرب ويجب أن يسحبوا من قبل القوات الدولية إلى محكمة لاهاي كي يسالوا عن تعذيب مئات الآلاف من السورين والفلسطينين واللبنانيين وكل من دخل سجونهم الجهنمية، ومهما قيل على طاولة السفير ومن يسعى لتجميل هذا النظام فسوف يتوقف عاجزا مع مداد الأدلة.

منذ اربعين عاما وهناك صراخ من سوريا إلى العالم كي يتدخل النظام العالمي لإنقاذ هذا الشعب الذي عليه آن يتحرك كآلة يحركها النظام البوليسي، ومن يخالف هذا يرى من العذاب ما لم يخطر على بال بشر، ولا يخرج سوى بعد عشرات الأعوام ،إن خرج أصلا  أو مشوه وعاجز ومريض نفسي.وفلم العرب هذا استمر في لأربعين عاما فهل ينتهي بعد أن تشعل روح الطفل  حمزة الخطيب الذي لم يتجاوز عمره 12 ومات تعذيبا روح الشعب السوري ويقاوم هؤلاء المجرمين والطواغيت ومن ولاهم.