مسامير وصحون


احدهم يظن نفسه جهبذا معلقا على وفاة كاسترو: «الى مزبلة التاريخ»، واحد النواب يصف ترامب بالاحمق، وقبل فترة طلب وزير ثقافة دعوة بيكاسو للعشاء، والقوم بحال الربع ولا يريدون التخلي عن بيوت الشعر والخرابيش مربط خيولهم ويظنونها باريس. وميزانية الدولة الجديدة ليس فيها سوى زيادة الايرادات من حساب الضرائب والمزيد من الاستدانة وتوسيع النفقات الحكومية ولا يخص ذلك زيادة الرواتب للموظفين، ووزير الاعلام يقر بدخلاء على مهنة الصحافة ونقابتها على عدم تنقيح جدول العضوية وليس معلوما ابدا اين يعمل اكثر من الف مسجلين فيها.
ويتكشف كل يوم ما يثير السخط او السخرية دونما فرق بينهما، وها هو رئيس الحكومة يعلن ان الوقت أزف لمعالجة حقيقية لمشاكل الزراعة، ترى ماذا كان الحال قبلا او نوع المعالجات طوال حكومات توالت!
وأحد الكتاب امس اكد ان مشاجرة الجامعة حلت عشائريا، والى جانبه يؤكد وزير التعليم العالي ان ما وقع هو اجتياح ويريد بناء مخافر في الجامعات، في حين يقول رئيس الجامعة إن لجنة التحقيق ستنهي اعمالها اليوم لإيقاع اشد العقوبات على المتسببين.
وفي مرة تمت الدعوة إلى اغلاق جامعات الجنوب لكثرة المشاجرات فيها، فقامت الدنيا على صاحب الدعوة، فهل يمكن مثلا اغلاق الاردنية كحل!!
وعلى نقيض ما يجري في كل الدنيا، تم انتخاب رئيس لحركة فتح في بداية اعمال المؤتمر وقبل مناقشة اي امر، او اجراء اي محاسبة او مجرد مكاشفة، ويتبين ان الديمقراطية الفلسطينية مبشرة لزعامات خالدة، وهيهات منها في فتح بعُشر عرفات رغم ما كان فيه من عجر وبجر، وقد حقق صورا على القمصان بكوفيته الشهيرة كما حال جيفارا بقبعته الاشهر، فمن يمكنه ارتداء قميص موشح بصورة عباس مثلا. واردوغان اكد امس ان كل الاقصى اعلاه واسفله ومحيطه اسلاميا، وليت الامر يعرض للتوقيع من زعماء الامة لنرى على كم توقيعا ستحصل، ويقال بوجود مشروع توأمة بين حلب والموصل يعده مجلس الامن سيوقعه الجميع بشهامة.